* رسالة جميلة تلقيتها من الأخ الأكبر الأستاذ الهرم الصحفي احمد محمد الحسن يذكرني بها بأن غدا الخميس هو الذكرى ال15 لوفاة الرمز الخالد والاب الروحي للمريخ الحاج عبد الرحمن حسن الشاذلي (شاخور). * الجيل الحالي يعرف بأن هناك طابق يسمى طابق شاخور ولا يعرفون من هو شاخور.. لقد ارتبط اسم شاخور بالمريخ العظيم من نصف قرن من الزمان بذل خلالها من جهد الرجال المخلصين المؤمنين برسالة المريخ * وسكب من عرق الوفاء والولاء ما سكب وقدم مالم يستطع أحد سواء أن يقدم من التضحيات في سبيل المريخ دون من أو أذى حتى اضحى اسم شاخور هو الاسم المحبب والرمز الشامخ لكل المريخاب على مر الاجيال يكفيه فقط بأن القطعة التي شيد فيها الان النادي من حر ماله. * ارتبط شاخور بالمريخ منذ بداية الثلاثينيات وسجله المريخ مع زميله محمد احمد شرفي في عام 1934 بحكم السكن فقد كان يسكن بحي ودنوباوي وكان يلعب في خانة الجناح الايمن ولعب للمريخ لمدة سبع سنوات تفرغ بعدها للعمل الاداري بالمريخ. * اطلق عليه لقب الاب الروحي تأكيداً لارتباطه بالمريخ مبدأ وعقيدة لم يتزحزح عن موقفه ولم يتأثر بالمتغيرات ولم تهزه العواصف الانتخابية وقد اشتهر بطرفه وخفة الدم وحبه وعشقه لكرة القدم ونسب اليه الكثير مما قاله وما لم يقله في شأن السخرية بالمناشط الأخرى ودعابة السباح كيجاب لا زالت تعطر أجواء المريخ كلما ذكر اسم شاخور. * ولعل موقفه التاريخي عندما أعلن الرئيس جعفر نميري بحل الاندية السودانية ومن بينها المريخ فشكل ذلك فراغاً كبيراً لشاخور الذي قال قولته الشهيرة(ان المريخ باق وان أراد له السيد رئيس الجمهورية جعفر نميري ان يموت). * واعتكف بمنزله وامتنع عن مشاهدة مباريات كرة القدم بل كان يحرض الجماهير بمقاطعة المباريات وبحكم سكن الرئيس نميري بالقرب منه ظل يطالبه باعادة الأندية حتى اذعن الرئيس لرجاءات الاب الروحي للمريخ واعاد كل الاندية للعب التنافسي. * أحب شاخور المريخ وكان يومه يبدأ بالمريخ وينتهي به ودرج للحضور يومياً لدار النادي وكان مشهدا تقليديا ان ترى مجالس أنسه تتوسط باحة النادي وحوله لفيف من الاقطاب والحجاج. * انتقل الحاج شاخور الى الدار الآخرة في الثالث من مارس 2011 وحدثت وفاته في يوم عظيم هو يوم (عرفة) وهي مناسبة يستحق ان يحتفي بها المريخاب فقد كان علامة مضيئة ونجما تلألأ في سمائه لنصف قرن من الزمان. * واختتم بواحدة من طرائف العم شاخور فقد كان رحمة الله عليه يستمد ظرافته من ذكائه الحاد وحسن تصرفه وسرعة بديهته نحكي عنه هذه القصص والحكاوي في لقاء تلفزيوني على الهواء كان يستمع للمذيع فريد عبد الوهاب وهو يستضيف الفنان المبدع محمد ميرغني تغنى محمد ميرغني بأغنية «ارجوك يا نسيم روح ليه» وطرب شاخور الذي كان يحب الحقيبة ويتمتع بصوت جميل باداء محمد ميرغني واشاد به، وعندما علم بهلالية محمد ميرغني في نفس اللقاء تحول 180 درجة وقال للحاضرين ده غنا ده شوف الزول ده صاري وشه وبيرفس كيف. * ذهب المريخ في رحلة رياضية بدعوة من نادي النصر ورئيسه الامير عبد الرحمن بن سعود وشاخور رئيس البعثة ومولانا احمد حسب الرسول من الاتحاد ومعلوم الغيرة بين نادي النصر والهلال السعودي الامير عبد الرحمن رفض ان يلعب المريخ مع الهلال السعودي ووافق المريخ على ذلك وانبسط الامير واخذ البعثة وعلى رأسها شاخور وذهب بهم الى المسجد الذي شيده وقال لشاخور شايف ما في هلال في المئذنة فقط شعار النصر وخزنها شاخور وعند العودة وعندما ارادوا بناء مسجد المريخ قال ليهم عايزين فتوى لوضع الهلال على المئذنة اذا كان لا بد من ذلك نلغي فكرة بناء الجامع .
