* تحدث الأخ عماد الطيب صالح الأمين العام لنادي الهلال أمس في تصريحات للصحف عن إخفاق القائمة المدعومة من الهلال لتولي الأمور في اتحاد ولاية الخرطوم المحلي لكرة القدم. * عماد الطيب لم يجد شيئا واحداً يستطيع أن يبرر به السقوط المريع، غير إن أخلاق الهلال هي التي وقفت حجر عثرة ومنعتهم الفوز. * نقول لعماد وكل الإداريين الذين يرجعون للتحدث عن الأخلاق كلما أخفقوا في شأن من الشؤون، نقول لهم إن الأندية هي كيانات تحتوي عدة سحنات وأفكار وثقافات، وتحكمها دساتير ولوائح داخلية متفق عليها الأعضاء وتتحكم فيها مجالس الإدارات بكل تأكيد. * الهلال أو المريخ، ليس سوى أندية تسيطر عليها أفكار وسلوك من يقودها لا أكثر ولا أقل. * على مر التاريخ ظل ناديا المريخ والهلال يتصرفان حسب المزاج الإداري، فإن كان القائمين على الأمر في قامة ومكانة أبو العائلة وماهل أبوجنة والطيب عبد الله وطه علي البشير، فإن الأمر والسلوك يختلف عما إذا كانت الأمور في القمة تتلاعب بها أيد عابثة لاعبة غير آبهة. * ونسأل عماد ما هي المميزات التي رأتها أخلاق الهلال في الغول أكثر من زكي؟ * يا أخي هذه تبريرات غبية وغير مقنعة، فإذا كانت هناك أخلاق أصلا وأنت تتعامل كقيادي في نادٍ كبير ورائد، كان يتوجب عليك أن تتمسك بالبرامج والأفكار وليس الأشخاص أبداً. * الرأي عندي هو أنه يجب على ناديي القمة المريخ والهلال أن يسعيا لتمكين القوي الأمين الصادق الجاد من المؤسسات القومية، حتى تتوفر العدالة وتتطور الكرة. * المريخ والهلال غير محتاجين لمن يحمي حقوقهما في الاتحادات والوزارات لأنهما محميان بإعلامهما وجماهيرهما واسميهما الكبيرين. * ولكن الكرة السودانية تحتاج بشدة لمن يقوم بوضع البرامج الناجحة والطموحة التي يمكنها أن تقدم لمنشط كرة القدم حتى تلحق برصيفاتها. * قدم الدكتور كمال حامد شداد مثلا رائعاً في الحياد وخدمة الكرة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع رغم هلاليته الما خمج. * ومن قبله كان الدكتور عبد الحليم محمد رجل شاملا ونافعاً للعامة وليس المريخ الذي يجري في دماءه الزكية. * أما هذا العهد الغابر الذي يقدل فيه عماد الطيب والكاردينال وهمد وزكي عباس ومجدي شمس الدين فلا أخلاق له ولا صدق ولا قول طيب. * وعماد الطيب ورفيقه الكاردينال هما من قاما بدحس ومسح ولحس أخلاق الهلال بأفعالهم وسلوكهم وتصرفاتهم التي كان يرفضها من سبقوهم. * أين كانت أخلاق الهلال؟ يا عماد عندما قفزتم فوق الأسوار وخطفتم شرف شيبوب وهربتموه للجنوب ومن ثم تونس، ورغم الفعل الموثق والموثوق ظللتم تنفون علاقتكم بالأمر أهذه أخلاق يا عمده. * وأين كانت أخلاق الهلال عندما ذهب رئيسكم خلسة لجوبا ليعرقل تسجيل ألوك للمريخ وهو يشحد كرته من الملكية ويتصور معه ويهدد بنسف تسجيله للمريخ. * أين كانت أخلاق الهلال؟ والكاردينال يرسل أقذر العبارات لرجال يقودون العمل العام ويقود تمرداً على النظم والقوانين. * أين كانت أخلاق الهلال؟ والبرير رئيس الهلال الأسبق يلكم الحكم الحيمودي بونية داخل استاد الهلال. * أين كانت أخلاق الهلال في تسجيل أحمد بيتر وفي إعارته وفي تسجيل جمعة جينارو. * في عهد رئاسة ماهل أبوجنة للمريخ والطيب عبد الله للهلال جاء اللاعب الفلتة الراحل والي الدين محمد عبد الله، للواء ماهل وطلب منه أن يسجله بالمريخ. * فما كان من اللواء ماهل إلا واتصل فورا بالسيد الطيب عبدا لله وأوضح له الأمر، وسأله هل ترغبون في لاعبكم أم نقوم بتسجيله؟ فرد الطيب وهو في قمة الدهشة وطلب من ماهل عدم تسجيله حتى يعود لناديه وبالفعل قام ماهل بإعادة اللاعب الجماهيري لناديه. * أها يا عماد يا أخوي أنت والكاردينال بتقدرو على مثل هذه الأخلاق الما لعب؟ الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نسأل، لجنة تسيير المريخ أما كان أفضل لكم أن تقبلوا أن يقوم الوالي بحل الدين حتى تنوم العين؟