* إلحاقاً لما تناولناه سابقاً عن ما اقترفته قنوات البي ان سبورت في حق مشاهديها فقد قمت بعمل إستفتاء مصغر شمل الجيران والأصدقاء وزملاء العمل وبعض الإخوة من المنتديات وخصوصاً منتدى قنوات البي ان سبورت. * توقعت أن تكون الفئة التي لم تقدم على إضافة باقة (اليورو 2016) والتي تكلّف (70 دولاراً) قليلة جداً مقارنة بالشغف الذي ينتاب المشاهد العربي وإهتمامه المتعاظم بالدوريات الأوروبية ومنافساتها القارية. * ولكن على غير المتوقع وجدت أن (جميع) من استنطقتهم لم يقوموا بترقية باقاتهم ليتمكنوا من إضافة باقة اليورو ولم يجددوا حتى إشتراكهم القديم بعد أن لجأت القناة الى إستخدام اسلوب الإبتزاز والإستغلال المقنن للمشاهد العربي على وجه الخصوص في نهج مؤسف للغاية من قبل قناة من قادها لكل هذا المجد هم (مشتركوها). * شرط الحادي من نوفمبر كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لأن الغالبية العظمى ستلجأ الآن للحل المعاكس والتخلي عن قنوات البي ان سبورت والإشتراك بقنوات أخرى أجنبية عبر الأقمار الأوروبية والتركية وحتى الهندية التي لا تكلّف شهرياً سوى حفنة من الدولارات. * وحتى يكون القارئ في الصورة فإن الشرط المذكور يلزم المشترك بضرورة ترقية باقته إن كان إشتراكه سينتهي (قبل) الأول من نوفمبر حتى يتمكن من إضافة باقة اليورو. * بمعنى أن إشتراكك إن كان سينتهي في الحادي والثلاثين من أكتوبر فأنت خارج نطاق سماحية إضافة اليورو وعليك أن تقوم بترقية الباقة أولاَ. * بمثال بسيط مشترك ينقضي اشتراكه في (31/10/2016) وباقته القديمة هى (جلوبال) سيتعين عليه دفع (150) دولار لترقية الباقة حتى التاريخ المذكور ومن ثم سداد قيمة اليورو (70) دولار ليكون إجمالي المبلغ المطلوب (220 دولار) لمتابعة بطولة لمدة شهر فقط وعقب الحادي والثلاثين من أكتوبر عليه أن يجدد اشتراكه من جديد. * بل أن الأدهى من ذلك هو أنك إن كنت راغب في مشاهدة القنوات الرياضية (كاملة) سيتعيّن عليك الترقية للباقة التي تحتوى على قنوات الأفلام والأطفال. * مالنا نحن ومال الأفلام وقنوات الأطفال !! * الآن بات في حكم المؤكّد إمتناع الغالبية العظمى من مجاراة أسعار البي ان سبورت وهو ما سيدفع القناة لإستحداث سياسة جديدة بعد أن قوبلت سياستها الحالية بالرفض وإمتناع المشتركين عن إضافة اليورو أو الترقية. * توقعاتي للمرحلة القادمة وعقب تجديد حقوق الدوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي هو نهج (العقاب) لجميع المشتركين الذين لم يقوموا بالترقية بحصر بث تلك البطولات بنهج معين. * متوقع جداً عقب اليورو حصر بث مباريات الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والمنافسات الكبرى على قنوات مستحدثة ربما تحت مسمى (ماكس) على غرار قناتي اليورو حتى يتمكن المشتركين من متابعة تلك البطولات. * وبالتأكيد فإن النهج المتوقع سيكون مرتبطاً من جديد (بترقية) الإشتراك حتى تتاح متابعة تلك القنوات لأن سياسة القناة باتت مبنية تماماً على إنهاك كاهل المشترك وليس خدمته كما كان نهجها منذ العام 2003 وشعارها الزائف بعدم اللجوء للتشفير لأسباب (ربحية) وإنما كمتطلبات حقوق بث لمنطقة الشرق الأوسط. * على مشتركي البي ان سبورت الذين لم يقوموا بترقية الإشتراك أن يعدوا أنفسهم لمفاجأة جديدة عقب بطولة الأمم الأوروبية والتي لن تخرج من نطاق توقعاتنا أعلاه. * المتابع لسياسة القناة خلال الأربعة أعوام الأخيرة سيجد أن الهدف الأول هو (إستثمار سذاجة المشترك) عندما بدأت بما يسمى بباقة الأحداث وبعدها ربط البطاقة بالريسيفر وبعدها ضرورة تغيير الريسيفر وكثرة التحولات من النايلسات والعربسات إلى سهيل سات. * هل سأل أحد المشتركين نفسه لماذا ربطت القناة الترقية بضرورة تجاوز الحادي من نوفمبر؟ * السبب بسيط جداً وهو تخطيط استراتيجي مسبق لحصر الإشتراكات السنوية لتنتهي في (نوفمبر) حتى تتيح القناة لنفسها إستحداث سياسة جديدة لنهائيات الأمم الافريقية (2017) ونهائيات كأس العالم (2018) وربما دخلت اولمبياد البرازيل ضمن كوكبة الإستغلالية المقننة. * حاجة أخيرة كده :: التحية لقناة الخرطوم الدولية.