المريخ يقهر النمور بثنائية ضفر والعجب ويعود بالنقاط الثلاث تألق جماعي لنجوم الفرقة الحمراء.. فرص مهدرة بالجملة ونجومية طاغية لنمر التيجاني محمد أحمد عاد المريخ بثلاث نقاط مهمة من شندي بعد أن فرض الهزيمة على الأهلي في عقر داره وذلك بعد مباراة قوية وشرسة وجد فيها الأحمر الكثير من المصاعب حتى يحسم الأمور لمصلحته بعد أن قاتل الأهلي بشراسة من أجل فرض الخسارة على الأحمر لكن المريخ استطاع أن يقول كلمته منذ انطلاقة الدقيقة الثامنة من المباراة عندما تقدم بهدف ضفر مستفيداً من ركنية نفّذها كوفي بنجاح وأمّن المريخ انتصاره بعد مرور تسع دقائق من الشوط الثاني بهدف جميل سجله رمضان عجب بصناعة البديل الناجح عنكبة ليرفع الفريق رصيده إلى 36 نقطة وفيما يلي التفاصيل. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في حراسة المرمى، أمير كمال وصلاح نمر في متوسط الدفاع، مصعب عمر وضفر على الأطراف، علاء الدين وابراهيم جعفر في الوسط المتأخر، ألوك وكوفي في صناعة اللعب، خالد النعسان ورمضان عجب في المقدمة الهجومية، ومنذ البداية حاول المريخ الوصول إلى شباك النمور واعتمد على اللعب بالأطراف وإرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى حيث كانت أطراف الفرقة الحمراء نشطة بفضل تحركات ضفر وألوك في الجهة اليمنى ومصعب وكوفي في الجهة اليسرى مع تحركات لا تهدأ لرمضان عجب في المقدمة الهجومية ولكن طلعات الأهلي على قلتها شكّلت خطورة كبيرة على الدفاع الأحمر لأن أمير كمال لم يكن في يومه في حين كان القادم الجديد صلاح نمر في الموعد وتصدى لكل الكرات التي وصلته باستبسال واضح. فرصة ضائعة للنعسان أول فرصة في المباراة كانت من نصيب خالد النعسان عندما أعاد المدافع أمجد الكرة قصيرة للحارس جاهد محجوب ليخطفها النعسان ويصبح في مواجهة المرمى لكن جاهد تدخّل في وقتٍ مناسب وأنقذ الموقف ورد الأهلي بهجمة خطيرة عن طريق عيد مقدم الذي أرسل تمريرة محكمة لنادر الطيب داخل منطقة الجزاء غير أن ضفر تدخل باستبسال وأبطل خطورة الهجمة. النعسان يهدر فرصة أخرى من جديد سنحت الفرصة للنعسان وهو في مواجهة الحارس جاهد من عكسية خادعة أرسلها له ألوك خلف المهاجمين لكن جاهد نجح في تحويلها إلى ركنية. الهدف الأول من ذات الركنية وفي حدود الدقيقة الثامنة استطاع ضفر أن يضع المريخ في المقدمة عندما تصدى كوفي للركنية ونفّذها داخل منطقة الجزاء وارتقى لها ضفر عالياً وحوّلها يمين الحارس جاهد مسجلاً هدفاً جميلاً جعل المريخ في وضعية أفضل لكن المريخ لم يستفد من الارتباك الذي ساد أداء دفاع الأهلي بعد الهدف وسرعان ما تماسك النمور وتحركوا من أجل معادلة النتيجة وسنحت فرصة جيدة لنادر الطيب داخل منطقة الجزاء ولمح المعز متقدماً عن مرماه وأرسل الكرة خلفه لكنها مرت بقليل فوق العارضة ومن جديد سنحت فرصة العمر لعماري من تمريرة طويلة سقطت خلف الدفاع لكن المعز خرج عن مرماه وتصدى للكرة خارج المنطقة باستبسال واضح وحولها إلى رمية تماس. فرص مهدرة بالجملة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط تراجع الأداء من جانب المريخ بصورة واضحة واكتفى مصعب عمر بالجانب الدفاعي وقام ابراهيم جعفر وعلاء بالمساندة الدفاعية على أكمل وجه لكن تباعدت المسافة بين صناع اللعب والمهاجمين وسيطر الأهلي على الدقائق الأخيرة من عمر المباراة واستطاع أن يصنع أكثر من فرصة خطيرة لكن المعز تعامل مع كل الكرات التي وصلته بصورة متميزة للغاية حتى أعلن الحكم عن انتهاء الشوط الأول بتقدم الأحمر بهدف وبرغم أن الأهلي لم يكن في أفضل حالاته لكن المريخ فشل في الدقائق الأخيرة في السيطرة على مجريات المباراة ولكن أفضل مافعله الأحمر في هذا الشوط هو الهدف الذي سجله ضفر ونجح الفريق في المحافظة عليه. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط فرض المريخ نفسه بقوة وأحكم سيطرته المطلقة على مجريات المباراة برغم أن الأهلي فاجأه بهجمة سريعة مع انطلاقة هذا الشوط من كرة وصلت إلى نادر الطيب وهو في حالة انفراد تام بالمعز محجوب لكن الأخير كان في أفضل حالاته وتصدى للهجمة ببسالة وحولها إلى ركنية وعاد الأهلي من جديد ليهدد المرمى الأحمر بهجمة خطيرة عن طريق عيد مقدم الذي مرر الكرة لعماري داخل المنطقة لكن قبل التنفيذ تدخل المعز بصرامة وأنقذ مرماه من هدف محقق ونجح برهان في إعادة فريقه للمباراة بقوة عندما سحب ألوك في الدقيقة الخامسة ودفع بعنكبة الذي أحدث نقلة كبرى في أداء المقدمة الهجومية بعد أن تحرك في كل شبر من الملعب وأرهق دفاع الأهلي وأجبره على التزام المنطقة الخلفية وأشهر الحكم البطاقة الصفاء لنجم وسط المريخ ابراهيم جعفر بسبب التدخل القوي مع صدام وأجرى الأهلي تبديلاً بخروج حسن ودخول محمد كوكو وحرم الحكم المساعد المريخ من هدف صحيح من كرة وصلت إلى كوفي داخل منطقة الجزاء ولم يكن في وضعية تسلل لكن الحكم استجاب لراية مساعده وألغى الهدف. هدف الأمان في الدقيقة 59 أمّن المريخ انتصاره بهدف بديع سجله رمضان عجب من هجمة بدأت من المعز محجوب الذي أرسل الكرة من المرمى إلى عنكبة ليسيطر عليها الاخير ببراعة ويرسلها بينية ذكية لرمضان عجب الذي استقبل الكرة بيمناه وأرسل تسديدة قوية مسجلاً هدف الأمان للمريخ ليجعل هذا الهدف الأحمر يتحرر من كل الضغوط ويسيطر على مجريات المباراة بصورة جيدة وكاد الأهلي أن يقلّص الفارق من ركنية نفّذها مهيد وحولها مقدم في المرمى لكن مصعب أبعد الكرة من خط المرمى. الحكم يجامل النمور تعرض رمضان عجب لتدخل عنيف من الخلف من قبل صدام الذي كان منذراً بالبطاقة الصفراء وكانت الحالة تستدعي طرد اللاعب بالبطاقة الحمراء بيد أن الحكم تجاوز الحالة وسط احتجاج صارخ من لاعبي المريخ وأجرى برهان تبديلاً هجومياً آخر بدخول عبده جابر بديلاً لخالد النعسان وكان المريخ على بُعد خطوة واحدة من إضافة الهدف الثالث من كرة أرسلها عنكبة لكوفي وهو في وضعية سانحة للتسجيل لكن الأخير سددها فوق العارضة، وأهدى ابراهيم جعفر تمريرة خادعة لعنكبة خلف المدافعين وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكن سفاري تدخل وأبطل خطورة الهجمة. فرصة ضائعة للعجب كاد رمضان أن يسجل الهدف الثالث للمريخ من كرة وصلته على مشارف منطقة الجزاء وأرسلها يسارية قوية لكن الحارس جاهد محجوب تصدى لها بصعوبة بالغة وأجرى المريخ تبديله الثالث في الدقائق الاخيرة بخروج كوفي ودخول مجدي عبد اللطيف واحتسب الحكم أربع دقائق كوقت بدل مبدد واستطاع المريخ أن يحافظ على تقدمه حتى نهاية المباراة ليعود بثلاث نقاط مهمة من شندي ويمضي قدماً في رحلة البحث عن الصدارة بعد أن رفع رصيده إلى 36 نقطة. نجومية طاغية لصلاح نمر استطاع صلاح نمر أن يؤمّن المنطقة الخلفية بطريقة مثالية وأدى المباراة بدون أخطاء تذكر وتولى تصحيح أخطاء الزملاء وتصدى لكل المحاولات الهجومية من جانب النمور بصرامة وبرغم أنه يشارك مع الأحمر لأول مرة في مباراة رسمية لكنه أدى بثقة وثبات وكان في الموعد وكان مميزاً للغاية في التصدي للكرات المعكوسة أمام المرمى ليثبّت أقدامه حتى يأخذ موقعه في التشكيل الأساسي. المعز محجوب يؤدي مباراة كبيرة ويؤمّن مرماه ببسالة قدم المعز محجوب واحدة من أجمل مبارياته مع المريخ ووضح أن ديدا خاض هذه المباراة وهو في كامل جاهزيته لذلك كان مميزاً للغاية ونجح في التصدي للعديد من الكرات الخطيرة التي كان يمكن أن تغير نتيجة المباراة لولا أنه كان في الموعد تماماً وتعامل معها باستبسال واستحق الإشادة على المستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة مثلما استحق الجهاز الفني الإشادة على إشراك المعز الذي كان منتظماً في جميع التدريبات لأن إشراك جمال سالم بعد عودته بساعات قبل المباراة كانت خطوة غير موفقة وفيها ظلم كبير للمعز المجتهد.