المريخ يكسب المراكشي بهدف العجب.. ويهدر فرصة انتصار عريض تراجع واضح في الأداء في الشوط الثاني.. والمقدمة الهجومية تعتمد على الاجتهادات الفردية التيجاني محمد احمد كسب المريخ نتيجة مباراته أمام الكوكب المراكشي بهدف نظيف في المقابلة التي جمعت الفريقين مساء أمس بالقلعة الحمراء لحساب جولة الذهاب من دور الترضية لبطولة الكونفدرالية وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع رمضان عجب في الدقيقة 33 وكان بإمكان المريخ أن يؤمن تأهله من جولة الذهاب وأن يكسب المباراة بنتيجة أفضل لولا الفرص العديدة المهدرة، فضلاً عن التراجع الواضح في أداء الفرقة الحمراء في الشوط الثاني، وسيكون المريخ مطالباً بتأمين تقدمه في جولة الإياب بالمغرب حتى يتمكن من خطف بطاقة الترشح إلى مجموعات الكونفدرالية. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكوّنة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وضفر في متوسط الدفاع، مصعب عمر ومازن شمس الفلاح على الأطراف، سالمون وعمر بخيت في الوسط المتأخر، كوفي ورمضان عجب في صناعة اللعب، بكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية. جاءت إنطلاقة المباراة قوية ووضح من خلالها أن المراكشي منافس لا يستهان به لأنه يجيد نقل الكرة باسلوب التمرير القصير الممرحل مع الاحتفاظ بالكرة واستخدام الحلول الفردية في المرواغة والتخلص لكن الفريق المغربي كان يعاني من مشكلة حقيقية في ختام الهجمة، في حين حاول المريخ تفعيل الأطراف من اجل الوصول إلى شباك المراكشي بيد أن كوفي تعرض لرقابة صارمة من جانب دفاع الكوكب وبالتالي انحصرت محاولات المريخ الهجومية في الانطلاقات الخطيرة لبكري المدينة لكنه لم يجد الدعم المطلوب وشكلت تحركات رمضان عجب من الجهة اليمنى خطورة كبيرة على دفاع الكوكب وكانت أول محاولة من جانب المريخ الكرة التي مررها كوفي لبكري وتوغل داخل منطقة الجزاء وتخطى المدافع الأول والثاني ولكن لحظة التسديد اصطدمت الكرة بالمدافع وعادت إلى رمضان عجب في وضعية سانحة للتسجيل لكن تسديدته ذهبت بعيداً عن المرمى وكاد الكوكب المراكشي ان يصل إلى شباك المريخ بهجمة منظمة تبادلها أكثر من لاعب لكن سالمون تدخل بلعبة فدائية حولها إلى ركنية، ورد المريخ بمحاولة خطيرة من بكري المدينة الذي تخطى احد المدافعين وارسل عكسية متقنة داخل منطقة الجزاء لعبده جابر لكن مدافع الكوكب حولها في آخر لحظة إلى ركنية. الهدف الأول للمريخ انتظر المريخ حتى الدقيقة 33 ليضع حداً لعناد منافسه المراكشي ويسجل الهدف الأول من مخالفة في الجهة اليمنى نفذها كوفي داخل منطقة الجزاء وارتدت من دفاع المراكشي خارج المنطقة ليقابلها رمضان عجب بتسديدة هوائية ذهبت يمين حارس الكواكب هدف جميل تفاعلت معه الجماهير أكثر، وكاد بعدها كوفي أن يضيف الهدف الثاني للمريخ عندما انطلق بسرعة فائقة عندما انطلق من الجهة اليمنى مستغلاً تمريرة أمير كمال لكنه سدد كرة ضعيفة لم يجد حارس الكوكب صعوبة تذكر في السيطرة عليها. فرصة خطيرة للكوكب في الدقيقة 40 حبس الكوكب أنفاس الجماهير الحمراء بهجمة خطيرة بدأت من نصف الملعب عن طريق المنصوري لتصل إلى داخل منطقة الجزاء لكن تدخل ضفر بفدائية وابطل خطورة الهجمة. وكانت هناك أكثر من محاولة جادة من جانب المريخ في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لكن دفاع الكوكب اجاد التعامل مع كل الكرات العالية حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف وكان هناك أكثر من لاعب في المريخ في هذا الشوط دون المستوى المطلوب خاصة مازن في الجهة اليمنى في حين كانت تحركات عبده جابر محدودة للغاية ولم يقم عمر بخيت بالمساندة الدفاعية على الوجه المطلوب مثلما كانت تحركات مصعب عمر محدودة للغاية ولم يلعب بالتفاهم المطلوب مع كوفي. الشوط الثاني تراجع أداء المريخ بصورة كبيرة في هذا الشوط ولم يشكل أي خطورة تذكر على مرمى الكوكب المراكشي وكانت أولى محاولات المريخ في هذا الشوط الكرة التي توغل بها بكري المدينة وتخطى اكثر من لاعب وسدد بيسراه لكن الكرة مرّت بقليل فوق العارضة، وتراجع لاعبو الكوكب المراكشي إلى المنطقة الخلفية في محاولة واضحة لتأمين هذه النتيجة مع القيام ببعض المناوشات الهجومية والتي شكلت خطورة حقيقة على دفاع المريخ أبرزها الكرة التي توغل بها أحد المهاجمين داخل منطقة الجزاء وارسل تسديدة في زاوية صعبة لكن جمال سالم نجح في السيطرة على الكرة على مرحلتين، وفي محاولة منه لإعادة فريقه للمباراة قام إيمال بسحب عبده جابر ودفع بأوكراه لكن الأخير لم يجد التمويل المريح وتراجع أداء العجب وكوفي بشكل لافت في هذا الشوط وافتقد المريخ بالتالي صناعة اللعب من العمق والأطراف، وأصبح يعتمد فقط على الإرسال الطويل للمهاجمين والذي قابله خط دفاع يتميز بالطول الفارع وبالتالي سيطر على كل الكرات المرسلة. وأجرى إيمال تبديله الثاني بدخول إبراهيم محجوب بديلاً لكوفي، لكن هذا التبديل لم يأت بجديد وتواصلت الدقائق الأخيرة من المباراة بصورة رتيبة ومملة وغابت جماليات المباراة تماماً وكانت المحاولة الأخيرة لمهاجم المريخ في هذا الشوط الكرة التي انطلق بها أوكراه بسرعة فائقة وتوغل داخل منطقة الجزاء ولمح رمضان عجب القادم من الخلف فأرسل له تمريرة مريحة، بيد أن الأخير ارسل تسديدة قوية بصورة عشوائية مرّت فوق العارضة. وبعدها كانت هناك محاولات خجولة لم تشكل خطورة تذكر على دفاع المراكشي حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدف وحيد وهي بكل تأكيد نتيجة أفضل من التعادل أو الخسارة لكن الأحمر سيكون مطالباً ببذل مجهود خارق في جولة الإياب حتى يتمكن من المحافظة على تقدمه الهش والذي لا يحتمل استقبال شباكه لأي هدف. ضفر يؤمن المنطقة الخلفية بصرامة ويؤدي مباراة كبيرة قدم احمد عبد الله ضفر مباراة كبيرة وكان من أميز لاعبي المريخ في المباراة بعد أن أدى بثقة وثبات وتولى تصحيح أخطاء الزملاء وكسب كل الكرات المشتركة بحسم وصرامة واستطاع أن يقدم مباراة كبيرة وبأقل قدر ممكن من الأخطاء، ونجح ضفر في استخلاص كل الكرات وفي تحويلها إلى هجمات مرتدة ولعب بمبدأ السلامة وكان من أفضل اللاعبين على مدار الشوطين كما استعاد أمير كمال أراضيه المفقودة وقدم مباراة جيدة ونجح في التصدي للعديد من المحاولات الهجومية الخطيرة من جانب الكوكب المراكشي. غياب تام لأطراف الفرقة الحمراء في الجانب الهجومي ركز المريخ في كل التدريبات الأخيرة على الأطراف وإرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى وترجمتها إلى اهداف لكن لم تشهد المباراة اي دور يذكر لأطراف الفرقة الحمراء في الجانب الهجومي بالتقدم إلى الأمام وارسال الكرات المعكوسة حيث لم يرسل مازن غير عكسية وحيدة، وبالمقابل لم يتحرك مصعب ولعب في منطقته فقط ولم يتعاون مع كوفي وبالتالي اختفت الأدوار الهجومية في الجهة اليسرى والتي كانت جهة نشطة يعتمد عليها المريخ في التفوق على المنافسين. غياب تام لصناعة اللعب في الشوط الثاني افتقدت المقدمة الهجومية للمريخ التمويل المريح من الوسط وأصبحت الكرة لا تصل إلى المهاجمين إلا عبر سلاح الإرسال العالي من الدفاع إلى الهجوم وسيطر دفاع الفريق المغربي على غالبية الكرات المرسلة، لكن الكرات القليلة التي وصلت للمهاجمين شكلت خطورة كبيرة على دفاع المراكشي بفضل التحركات المزعجة لبكري المدينة، وفي الشوط الثاني تراجع أداء كوفي ورمضان عجب بصورة واضحة ولم يكن هناك اي دور لصناع اللعب وحاول إيمال انعاش خط الوسط وأشرك إبراهومة بديلاً لكوفي لكن التبديل لم يأت بجديد وغاب خط الوسط تماماً حتى انتهت المباراة بالهدف الوحيد الذي سجله رمضان عجب. العجب يسجل الأجمل ويهدر الأسهل منذ ان تقدم رمضان عجب لوظيفته الأساسية في الوسط المتقدم اقترب اكثر من شباك المنافسين وأصبح يسجل بمعدل جيد، فبعد أن سجل رمضان ثنائية رائعة في آخر مباراة للمريخ في الدوري أمام أهلي عطبرة عاد في مباراة الأمس وسجل هدفاً رائعاً وجميلاً، لكن العجب وبرغم روعة هذا الهدف كان بإمكانه أن يسجل هدفين من كرات وصلته في وضعية أفضل من تلك التي سجل منها هدف الفوز وابرزها التمريرة التي اهداها له أوكراه وهو داخل منطقة الجزاء، لكنه ارسل تسديدة طائشة بعيداً عن المرمى وأضاع على المريخ فرصة تأمين انتصاره بهدف ثانٍ. سالمون اجتهد كثيراً في الوسط وتحركات مزعجة لبكري اجتهد النيجيري سالمون بصورة واضحة في خط الوسط وتولى تصحيح العديد من الأخطاء ونجح في كسب الكرات المشتركة واصطياد الكرات العالية، لكن سالمون وعلى غير العادة لم يلتزم بالدقة المتناهية في التمرير وذهبت العديد من تمريراته إلى خارج الملعب لكنه برغم ذلك قام بالواجب الدفاعي على اكمل وجه، كذلك اعتمدت المقدمة الهجومية على الاجتهادات الفردية في غياب صناع اللعب واستطاع بكري المدينة أن يشكل خطورة حقيقية على دفاع الكوكب بانطلاقاته السريعة التي ساعدته على الإفلات من الرقابة ولولا سوء الطالع الذي لازم العقرب في هذه المباراة لتمكن من تسجيل هدفين على الأقل.