* مازالت الحملة الزرقاء الشعواء تجاه موضوع (تسمية) المريخ كممثّل للسودان بكأس الاتحاد العربي في نسخته الجديدة تتواصل بغزارة مثلها مثل الأمطار التي تتهاطل على مختلف مدن السودان هذه الأيام كتباشير خريفية جيّدة، بينما تعتبر الحملة المذكورة (صياح في وادي الصم) لأنها لن تقدّم أو تؤخّر. * إلا إن اراد الاتحاد السوداني لكرة القدم غير ذلك وفتح الباب واسعاً لموسم (فوضوي) جديد بتسمية الهلال كممثّل للسودان وهو الخارق لقوانين الموسم المؤهّل للمنافسة العربية على صعيدي الدوري والكأس. * المثير للضحك هو إصرار غالبية كتاب الأزرق على أحقية الهلال بالمشاركة وليس المريخ وهنا يتبادر للذهن سؤال مهم جداً (بأي صفة يترشّح الهلال للبطولة العربية للأندية)؟ * هل بصفته وصيفاً لآخر دوري منصرم (2015)؟ أم بطلاً (مقدماً) لدوري (2016)؟ أم بطلاً للكأس في (2016)؟ * قبل أيام طالعت خبراً بإحدى الاصدارات يتحدّث عن (اضطرار) الاتحاد السوداني لكرة القدم للخروج من مأزق الصدام الإعلامي بين المريخ والهلال في أحقيّة تحديد ممثّل السودان باختيار (الأهلي شندي) للمشاركة في البطولة العربية. * لو حدث الأمر المذكور فعلى مجلس المريخ (الانسحاب الفوري) من جميع منافسات الاتحاد العام لأن التصرّف المعني (إن حدث) فلا تفسير له سوى ارضاء الند ومحاباته على حساب المريخ. * لأن المأزق الذي يتحدثون عنه لا أساس له من الصحة. * قبل أن نتحدّث عن لائحة بطولة العرب للأندية سنوجه سؤالاً مباشراً لقادة الاتحاد العام (بأي صفة ستتم تسمية الأهلي شندي كممثّل للسودان)؟ * لأن لائحة البطولة تحدثت عن أحقية المشاركة للفرق التي حازت على دوريات بلادها خلال موسم (2015-2016) أو الوصفاء أو التي حازت على الكأس أو الوصفاء أيضاً خلال نفس الموسم وليس كما فهم البعض (بطل الكأس في 2016) !! * الاتحاد السوداني لكرة القدم (رفض) تأهّل الأهلي شندي لنهائي كأس السودان خلال الموسم المنصرم (2015) عقب انسحاب الفريق الذي أقصاه وهو (الهلال) بحجة عدم استلامه لخطاب رسمي بانسحاب النادي الأزرق من المباراة النهائية التي أقيمت بدنقلا. * وهذا يعني بل يؤكّد أن الأهلي شندي لا يعتبر (وصيفاً) للكأس بأي حال من الأحوال بشهادة قادة الاتحاد أنفسهم وتعتبر مشاركته ببطولة الأندية العربية (إن حدثت) مخالفة تماماً للوائح المنافسة. * الاتحاد العربي لكرة القدم منح الاتحادات العربية مهلة حتى الخميس (14/07/2016) لتسمية ممثليها ببطولة الأندية وهو ما يتّسق تماماً مع لوائح البطولة التي ستعتمد على الدوريات المنقضية خلال للموسم الماضي 2015-2016 وكذا الحال بالنسبة لبطولات الكأس. * لذلك لا الهلال ولا الأهلي شندي يملكان أحقية المشاركة على الإطلاق وإنما (المريخ) هو الممثّل الشرعي للتظاهرة العربية وأي حديث عن ترشيح الهلال أو النمور لا محل له من الإعراب سوى (استهداف) المريخ فقط ويجب أن يقابل بالحسم. * بعض الدول لا تسمح (لوائحها الداخلية) بمشاركة أكثر من فريق في المسابقات الخارجية وبالتالي فهي تعتمد على الوصيف أو أصحاب المراكز المتقدمة في بطولة الدوري لترشيحها في بعض المسابقات الأخرى (غير القارية). * في الجزائر أعلن الاتحاد الجزائري عن تسمية فريق (نصر حسين داي) كممثّل للبلاد في بطولة العرب رغم أنه حاز على الترتيب (الحادي عشر) بدوري بلاده. * ولكن لأن كل شئ مرتبط بالنظم واللوائح فإن تسمية نصر حسن داي جاء بسبب حصوله على لقب (وصيف) الكأس في موسم (2015/2016) ومشاركة أندية (إتحاد الجزائر وشبيبة الساورة) في دوري الأبطال ومولودية الجزائر (بطل الكأس) في كونفدرالية النسخة القادمة. * في السعودية تم تسمية النصر السعودي كممثل في بطولة العرب رغم أنه حاز على الترتيب (الثامن) بدوري 2015/2016. * وذلك لأن أصحاب المراكز الأربعة الأولى ببطولة الدوري (الأهلي بطل الدوري والكأس – الهلال – الاتحاد – التعاون) يشاركون اسيوياً فإن إختيار فريق النصر جاء وفقاً لحصوله على المركز الثاني في بطولة (كأس الملك) خلال موسم 2015/2016. * لو كان الاتحاد العربي يرغب من الاتحادات العربية تسمية أبطال (2016) لما حدد تاريخ الرابع عشر من يوليو الجاري كآخر موعد لاستلام ممثلي الاتحادات ولترك الباب مفتوحاً حتى موعد انطلاقة البطولة. * اللائحة واضحة ولا اجتهاد مع نص المريخ هو الممثّل الشرعي للبطولة أما الهلال والأهلي شندي فلا يملكان أي حق في الظهور في بطولة العرب (إلا) في حال اعتذار المريخ. * حاجة أخيرة كده : لا تفتحوا على أنفسكم باباً يصعب قفله بسهولة.