مجلس المريخ الجديد أعاد الاستقرار الإداري والفني وأصبحت المشاكل المالية حكاية من الماضي عبد المنعم النذير: المجلس نظم نفسه وعمل بسياسة القطاعات وعلينا أن نشكره وأن نقف خلفه التيجاني محمد احمد كانت كل المؤشرات تؤكد بأن لقب بطولة الدوري الممتاز في طريقه إلى الهلال برغم قياسي من النقاط، بعد أن ورث مجلس المريخ الجديد فريقاً غارقاً في المشاكل التي عصفت به خارجياً وحرمت الفريق الذي وصل نصف نهائي دوري الأبطال العام الماضي من الوصول إلى مجموعات الكونفدرالية، ثم جاءت الضربات القوية في المنافسة المحلية، وأصبح غالبية اللاعبين يؤدون دون رغبة في الإجادة، لذلك كانت مهمة المجلس الجديد صعبة للغاية في اعادة المريخ إلى الواجهة بسرعة فائقة. ما أن أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن مجلس جديد بالمريخ بقيادة جمال الوالي مع كوكبة من الكوادر الإدارية التي لا تنقصها القدرات المالية والفكرية، استبشر الكثيرون خيراً وتوقعوا عودة المريخ لسيرته الأولى، لكن هذه العودة كانت محفوفة بالمخاطر، لأن الفترة القصيرة التي عملت فيها لجنة التسيير المريخية غرق فيها المريخ في مشاكل لا حدود لها، وأصبحت البلاغات تحاصر رئيس النادي، وفقد اللاعبون الأمل في الحصول على مستحقاتهم، وانعكست هذه المشاكل سلباً على فريق الكرة، فانتهت الدورة الأولى والفارق بين المريخ والهلال تسع نقاط وهو فارق مريح توقع الجميع أن ينطلق منه الهلال ليظفر باللقب برقم قياسي من النقاط، إلا أن المجلس الجديد اهتم بفريق الكرة أولاً وفق رؤية تؤكد بأن نجاح كل القطاعات رهين بنتائج فريق الكرة، وبالتالي إذا لم يكن الأحمر في أفضل حالاته ستكون مهمة كل القطاعات صعبة للغاية، وبالفعل منح المجلس فريق الكرة اهتماماً خاصاً، ونجح في حل كل المشاكل التي كانت سبباً رئيسياً في تراجع مستوى الفريق ونتائجه، فكانت أول خطوة اقدم عليها المجلس النفرة الكبرى لأعضاءه التي كانت محصلته 3 مليار جنيه، ووظف المجلس هذا المبلغ بكامله في حل أزمة مستحقات اللاعبين، ولم يكتف المجلس بحل هذه المشكلة، بل انتظم في صرف رواتب اللاعبين الذين تسلموا آخر راتب لهم قبل وقته باسبوع كامل، وكانت حوافز الفوز في المباريات حاضرة، وإن غابت لا أحد يستطيع أن يعرف أن هناك مشكلة بعد ان وصل اللاعبون مرحلة الاطمئنان على مستحقاتهم، بعكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان عدم استلام نثرية التدريب يثير قلق اللاعبين، لأنهم لم يطمئنوا مطلقاً لمستحقاتهم مع المجلس السابق، وبمثلما انتظمت الرواتب والحوافز، أصبح فريق الكرة ينفذ تدريباته بنجاح كبير مع معسكر مغلق بفندق أبشر قبل كل مباراة، وبالتالي مضت الأمور في المريخ دون أن مشاكل تذكر، وانعكس الاستقرار الإداري ايجاباً على فريق الكرة الذي انتفض بقوة في الدورة الثانية وحقق انتصارات متوالية دون أن يخسر أي نقطة في انجاز تميز به المريخ عن غيره من بين جميع الأندية التي تشارك في الممتاز، وتسببت الضربات القوية التي وجهها المريخ للمنافسين في مسابقة الدوري الممتاز في مفاجأة غير متوقعة للأزرق الذي ارتبك، وساءت نتائجه وتقلص الفارق إلى اربعة نقاط واصبحت المقارنة شبه معدومة بين المريخ المستقر من كل النواحي، وبين الهلال الذي اصبح مهدداً بفقدان المزيد من النقاط بعد ان فقدت الجماهير الأمل في قدرة الكاردينال على وضع الهلال على الطريق الصحيح. الكل شركاء في الإنجاز إلا المجلس مجلس إدارة نادي المريخ وبرغم كل الأداء المتميز والنجاحات التي حققها لم يجد من يقف في محطة العمل الرائع الذي قام به، وتناسى الجميع كيف كان المريخ غارقاً في مشاكل مالية ظنّ الكثيرون انه لن يغادر محطتها ابداً، لكن المجلس الجديد بذل جهداً خارقاً وجعل المريخ مستقر ادارياً وفنياً وأصبحت المشاكل المالية حكاية من الماضي، وانتظم العمل في كل القطاعات، ويشهد استاد المريخ الآن اعمال صيانة وتحديث على نطاق واسع، مثلما تعمل مختلف القطاعات في انجاز العديد من الملفات ولذلك كان الواجب أن نشكر المجلس على العطاء الذي بذله والنجاحات التي حققها والتي كانت السبب الرئيسي في تميز الفرقة الشابة ونجاح الطاقم الفني الوطني، لأن عدم توفير المجلس لمتطلبات النجاح كانت تعني فشل العناصر الشابة وبموهبتها، والطاقم الوطني رغم أن زامر الحي أصبح يطرب، وكل هذه المنظومة نجحت بالاستفادة من وجود مجلس يعرف القيام بالدور المطلوب منه على اكمل وجه. عبد المنعم النذير: عمل رائع امتدح اللواء حقوقي عبد المنعم النذير العمل الكبير الذي قام به مجلس ادارة نادي المريخ وقال النذير إنه وبحكم تجربته السابقة في العمل الإداري بالمريخ كان يعلم جيداً ان كل مشاريع المجلس وفرص نجاحها ترتبط بنتائج فريق الكرة، لأن الجمهور عاطفي، فإذا كان الفريق يقدم اداء جيداً وينتصر في كل المباريات، فهذا يعني أن المجلس قام بالواجب وأكثر، لكن إن وفر المجلس كل متطلبات المرحلة وجاءت بنتائج عكسية، لا احد يتحدث عن أن المجلس قام بدوره وان الاخفاق يتعلق باللاعبين أو الجهاز الفني، بل يكون المجلس في وجه المدفع والمسئول الأول عن أي اخفاق حتى وإن لم يكن طرفاً فيه، وتابع النذير: لا يوجد فريق كرة ينتصر في كل المباريات، ولابد من تغيير هذه المفاهيم حتى نقف خلف المريخ ان انتصر أو تعادل أو خسر، واستحسن عبد المنعم النذير تجربة القطاعات التي اعتمد عليها المجلس، وساعدته على تحقيق نجاحات لافتة، لكنه عاد وشدد على أهمية توفير الميزانية المطلوبة لكل القطاعات حتى تستطيع ان تقوم بواجباتها على اكمل وجه، وتمنى النذير ان يستثمر المجلس الأجواء الرائعة التي يعيشها المريخ الآن بفضل النتائج المميزة لفريق الكرة في بطولة الدوري الممتاز، لإشراك الجماهير في تحمل تبعات المرحلة ودعم اوجه الصرف المتزايدة عبر النفرات التي حققت نجاحات كبيرة، وناشد النذير كل جماهير المريخ بضرورة دعم هذا المجلس والوقوف خلفه وان نشد من أزره، لأنه قام بعمل كبير ويمكن أن يقدم الكثير للمريخ في المرحلة المقبلة إذا التفت الجماهير خلف هذا المجلس ووفرت له الدعم المطلوب. ألوك أكيج يعود للتدريبات الأسبوع المقبل اقترب ألوك أكيج كثيراً من العودة للمشاركة في تدريب المريخ بصورة طبيعية بعد ان تجاوز الإصابة المؤثرة التي تعرض لها في مباراة الأمير، ومن المتوقع أن يعود اكيج للتدريبات في الأسبوع المقبل، في حين عاد حماد بكري وشارك في التدريبات بصورة طبيعية، ويرغب القطاع الطبي بالمريخ في وضع حد لظاهرة تفشي الإصابات وسط اللاعبين وتسليم الجهاز الفني كل عناصر الفريق في كامل جاهزيتهم للاستفادة من خدماتهم في المرحلة المقبلة. اللجنة القانونية بالمريخ تدرس ملفي تراوري وسالمون وتوصي بعودة الأخير تواصل اللجنة القانونية بنادي المريخ اليوم التحقيق في ملف النجمين سالمون وتراوري لإصدار توصية لمجلس الإدارة بخصوصهما، وستعقد اللجنة القانونية اليوم جلسة جديدة مع تراوري وسالمون لتدوين افاداتهما والتوقيع عليها ورفعها لمجلس الإدارة ليتخذ بدوره القرار المناسب، وعلمت (الصدى) ان اللجنة فرغت تماماً من ملف جابسون وسترفع التقرير اليوم وتطالب بعودته فوراً إلى التدريبات، في حين سيتم تأجيل الحسم في ملف تراوري إلى الغد وسط توقعات بعودته للمشاركة في التدريبات عقب مباراة مريخ الفاشر غدا الاربعاء.