* التاريخ أكتوبر 2010 والحدث هو فوز مجموعة الدكتور معتصم جعفر برئاسة الإتحاد السوداني لكرة القدم على حساب عرّاب الأمس الدكتور (كمال شداد) وبعدها طفت على سطح الإتحاد العام العديد من القرارات أبرزها عودة دوريات (المراحل السنية). * شداد في عهده ألغى منافسات المراحل السنية بحجة التزوير وعدم إنضباط طريقة تسجيل اللاعبين واستحدث عوضاً عنها ما يسمى بالدرجتين الرابعة والخامسة ولم تحقق فكرته النجاح المطلوب وظلّت حبيسة الروابط وملاعب الناشئين دون أدنى صخب إعلامي أو حتى إستفادة من تلك العناصر على صعيد الفريق الأول. * في عهد الدكتور معتصم جعفر تمت إعادة منافسات (الشباب) ابتداء من الموسم (2011) وتم إضافة مرحلة سنية أخرى وهى (دوري الرديف) في العام (2013) التي توج بلقبها المريخ وشاب تنظيمها العديد من المشاكل والعلل في مقدمتها ضعف البرمجة، الإفتقار إلى الملاعب، غياب الحكام، إنسحاب الفرق وعدم إكتراثها للمنافسة. * بعدها عادت المنافسة لمربعها الأول (الغياب) وأضحت فئة (الرديف) تمثّل (كبري) مقنن لزيادة كشوفات الفريق الأول لكسب الخانات بالتعاقد مع اللاعبين دون ال (23) بقوائم الرديف والإستفادة منها بالمشاركة مع الفريق الأول. * ما أن يلبث الإتحاد العام الإعلان عن جدولة الرديف حتى نطالع إنسحاب وإعتذار عدد من الفرق عن المشاركة مع العلم أنها تستفيد من تلك الفئة السنية بالفريق الأول. * وهو ما يتطلّب من الإتحاد السوداني لكرة القدم إتخاذ اجراءات صارمة حيال الأمر المذكور بعدم السماح لأي فريق منسحب من البطولة بإشراك لاعبيه مع الفريق الأول في المنافسات الأخرى. * في خضم تلك التفاصيل المحبطة استيقظ فجأة قادة الإتحاد العام وصرحوا بإعادة منافسة الرديف برعاية (مجموعة شركات الكاردينال) ليقترن التصريح بخبر أكثر غرابة مفاده انطلاقة البطولة بنهاية الموسم الحالي !! * في جميع دول العالم تنطلق منافسات الرديف بالتزامن مع مشاركة الفريق الأول المحلية لأنها توفّر للأجهزة الفنية خيارات مثالية من (الرديف) إلى (الأول) مبنية على حكم المتابعة والرصد الدقيق لاداء اللاعبين فكيف ستجني الأندية تلك الفوائد بعد إغلاق الموسم؟ * عدد من الفرق أرهقت خزائنها بتكوين فئة الرديف (جهاز إداري – فني – طبي – لاعبين – معسكرات – نثريات) ونهاية الموسم تعني تسريح اللاعبين وتعاقدات جديدة وصرف مضاعف للبناء من نقطة الصفر. * رعاية شركات الكاردينال أمر محمود لمنافسة عجز إداريو النشاط الكروي من الصرف عليها وإنجاحها وتحقيق أهدافها ولكن يبقى المطلوب إعادة النظر في موعد انطلاقة المنافسة ودراسة مسببات إنسحاب الفرق بدلاً من تنظيمها بآلية (عملنا بطولة رديف والسلام). * انطلاقة البطولة يفترض أن تتزامن مع انطلاقة الموسم الكروي (2017) لأن الفائدة وقتها لن تكن مقتصرة على الأندية وإنما ستمتد إلى المنتخب الوطني الأول أيضاً. * يخوض المريخ مباراة شرسة جداً مساء اليوم أمام الأمل عطبرة صاحب المواقف القوية مع الأحمر منذ صعوده لمصاف أندية الممتاز موسم (2004). * تلك المواقف لاعلاقة لها بالجانب الفني أو النتائجي وإنما (مواقف سلوكية) من اعتداءات وحصب بالحجارة وايقاف المباريات. * أمل عطبرة استضاف المريخ بعطبرة خلال بطولة الممتاز (12) مرة فاز على المريخ (مرة واحدة) وتعادل في (3) وخسر في (ثماني مباريات). * وهي حصيلة تؤكّد أن قدم لاعبي المريخ بعطبرة هى الأعلى وسطوة نتائجهم تتفوق على الفهود (باكتساح). * لذلك لا نجد ما يقف حائلاً أمام فتية الأحمر من تحقيق الفوز على الامل صاحب الترتيب (التاسع) والذي لم يحقق سوى (فوزين) خلال العشر مباريات الأخيرة ببطولة الدوري. * ولكن في المقابل يجب أن يحذر لاعبي المريخ من نتائج الأمل بإستاد عطبرة خلال الموسم الجاري حيث لعب الفريق حتى الآن (11) مباراة كسب منها (6) وتعادل في (ثلاث) ولم يخسر سوى مباراتين فقط إحداهما من الهلال !! * التحية لجهاز شؤون العاملين بالخارج (المغتربين) على دقة التنظيم وسلاسة الاجراءات بعد الإعتماد على عملية (الأرقام) والترتيب لخدمة المواطنين حيث لم نستغرق لتأشير قرابة الست جوازت سوى (خمسين) دقيقة شملت الخدمات – الخدمة الوطنية – سداد الرسوم – التأشيرة دون عناء أو عشوائية. * ونتمنى أن تحذو بقية الجهات التي تخدم المواطنين اجرائياً حذو جهاز المغتربين بالتنظيم والترتيب. * حاجة أخيرة كده :: مريخ الشباب قادر على صهر أمل الحديد بإذن الله.