* صحيح أن التعادل أمام الأمل العطبراوي أصاب القاعدة الحمراء بالإحباط واليأس مجدداً من قدرة الفريق على الحفاظ على لقب بطولة الممتاز خصوصاً بعد التفاؤل (المفرط) الذي ساد الجميع عقب تحقيق الفريق لثمانية إنتصارات متتالية. * ولكن في المقابل على جماهير المريخ أن تنظر للأمر من جانب الكوب الممتلئ وتترك الجزء الفارغ لأن الفريق الحالي يعتبر حديث التكوين ويفتقد لأكثر من عنصر أساسي وهذا في حد ذاته يعتبر نجاحاً يمنحنا نقطة ضوء تفاؤلية للموسم الجديد حتى إن لم يحقق الأحمر بطولة الممتاز. * فالفرقة الحمراء افتقدت لجهود لاعبين أساسيين كانوا بمثابة العمود الفقري للفريق خلال البطولتين المحلية والافريقية (أمير كمال – على جعفر – علاء الدين يوسف – بكري المدينة – سالمون – راجي – تراوري). * وهي حصيلة إن فقدها أي فريق بالدوري لما قوى على تحقيق الإنتصارات المتتالية ولعجز عن تسجيل ثمانية إنتصارات متتالية وتعادل خارج الأرض. * شخصياً أجد أن غياب تلك العناصر عن المشاركة أمام المريخ أفاده كثيراً لأنه منحنا بديلاً في المستوى لغياب وتوليف أمير كمال في مركز قلب الدفاع (صلاح نمر) كما أعاد غياب كل من (بكري وتراوري) الألق لثنائية هجومية مميزة بين (اوكرا – رمضان عجب). * تقدّم رمضان لخط المقدمة منح الضوء الأخضر لعنصرين شابين (مازن – ابراهومة) للمشاركة في الظهير الأيمن أما في خط الوسط فسجّل كل من محمد الرشيد وابراهيم جعفر نجاحاً ملحوظاً في ظل غياب علاء الدين يوسف وسالمون. * ما ينتظر الأحمر الآن ليس التتويج ببطولة الدوري والإنشغال بها وبفارق النقاط والسقوط غير المستحب في مربع الإحباط وإنما كيفية العمل للحفاظ على نسيج المجموعة الحالية التي تحتاج لإضافة عناصر محدودة ومؤثّرة خلال الميركاتو القادم. * قلنا إن الإختبار الحقيقي لقدرات لاعبي المريخ سيبدأ من (عطبرة) وحتى مباراة الختام أمام الهلال لتقييم المردود الحقيقي للاعبين بعيداً عن التضخيم والتهويل للمستويات. * وطالما أن الأحمر مقبل على تلك المرحلة يفترض من الجهاز الفني أن يمنح الفرصة لجميع اللاعبين لإثبات الجدارة وتأكيد الأحقية بدخول الكشوفات الحمراء وأعني تحديداً منح الفرصة للثنائي برنس عطبرة وأحمد فرح خصوصاً الأخير. * لا نريد أن نثقل على لاعبي المريخ بتقريعنا لهم بعد التعادل أمام الأمل ولكننا ننبه بشدة لضرورة التحلي بالحضور الذهني خصوصاً خلال المباريات التي يعجز فيها المريخ عن إحراز أي هدف ثاني بعد التقدّم بالأول. * إعادة الكرة قصيرة لحارس المرمى خلال الدقائق الأخيرة من المباراة والتي أحرز منها الأمل هدف التعادل تعكس بجلاء ما نرمي إليه ونبهنا له مراراً وتكراراً وهى جزئية (الإعداد الذهني). * الآن لا مجال للتباكي أو تكرار الإنتقاد وإنما الحذر من الجولات الثماني القادمة لأنها ستأتي مع جميع فرق المقدمة إضافة لثلاث لقاءات ولائية صعبه جداَ. * مباريات المريخ القادمة على التوالي ستكون أمام الأهلي عطبرة (العاشر) الخرطوم الوطني (الرابع) الهلال الأبيض (الثالث) الهلال كادوقلي (السادس) المريخ نيالا (السابع) الأهلي مدني (الثالث عشر) الأهلي شندي (الخامس) الهلال (الأول). * التأكيد على قدرات ومهارات اللاعبين وتميّزهم في صناعة الفارق سيتضح بجلاء خلال الأسابيع القادمة التي ستحظى بمباريات قوية جداً. * خصوصاً أن تلك المباريات ستكون أمام فرق ذات تميز فني كبير بمقدورها أن تشكل حجر عثرة أمام الأحمر حتى بين أرضه ووسط جماهيره مثل الخرطوم الوطني والهلال الأبيض والأهلي شندي والهلال وحتى الهلال كادوقلي. * لذلك تحدثنا قبل أسابيع عن إنخفاض المردود أمام المريخ الفاشر وغياب صناعة الفرص رغم الفوز العريض وعدم الأخذ بنتيجة الهلال الفاشر لأنه يعتبر أحد فرق المؤخّرة. * للمرة المليون ركزوا على الجوانب الذهنية وابعدوا عن شماعات التحكيم وامنحوا لاعبيكم الثقة وأكدوا على قدرتهم بتجاوز الفرق والتحكيم معاً. * حاجة أخيرة كده :: اللهم امنح والدي نعمتي الصحة والعافية واحفظه لنا سنداً ومربياً وقدوة يارب العالمين.