تابعت (الصدى) التطورات الخطيرة التي افضت لعدم اداء المريخ لمباراته أمام الهلال مساء أمس باستاد الخرطوم في خاتمة مباريات النسخة الحالية من بطولة الدوري الممتاز وبدأت التطورات الخطيرة في القضية عندما شعر مجلس ادارة نادي المريخ انه يتعرض لاستفزاز واضح من قبل اتحاد الكرة الذي رفض الرد على كل مكاتباته لدرجة أن دفع مجلس ادارة نادي المريخ بخمسة خطابات للاتحاد في الأسبوع الأخير، دون أن يتلقى أي رد على أي خطاب من الخطابات التي دفع بها، وانفجرت الأزمة في الاجتماع الفني حيث حضر وفد المريخ للاجتماع بقيادة متوكل احمد علي في حين حضر وفد الهلال إلى جانب ابو القاسم العوض مراقب المباراة، وبعد الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بإجراءات المباراة، طالب ممثل المريخ بمده ببرنامج المباراة الكامل، وهل سيتم تتويج الهلال أم لا، لكن المراقب فشل في الإجابة على هذا السؤال، واشار إلى ان التتويج ليس من اختصاصه، وأن الأمر برمته يعود إلى اللجنة المنظمة، والشركة الراعية، وبعد ان تهرب الاتحاد في الرد على هذا السؤال أعلن وفد المريخ عن انسحابه من الاجتماع الفني وحضر الدكتور حسن أبو جبل الامين العام لاتحاد الكرة الذي طلب من وفد المريخ الانتظار إلى حين اتصاله بقيادات الاتحاد، لكنه فشل في تسليم أي رد لممثلي المريخ ليقرر وفد المريخ في الاجتماع الفني بقيادة متوكل مغادرة مباني الاتحاد، مع ايداع خطاب رسمي يؤكد فيه مجلس ادارة نادي المريخ انه لن يلعب اي مباراة ما لم يتسلم رداً رسمياً على الخطابات التي دفع بها لاتحاد الكرة, وفي وقت كان فيه الاتحاد يعد المريخ بعدم تتويج الهلال إلا في حالة فوزه أو تعادله، جاءت التصريحات التي ادلى بها اشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال للموقع الرسمي لناديه لتنسف كل شيء، ولتكشف عما يدور بين الهلال والاتحاد، حيث اكد الكاردينال أنه تلقى اتصالاً من مجدي شمس الدين واسامة عطا المنان وتم اخطارهم بان اتحاد الكرة مع اللجنة المنظمة سيتوجون الهلال في كل الأحوال فائزاً أو متعادلاً أو مهزوماً، وعلى ضوء التصريحات التي اطلقها اشرف الكاردينال اعتبر مجلس ادارة نادي المريخ ان هذه التأكيدات بمثابة اذلال للمجلس، لذلك لابد من موقف قوي يجعل الاتحاد يغير الطريقة التي يتعامل بها مع الأحمر، فكان الاجتماع الطارئ لمجلس الادارة والذي تمخض عن قرار تاريخي بعدم اداء مباراة القمة مهما كانت تبعات هذا القرار.