* يطيب لبعض كتاب الهلال أن يرددوا مقولة (المريخ ما عندو قضية) عمال على بطال كما يقول المصريون. * يرمونها هكذا، خبط عشواء، ورمية من غير رامٍ، من دون أن يسندوا قولهم بأي نصٍ من قانون، أو دليلٍ من أي لائحة. * دليلهم الوحيد أن المريخ قيد شيبوب بصفة الهواية في الاتحاد العام عندما سجله في فرقة الرديف أول مرة، من دون أن يراعوا ما فعله النادي مع لاعبه بعد ذلك. * المريخ سجل شيبوب هاوياً، تلك حقيقة ثابتة لا ننكرها أبداً، لكن الثابت الذي لا خلاف عليه أن النادي أكرم وفادة لاعبه الواعد عندما برز وتألق وأفلح في إثبات ذاته، وشارك أساسياً مع الفريق في مباريات كبيرة ومهمة، ولعب معه حتى في دوري الأبطال، فكافأه النادي بمعاملته معاملة المحترفين، ومنحه كل مخصصاتهم والمميزات التي وفرتها لهم اللائحة الخاصة بالنادي، ورفده بمرتب ثابت، وحفزه بالجنيه السوداني والدولار. * علاوة على ذلك أقدم نادي المريخ على توقيع عقدٍ داخلي بينه واللاعب المذكور، وذلك كله يحسب للنادي وليس عليه بكل تأكيد. * عندما حاول الهلال استغلال وضعية اللاعب وكون حاله مسجلاً بصفة الهواية في الاتحاد السوداني خاطب المريخ الاتحاد، وأكد له أن شيبوب عومل معاملة اللاعب المحترف، ونال كل مخصصات المحترفين، وبالتالي فهو يعد محترفاً وليس هاوياً. * المخاطبة المذكورة مسنودة بنصٍ ثابت في لائحة الانتقالات الدولية، التي تضع تعريفاً محدداً للاعب المحترف، وتنص على ما يلي: * المادة 2 الفقرة 2 من لائحة أوضاع اللاعبين الصادرة من الفيفا، تنص على ما يلي: * A professional is a player who has a written contract with a club and is paid more for his footballing activity than the expenses he effectively incurs. All other players are considered to be amateurs. * تعريف واضح ومحدد، يرد على صحافيي الهلال بأبلغ لسان، لأنه يشير إلى أن الفيصل في تحديد وضعية اللاعب مع ناديه يتعلق بالمقابل المادي الذي يناله اللاعب من النادي. * الهاوي يحصل على مقابل مادي زهيد، لا يتعدى المنصرفات الضرورية التي تمكن اللاعب من ممارسة نشاطه مع النادي، مثل نثريات الترحيل والمعدات الرياضية المخصصة لممارسة اللعبة. * أما المحترف فهو الذي ينال مرتبات ثابتة وحوافز ومبالغ مالية تفوق قيمة ما تتطلبه ممارسة اللعبة، وهو ذات ما حدث للاعب شيبوب مع المريخ. * القيمة المادية التي يحصدها اللاعب من ناديه هي الفيصل في تحديد هويته، بغض النظر عما إذا كان يمتلك عقداً أو لا. * هذا ليس حديثاً نطلقه في الهواء بلا سند مثلما يفعل بعض صحافيي الهلال، الذين لا يكلفون أنفسهم عناء البحث والتقصي ومراجعة اللوائح الدولية قبل أن يوزعوا جهلهم على الملأ في الفضائيات والإذاعات الخاصة والصحف السيارة. * إنهم يهرفون بما لا يعرفون. * ما ذكرناه عن وضعية شيبوب مسنود بتعريف الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية للاعب المحترف، بسوابق عديدة تتعلق بلاعبين لا يمتلكون عقوداً مع أنديتهم، وتم تصنيفهم كمحترفين لأنهم نالوا منها أموالاً تفوق التي يحصل عليها الهواة. * لم يكتف الفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية بالنص الذي أوردناه في صدر هذا المقال، بل أردفاه بتفسير للمادة 2 الفقرة 2 من اللائحة الدولية ونصا فيه على ما يلي: * Any player who has ever received remuneration in excess of the amount stated under par. 2 of this Article in respect of participation in or an activity connected with association football should be regarded as non-amateur unless he has reacquired amateur status under the terms of Art. 26 par. 1 * تحدث التفسير عن المقابل المادي الذي يتقاضاه اللاعب من النادي، واعتبره الفيصل في تحديد هويته، ولم يشر إلى ما إذا كان اللاعب يمتلك عقداً أو لا. * أسهبنا في الشرح لنرد على من يزعمون أن شيبوب هاوي، ويستندون إلى حجة مثقوبة، لا وزن لها ولا قيمة عند أعلى جهة تدير النشاط الكروي في العالم أجمع. * على من يريدون مجادلتنا في هذه القضية المهمة أن يبذلوا قليلاً من الجهد في مطالعة القوانين واللوائح قبل أن يرددوا أحاديث لا وزن لها ولا قيمة ولا سند من أي لائحة أو قانون. * ندرسكم كل مرة؟ * تعبتونا معاكم!!