× وفق مجلس المريخ وهو يستبق الأحداث والنشاط ويرتب أموره الداخلية في أهم الوظائف الحيوية المعنية بنجاح وفشل الموسم التنافسي. × أفلحت لجنة التسيير وهي تحمّل والي الجمال أخطر الملفات القطاع الرياضي بالنادي الفخيم. × وجود جمال يقطع الأنين لدى اللاعبين ويقتل الطنين في الإداريين، ويثلج قلوب العاشقين ويطمئنها، فتنوم قريرة العين مرتاحة السريرة لا يرهقها قتر ولن يسرق نومها من بعد أرق أبدا أبدا. × اطلعت على المنهج الذي وضعه المجلس والرسم المتوافق والمواكب المطلوب بإلحاح شديد، عبر عمود الأخ الحبيب مزمل أمس، فأيقنت أن الرجال قد ربطوا الأحزمة وعقدوا العزم الحق، ليرتفعوا بالزعيم العظيم إلى أعلى مدارج المجد، ويعيدوا أياما ظللن خالدات تحدثن الأجيال حينا بعد حين عن كيان فخيم ورجال عظماء. × صحيح أن الفريق الأحمر كان قد تأثر في الموسم المنتهي بالغيابات المتعددة لعناصره الأساسية، ولكن نقول إن الجانب الإداري كان له أثره السالب أكثر وأفدح من غياب اللاعبين. × وعلى وجه أخص القطاع الرياضي الذي خلا من مدير كرة مما كان له الأثر البالغ على بعض الأمور الدقيقة، وهذا لا يليق بنادٍ كبير مثل المريخ بكل تأكيد. × لا ننكر أن الأخ عبد الصمد بذل جهداً كبيراً وعظيماً في الجوانب التي ظهرت له والتي يستطيع التعامل معها، ولكن الرجل كوش على كل المقاليد والمفاصل ورفض كل معاون له وكان هذا ضرباً من ضروب المستحيل، وتصرفاً غير قويم ألحق الضرر البليغ بالفريق. × وحتى اليوم منصب مدير الكرة شاغر، فنطلب من المجلس أن يختاروا من هو في قامة النادي ورئيس القطاع ولاعبيه الأشهر وجماهيره الطامحة للعلاء بلا سقف أو مدى. × نأمل أن يتخطى المجلس محطة قدامى اللاعبين وحصر هذه المهمة فيهم، ويلجأ للكفاءة العملية والقدرة العلمية واللغوية والمالية والنفسية. × كما أكد مزمل فإنه من الأهمية بمكان أن يكون مدير الكرة محترفاً، بمقابل مجز من خلال عقد واضح وملزم ليس به منة على النادي أو تكاسل وتماطل. × فيما طالعنا نرى أن المريخ تحرك وغادر محطة الاستعانة بالمتطوعين من أهل الولاء، إلى عالم الاحتراف والعمل المتقن المحرم الخطأ فيه أوالتهاون به. × الرأي عندي هو، أنه ليس من المعقول ولا المقبول أن يكون مدير الكرة في ناد مثل المريخ يضم لاعبين بمئات الآلاف من الدولارات، يكون متطوعاً أو هاوياً أو ضعيفاً أو غير موجود، كما هو الحال في الموسم المنصرم. × نبارك تماماً هذا النهج الاحترافي الراقي الذي نرى فيه تجنيب المريخ كثيراً من الأخطاء التي ظلت تعترض عمله باستمرار. × فلابد أن ننبه لجنة التسيير إلى أمر مهم، هو أن وضع الأطر واللوائح والقوانين والدساتير ليس بالأمر الصعب أو العسير، ولكن كل العسر والفشل يأتي في الآلية التي تنفذ هذه اللوائح والقوانين كما ينبغي ويكون بلا تلاعب أو تهاون، وهنا تكمن كل مشاكلنا في مؤسساتنا باختلاف مناشطها. × عليه نطالب بأن المجلس يكون حاسماً في هذا الشق ومنفذاً لكل بنوده على الجميع، دون تميز أو تفرقة حتى تعم الفائدة ولا تهدر حقوق النادي الكبير. × كل لاعبي المريخ أجانب ووطنيين يصرفون مبالغ ضخمة من النادي، وهم كذلك جميعا لا يرحمون النادي لو تأخرت أموالهم ساعة من زمن فيزعجون الكيان ويتمردون بل يذهبون به إلى ساحات المحاكم، فلماذا يتهاون المجلس في معاقبة كل متسكع متلكع أو متلاعب فلازم أن يكون الجزاء من نفس العمل، حتى يستقيم الوضع ويستبين الأمر. × تحول أهل الهلال بلا خجل أو حياء من مناصرة عودة غارزيتو، إلى الضد وكالوا للفرنسي سباً لاذعاً وقبيحاً. × لن نحترم هذا القول من الإعلام الأزرق وكذلك هيثم مصطفى، لأنهم صمتوا صمت أهل القبور، عندما بشر به الكاردينال والأسياد ولم يقلوا إلا مدحاً وتغني ورياء ونفاق بائن، لأن الرجل معروف ومعلوم، وكتبنا في ذلك بوضوح صبيحة نقض العهد والوعد. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نهنئ جماهير المريخ بهذا المجلس، إنه مجلس الأحلام الجهد والأفكار.