* لا أعرف كيف يكون حال الجيل الذي لم يحضر شطب الدحيش من الهلال وانتقاله للمريخ اذا لم يكن شهد شاهد من أهل المريخ والزميل النعمان الهلالي يحكي القصة وبالغمز واللمز يقول للمسطحين إن الهلال لو دخل مع المريخ في لاعب يكسبه والحمد لله أنا موجود في ذلك الزمان في سنة روضة تعليم المريخية والأساتذة شاخور وابوراس وحاج حسن. * لا أعرف كيف يكون حال الزملاء الذين حضروا المؤتمر الصحفي لسر الختم والذي نفى فيه كل الحقائق التي سأله عنها الزميل كابو والحمد لله أنا كنت حضوراً وأدمغ على أسئلة كابو ثم لماذا يذكر الزميل نعمان الهلالي واليساري حقيقة زميله الذي اقتاد محمد كسلا للهلال وهو في ضيافة زميل له ذهب لإحضار الفطور لضيفه ولماذا لم يذكر لنا حليفة أحد رؤساء الهلال في عدم عودة الدحيش ليكررها مع طمبل الذي كان مختفياً في شاطئ أبوروف بغية تسجيله للمريخ لولا المرحوم عوض عشيب الذي ذهب في الثانية صباحاً لأحد رموز الهلال وأبلغه بالواقعة واللذين ذهبا معاً للرئيس وقالا له صيام ثلاثة أيام هو كفارة الحليفة وبعدها يرجع طمبل. * أما قصة الموهوب عز الدين عثمان الملقب بالدحيش فهو أساساً مريخي تربى في كنف أشبال المريخ ومعه علي حسن التوم فلما بلغا أشدهما طلبا من إدارة المريخ إما الترفيع أو إطلاق سراحهما وأطلق سراحهما وذهبا للهلال ولا أريد سرد المشكلة التي شُطب بسببها الدحيش حتى لا أقلب الأوجاع لكن الدحيش بعد شطبه جاء للمريخ برجليه ورحّب به المريخ في بيته الذي تربى فيه. * وفي أول تمرين له مع المريخ حضره جمهور غفير لم أشهد مثله حتى اليوم ولا لاحقاً لأن المدرجات عندما امتلأت تماماً وقف الناس على الجير والمنظر شبيه بعيش غرير لا ترى الا قناديله يعني بنيان مرصوص عديل. * وأذكر أن الهجوم الأحمر كان يضم د. كمال وسانتو الخرطوم وجاد الله والدحيش والأصفر سانتو مدني وحموري والجيلي، الدحيش حاربه جمهور الهلال من يوم ذلك التمرين ورجم منزله ليلاً بالحجارة لدرجة أنه أصبح يبيت في غير منزله وتابعوه في أي مكان لدرجة المعاكسة والتهديد علناً وحكى ذلك لإدارة المريخ الواعية الراقية فأطلقت سراحه وذهب لبيت غير بيته لتستمر المشاحنات بينه وبين زميله عاشق المريخ علي حسن التوم. * عبد الرازق الذي قال عنه أخونا النعمان عاشق الهلال لم يكن هو السبب في إطلاق سراح الدحيش وهذا الكلام الذي قاله النعمان فيه استخفاف برجالات المريخ في ذلك العهد وهو كلام مردود. * وحقيقة خانتك الذاكرة يا نعمان وكلم زميلك الهلالابي في نجوم وكواكب سابقاً أن يبعد عن نجوم المريخ لأن قربه معهم ليس في صالحهم.