* لم يكن تعاقد المريخ مع بكري المدينة مهاجم الهلال مطلق السراح برغم من توقيعه لعقد مبدئي مع ناديه الهلال، الأول من نوعه ولن يكون الأخير باي حال من الأحوال من واقع إنبهار أنصار الأحمر وإدارات ناديهم على مر العصور باللاعبين الذين يبرزون بشعار الهلال، خاصة المهاجمين لتميز الهلال في هذا الخط تحديدا وفوزه المتواصل بالألقاب التي يلعب فيها المهاجمون دورا بارزا وملحوظا بل ان لقب الهداف لوقت قريب كان ماركة مسجلة باسم لاعبي الهلال قبل ان يأتي في السنوات الأخيرة بعض مهاجمي الفريق الاحمر بكسر هذه القاعدة الا ان الملاحظة ان الذين نقلوا لقب الهداف للقلعة الحمراء دافعوا من قبل عن شعار الهلال باستثناء عبدالمجيد جعفر وعثمان زكي. الدحيش تسجيل مع وقف التنفيذ * بدأت قصة غرام المريخ بمهاجمي الهلال مع اللاعب الفذ عزالدين عثمان الشهير بالدحيش الذي انتقل للمريخ في مطلع التسيعينيات في لحظة غضب وانفعال عندما شطبه الهلال في عهد الراحل المقيم الطيب عبدالله زعيم امة الهلال الا ان الدحيش لم يطب له المقام في العرضة جنوب، ولم يلعب اي مباراة بشعار المريخ قبل ان يعاوده الحنين الى الديار الزرقاء فأعاد قيده وانهى مشواره في النادي الذي انطلق منه بعد ان سجل موقفا للتاريخ. كاريكا.. إقامة قصيرة * عملية الشطب الجماعي التي نفذها الراحل عبدالمجيد منصور قاهر الظلام رئيس الهلال الاسبق في مطلع التسعينيات من اجل صناعة فريق بطولات، بعد ان ضخ دماء جديدة في الفريق اطاحت برأس المهاجم الخطير الريح كاريكا الذي سعى نحوه المريخ، واقنعه بالتوقيع في كشوفاته املا منه في مساعدة الفريق لاعادة امجاده وتوجيه ضربة ادارية للهلال الا ان الريح لعب مباريات لم تتعد اصابع اليد بالقميص الأحمر ولكنه لم يطب له المقام هناك وعاد ادراجه وختم حياته في الهلال ومن ثم اعتزل الركض في الملاعب الخضراء. طمبل نجاح غير مسبوق * لم ييأس المريخ من مطاردة مهاجمي الهلال برغم من تجاربه الفاشلة مع الدحيش وكاريكا ووجد ضالته هذه المرة في المهاجم الخطير هيثم طمبل الذي باعه الهلال الى نادي اورلاندو الجنوب افريقي، في موسم 2005، ولم يجعله المريخ يواصل رحلته الاحترافية مستفيدا من الثقوب الموجودة في عقد الهلال مع النادي الجنوب افريقيا فاعاده المريخ مرة أخرى للسودان وساهم معه في تحقيق بعض النجاحات الا ان النجاح الأكبر كان من نصيب طمبل الذي سجل 21 هدفا بالممتاز كرقم قياسي لم يستطع اي مهاجم آخر ان يكسره فيما تساوى معه كلتشي بذات الرقم، وانتهى الأمر بطمبل ولكنه فشل في ايجاد وسيلة تعيده للهلال مرة أخرى بعد ان عجلت الاصابة بنهاية مشواره مع الكرة. كلتشي.. توقيع قبل النهاية * في موسم 2008 استفاد المريخ من لوائح الانتقالات التي تتيح للاعب التوقيع مع اي ناد خلال الست شهور المتبقية من عقده مع ناديه وهذا ما فعله المريخ الذي تعاقد مع النيجيري كلتشي الذي يلعب مع الهلال وقلبه مع المريخ، بعد ان وقع معه عقدا مبدئيا، بنص القانون، واكمل كلتشي عملية انتقاله ولعب مع المريخ موسم 2009، ونال لقب الهداف الا ان اللقب قد ذهب للهلال ولم يهنأ كلتشي مع المريخ الذي لم يحقق النجاح المطلوب برغم من دافعه عن شعار المريخ لاربع سنوات قبل ان ينهي عقده بالتراضي الموسم الماضي ويتجه الى تايلاند واستقر به المقام الآن في نادي الاسماعيلي المصري وربما عاد هذه المرة للسودان ليدافع عن شعار الأهلي شندي. تراوري في المصيدة الحمراء * بعد نهاية 2013 استغل المريخ العلاقة الفاترة بين الهلال ومهاجمه المالي مامادو تراوري، واغرائه بالمال حتى لا يجدد للهلال بعد نهاية عقده مع الفريق الأزرق، وقد نفذ تراوري ما طلبه منه المريخ بالحرف واكد انه يريد خوض تجربة احترافية مع وفاق سطيف الجزائري قبل ان يعود ويوقع للمريخ لثلاث مواسم، حيث حصل هذا الموسم على لقب الهداف برصيد 15 هدفا، الا ان مسيرته مع المريخ قد اوشكت على النهاية، بعد ان ابدى رغبته في انهاء عقده مع النادي مفضلا البحث عن تجربة احترافية في مكان آخر وقد عرضه وكيله على الهلال مرة ثانية الا ان مجلس الهلال رد عليه بكلمة (لا). العقرب.. يفضل المال * في الوقت الذي تجتر فيه جماهير الهلال شريط ذكريات انتقال مهاجمي الفريق الى المريخ وتهلل للخطوة الاستباقية التي قام بها مجلس الادارة بقطع الطريق على المريخ بتوقيع عقد مبدئي مع المهاجم السريع بكري المدينة، الذي استلم مقدم عقده، وباركت اسرته عملية الانتقال كان لبكري رأيا آخر وانحنى امام عاصفة اموال جمال الوالي رئيس المريخ فتنصل عن اتفاقه مع الهلال وابدى رغبة اللعب للمريخ وفجر أزمة كبيرة قد تصل الى الفيفا بعد تهديدات مجلس الهلال. * واذا عاد بكري بالقانون للهلال او منحه القانون حق الانتقال للمريخ يبقى حب المريخ للمهاجمين الذين يبرزون بشعار الهلال قويا وثابتا، حتى اذا كان من طرف واحد.