ثقة واطمئنان في القلعة الحمراء ومخاوف زرقاء الهلال يستهل مشواره الإفريقي بدفاع مكشوف وتوزيع منطقي للخانات في المريخ حافظ محمد أحمد في الوقت الذي تقدم فيه المريخ خطوة كبيرة في البطولة الأفريقية في الموسمين الأخيرين ، تراجع الهلال إلى حد كبير وعلى الرغم من أن الأزرق تمكن من الوصول إلى نصف النهائي الموسم قبل الماضي غير أن الفريق لم يظهر مستوىً جيدًا خلال كل مراحل البطولة ولم يقنع أنصاره بأنه قادر على التتويج بلقب أمجد كؤوس القارة ، فيما كان المريخ يقدم مستويات مذهلة لدرجة أن رشحه كثيرون للفوز باللقب قبل أن يفقد الفرصة أمام مازيمبي المتوج باللقب حينها. وفي الموسم الماضي ، لم يتمكن الهلال من التقدم خطوة وخرج من التمهيدي على يد الأهلي الليبي بينما تمكن المريخ من الصمود والفريق بدون إعداد جيد ، وفي الوقت الذي توقع فيه الأهلة مفاجآت مدوية وإضافات جيدة كانت المفارقات أن الإضافات شلمت أفضل خطوط الفريق بينما تجاهلت الثغرات وأكبرها خط الدفاع. الأزرق يستهل مشواره الأفريقي بثلاثة مدافعين وحتى حينما كان خط الدفاع يضم محترفاً رافقته ضجة هائلة عند تسجيله ويضم أيضاً أكثر من خيار ، لم يتمكن الفريق من التقدم خطوة واحدة في البطولة الأفريقية وفشل في الترقي للدور الأول وتلقي خسارة خارج ملعبه بهدف أمام الأهلي الليبي وحقق فوزاً لم يكن كافيا لتأهله ، الإخفاق قاد مباشرة للتخلص من الأجنبي الوحيد في خط الدفاع ، بينما استمر عمار الدمازين حتى نهاية الموسم ، وتخلص الأزرق من قائده سيف الدين مساوي أكثر اللاعبين خبرة في الفريق ، ورافقه أتير توماس ، ولم يضف الأزرق سوى لاعب الأهلي شندي السابق بخاري ، ولم تشهد التسجيلات إضافة أي مدافع سواه لا أجنبي ولا وطني ، ليكون الأزرق أمام خيار المشاركة في البطولة الأفريقية بمدافعين وآخر بديل ، وهو وضع سيكون صعباً للغاية لكون إثنين من المدافعين بلا خبرات ستصعب من موقفهم ، بينما لا يعد عمار الدمازين مدافعا قادراً على تقديم العون لأيهما ، خيار التوليف قد لا يكون ناجعاً ، عطفاً على أسلوب لعب سالمون جابسون الناعم كما أن الحديث عن إصابته قد لا يمكن الأزرق من الاستفادة منه ، بينما لم يسجل عبد اللطيف بويا نجاحاً يغري بإعادته لخط الدفاع ، وجرب الجهاز الفني لاعب المحور أبوعاقلة عبد الله على الطرف الأيمن غير أنه لم يسجل نجاحاً يذكر ، المعضلة الأكبر ستواجه الهلال حال تعرض إثنين من المدافعين للإصابة أو الإيقاف حتى في الدوري المحلي . لاعبو الجاليات لم يحققوا النجاح لا يستند الوافد الجديد في خط دفاع الهلال بخاري على خبرة تمكنه من تحقيق النجاح كما أن لاعبي الجاليات بشكل عام لم يحالفهم التوفيق خلال مشوارهم مع الأندية التي لعبوا بها ، تجربة اللاعب في الشنداوية لم تكن ناجحة ، ولا يعد الآرسنال شندي مقبرة للنجوم بل أن النادي اشتهر بالصبر على اللاعبين كما أن راعيه يملك عيناً فاحصة ، وإمكانات إدارية مهولة مكنته من صنع فريق عملاق عذب الهلاليين كثيرا . إخفاق بخاري سيصعب من مهمة الأزرق أكثر ويضع النادي أمام محك حقيقي حتى على صعيد بطولة الدوري ، ويتعين على أنصار الأزرق الانتظار طويلا حتى يتمكنوا من دعم فريقهم غير أن أكبر المشاكل التي قد تعرضهم خلو الساحة من المدافعين الأقوياء القادرين على التأقلم سريعاً مع ضغوط اللعب في نادي قمة ، لا تتميز جماهيره بالصبرعند أقل إخفاق. توزيع منطقي للخانات في المريخ وتكدس لاعبي الوسط في الهلال لا يحتاج أي متابع لكرة القدم إلى كبيروقت ليستبين التوزيع غير المنطقي للخانات في الهلال ، فالأزرق يملك فقط ثلاثة مدافعين متخصصين إثنين منهم لا يتميزان بخبرة كافية ، كما أن المدافع الثالث ذاته حديث عهد بالمشاركات الأفريقية ولم يشارك سوى في مباراتين فقط كان مستواه فيهما سيئاً للغاية ، وفي الوقت الذي يعاني فيه خط دفاع الهلال من نقص كبير شهدت وظيفة خط وسط الهلال إضافات كبيرة بتسجيل ثلاثة لاعبين على الرغم من أن وسط الهلال يعتبر أفضل خطوط الفريق على الإطلاق ، والغريب أن خط دفاع الهلال عانى بشدة عندما كان الفريق يملك خمسة مدافعين ، وطال الشطب اثنين منهم بينما الإضافات شملت خط الوسط . وعلى الجانب الآخر راعى المريخ في تسجيلاته التوزيع المنطقي للخانات ويملك المريخ ثلاثة حراس مرمى وستة مدافعين ، وأربعة من لاعبي الأطراف ، وثمانية لاعبي وسط وأربعة مهاجمين ، ولا يعاني المريخ من النقص في أي من خطوطه . غضب هلالي على التفريط في مساوي الخطوة الأغرب على الإطلاق كانت الاستغناء عن قائد الفريق سيف مساوي ، وعلى الرغم من أن اللاعب لن يشارك في مباراتين أفريقيتين غير أنه كان سيدعم الأزرق بلاعب يملك خبرات مهولة ، شطب مساوي قابله في الطرف الآخر الاستعانة بخدمات لاعب يفتقد للخبرة ، بينما كانت الخطوة الغريبة الأخرى وجود ثلاثة أجانب في خط الوسط وهو أمر ربما لم يحدث في أي فريق من قبل ، أجانب الهلال الخمسة يتواجد منهم ثلاثة في خط الوسط إثنان منهم يشغلان وظيفة واحدة ، ويتشابهان حتى في أسلوب اللعب ، التفريط في مساوي قابله غضب عارم من مبارك سليمان أقدم أفراد طاقم الجهاز الفني واستغنى الهلال عن سليمان واستعان بالفرنسي لافاني الذي سيكون في وضع لا يحسد عليه سيما وأنه أتي بعد فراغ النادي من تسجيلاته وسيتعين عليه اللعب بالخيارات المتاحة أمامه . وكان المدرب الفاتح النقر قد أبدي دهشة بالغة للاستغناء عن مساوي مؤكداً أن قائد الأزرق أفضل نجوم خط الدفاع ، مبينا أن الأزرق سيندم كثيرا على تلك الخطوة وفي الوقت ذاته توقع أن يحدث مساوي إضافة حقيقية للنمور. مشاكل دفاعية كبيرة خط دفاع الهلال تحديدًا عانى الموسم الماضي من مشاكل كبيرة وانكشف خط ظهر الأزرق في أية مباراة واجه خلالها ضغطاً ، وتوقع الأهلة أن تكون أولوية الدعم لخط الدفاع في التسجيلات ، ولكن أتت المفاجأة من القائمين على الأمر بتجريد الفريق من إثنين من مدافعيه وإضافة لاعب واحد فقط بينما خلا خط الدفاع من أية إضافة أجنبية ، المشاكل الدفاعية لم تكن في البطولة الأفريقية فقط وإنما امتدت حتى على صعيد بطولة الدوري الممتاز ، واستقبلت شباك الأزرق أهدافا سهلة كما شهدت المباريات تألقاً لافتًا للحارس مكسيم فودجي الذي صحح أخطاء المدافعين الكثيرة ، غير أن مكسيم قد لا يستمر في تألقه كما أن أي توقف له سيعرض الهلال لمشاكل بالجملة على صعيد خط الدفاع وحراسة المرمي لكون القط الكاميروني بلا بديل قريب منه في الإمكانات . إخفاق تيتيه يصعب من مهمة الأزرق أكثر وفي خط الهجوم أضاف الهلال أجنبياً واحدا هو تيتيه وآخر محلياً تحت السن هو الصادق شلش ، ولا يتوقع أن يحجز اللاعب مقعده في التشكيلة لصغر سنه وحداثة تجربته ، بينما لم يتمكن ولاء الدين موسى ووليد الشعلة من إحداث الفارق خلال مشاركاتهم المتعددة ولم يستثمرا عديد الفرص التي أتيحت لهما على الرغم من أنهما حظيا بدعم هائل من قبل الإعلام والجماهير. وعلى الجانب الآخر لعب خط وسط الهلال دوراً كبيرًا في الانتصارات بجانب إشراقات كاريكا ، غير أن خط هجوم الهلال مثل واحداً من المشاكل التي عاني منها الفريق وبإستثناء كاريكا لم يقدم أي مهاجم مستوىً يذكر ، وسيكون الرهان على تيتيه مخيفاً وأي إخفاق له سيصعب كثيراً من مهمة الأزرق الذي سيخوض البطولة الأفريقية والممتاز بدفاع مكشوف ونقص حاد بينما لا يعد خط هجومه قادراً على إضافة الكثير ويعتمد بالكامل على مغامرات الوافد الجديد تيتيه وما سيكون عليه حال كاريكا بعد أن تقدم به العمر واستهلك خلال السنوات الماضية لكونه لم يجد الفرصة لالتقاط الأنفاس في ظل مشاركات مستمرة مهما كان مستواه . ثقة واطمئنان في المريخ ومخاوف في الهلال وقبل انطلاقة الموسم يبدو أنصار الأحمر واثقين ، مطمئنين على شكل الفريق ، بعد الإضافات التي شملت معظم الخطوط ومحافظة الأحمر على قوام تشكيلته ، فيما لا يبدو أنصار الأزرق في وضع جيد ، وتزداد المخاوف مع المشاكل الدفاعية وتكدس النجوم في خانة واحدة ، بينما ستضع بداية التنافس واستمراره حدا للحديث المستمر عن أفضلية المريخ وتراجع غريمه في المستوى ، المريخ دشن مشواره مبكرًا جدًا ، وأنهى تسجيلاته في وقت قياسي ، بينما استهلك الأزرق وقتاً طويلاً في البحث والتنقيب عن إضافة لاعبين أجانب. بعثة المريخ غادرت إلي تركيا ، وتوجهت بعثة الهلال صوب القاهرة ،وسيكون الشهر الجاري كافياً للفريقين لإعداد جيد بينما ستنجلي كل الحقائق عندما تحين ساعة الحقيقة منتصف الشهر المقبل. ////// نادي السهم قوشابي يدعم صفوفه بأفضل نجوم المنطقة استطاع نادي السهم قوشابي أندية الدرجة الثانية باتحاد الدبة بالولاية الشمالية، تمكن من دعم صفوف فريقه بأفضل لاعبي المنطقة. حيث قام بضم اللاعب الجوكر محمد مصطفي الذي وجد تنافسا شرسا من أندية أخرى ، كما أعاد قيد كل من أبو عبيدة ومالك . كما ظفر النادي بخدمات مدافع نادي جرا القوي الشاذلي الصمد . وكان النادي قد اختتم تسجيلاته بالنجم الخبرة علي يس والعائد من شباب المدينة محمد عبد المنعم والمدافع المميز أسامة توفيق. وتتقدم إدارة النادي بالشكر الجزيل لإدارة نادي شباب المدينة لتعاونهم الراقي مع طلب بالنادي بتحويل لاعبهم دون تعقيدات. وكانت قد وجدت انتدابات النادي ارتياحا لدى أنصاره، كما أشاد بها الفنيون واعتبروها خير سند للنادي للصعود للثانية هذا الموسم بإذن الله تعالى. ++