* اختار مجلس المريخ أن يحول الأخ نادر إبراهيم مالك من الإشراف على المراحل السنية إلى قطاع جديد ومهم، تم استحداثه لمواكبة النقلة الإدارية التي يعيشها النادي حالياً، وتطويرها بما يكفل استكمال مطلوبات ترخيص الأندية، والتحول الكامل إلى عالم الاحتراف. * تولى نادر رئاسة قطاع التطوير والاحتراف في المجلس، وتنحصر مهمته في تطبيق كامل الشروط الواردة في لائحة الفيفا لترخيص الأندية، والتي تحوي مطلوبات بعينها لنيل الرخصة، منها قسمان تطبيقهما إلزامي، وقسم اختياري، لكن المريخ يرغب في استيفائه بالكامل. * تمهل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في تطبيق شروط الترخيص على الأندية المشاركة في بطولاته، وطلب من الفيفا مهلة امتدت عدة سنوات، مراعاة لظروف الكرة الإفريقية، لكنه جد في سعيه لحصر المشاركة في بطولاته على الأندية المرخصة وحدها مؤخراً، وأبعد ثمانية أندية من النسخة الحالية، لأنها فشلت في الوفاء بتلك المطلوبات. * سعى الفيفا إلى تحقيق أهداف مهمة عبر لائحة ترخيص الأندية، للمحافظة على مصداقية ونزاهة منافسات الأندية، وتطوير مستوى الاحتراف في عائلة كرة القدم، وترقية القيم الرياضية بما يتفق و مبادئ اللعب النظيف، إضافة الى إقامة المباريات في بيئة آمنة، وترقية الشفافية في الموقف المالي للأندية، وتعزيز مبادئ الشفافية في ملكية الأندية، وطريقة إدارتها. * كما أسلفنا فإن المعايير المتعلقة بالفصل الأول للائحة (A) ملزمة، وإذا لم يفِ النادي بأيٍّ منها فلن ينل الرخصة التي تسمح له بالمشاركة في المنافسات المحلية والقارية. * ب/ المعايير (B) ملزمة أيضاً: من لا يفي بها تتم معاقبته وفقاً للوائح التي يقرها مانح الرخصة، لكنه سيبقى قادراً على نيل الترخيص الذي يسمح له بالمشاركة في المنافسات المحلية والقارية. * علماً أن الرخصة سيتم منحها بواسطة الاتحاد الوطني، الذي تلزمه اللائحة بترتيبات معينة. * المعايير (C) مثالية، ويوصى بتطبيقها، ولا يؤدي عدم الوفاء بها إلى أية عقوبات كما لا يحرم من لا يفي بها من الرخصة.. وقد تصبح ملزمة في المستقبل، لذلك اختار مجلس المريخ أن يطبقها بكاملها. * من أهم المعايير (أ) الواجب توافرها أن يمتلك طالب الرخصة فريقاً واحداً على الأقل للشباب للفئة العمرية بين 15 – 21 سنة، وفريقاً واحداً للصغار للفئة العمرية بين 10 – 14 سنة. * ومن الشروط المتعلقة بالبنيات التحتية أن يكون لطالب الرخصة إستاد (معتمد) وصالح لاستقبال المباريات، وأن يكون مجهزاً بحيث يزود المشجعين ووسائل الإعلام باحتياجاتهم ويلبي رغباتهم ويكون آمناً ومريحاً، بالإضافة إلى ملاعب مجهزة للتدريب. * مطلوب من النادي الساعي إلى نيل الرخصة أن يزود إستاده بما يجذب الناس لارتياده، بحيث يكون آمناً، ويبعث على الاطمئنان، ويسهل الوصول إليه، وأن يكون به موقف مجهز للسيارات، أو يسهل الوصول إليه بوسائل المواصلات العامة، وبه مقاعد مريحة تتيح للمتفرجين سهولة المشاهدة، وأن يحوي مرافق خدمية نظيفة ومحلات تجارية، ودورات مياه نظيفة وواسعة للجنسين، ويتوافر على وسائل اتصال (مكبرات صوت وشاشات عرض)، وبهذا تستطيع هذه الاستادات تقديم فرصة تكون مجهزة بأبراج إضاءة مطابقة للمعايير الدولية، وبمدرجات قابلة للتقسيم، وغرف للإسعافات الأولية وغرف لفحص المنشطات بالاستاد، ويجب أن يحوي الاستاد غرفة أو غرفاً للإسعافات الأولية لتقديم المساعدة الطبية للمشاهدين في حال احتاجوا لها، وينبغي أن تكون غرفة فحص المنشطات قريبة من غرف تغيير الملابس الخاصة بالحكام واللاعبين وبحيث لا يمكن الوصول إليها من قبل العامة ووسائل الإعلام. * من أهم مطلوبات الحصول على الرخصة ضرورة توفير منشآت إعلامية وصحفية مناسبة (غرفة عمليات وقاعة مؤتمرات صحفية)، ويحدد مانح الرخصة مضمون تلك المنشآت وفق الاحتياجات الفعلية لوسائل الإعلام، ويجب توفير مدخل مخصص بالاستاد للإعلاميين، أو عدة مداخل إذا كانت هناك أماكن مخصصة للمصورين وفنيي التلفزيون، وطاولة أو مكتب استقبال بحيث يتم الحصول على معلومات خاصة ببطاقات اعتماد الإعلاميين الذين يأتون في وقت متأخر، ومقاعد دائمة للصحفيين مجهزة بطاولات كبيرة تستوعب الكمبيوتر المحمول والدفاتر والهاتف، ويجب أن تزود الطاولات بمصادر كهرباء وخدمة إنترنت، مع وجود قاعة للمؤتمرات الصحافية. * هناك مطلوبات أخرى مهمة، تتعلق بالكادر الإداري للنادي، ومؤهلاته، حيث يشترط تعيين مدير عام، ومدير مالي، ومنسق أمني، ومدير لبرامج تأهيل الشباب، وطاقم طبي مؤهل، بخلاف شروط أخرى تتعلق بمستوى تأهيل المدربين العاملين في النادي (يشترط حصول المدير الفني للفريق الأول على الرخصة التدريبية أ). * عمل ضخم وتحدٍ كبير ينتظر الأخ نادر مالك في عام التحول المريخي إلى الاحتراف الكامل. آخر الحقائق * هناك معايير قانونية مهمة، ينبغي التقيد بها قبل الحصول على الرخصة، وتتمثل في الالتزام بالنظام الأساسي والقواعد، اللوائح وقرارات الفيفا والاتحادين القاري والوطني ورابطة الدوري إن وجدت. * ويجب على النادي الساعي للحصول على الرخصة أن يعترف بالاختصاص الحصري لمحكمة التحكيم الرياضية في لوزان، في حال نشوء نزاع ذي أبعاد دولية. * وعليه الالتزام بعدم اللجوء للمحاكم العادية وذلك وفقاً للوائح الفيفا ولوائح الاتحاد القاري. * ويلزم بتطبيق برامج المسابقات التي يعترف بها الاتحاد الوطني ويعتمدها. * وهو ملزم أيضاً بالاعتراف بحق الاتحاد القاري في إجراء أي تفتيش على مستوى الاتحاد الوطني لمراجعة عملية التقييم واتخاذ القرار. * كذلك تحوي اللائحة اشتراطات تتعلق بالجوانب المالية، وكيفية التعامل مع الأصول الثابتة والأموال السائلة، وطريقة إدارتها، وضرورة اعتماد مبادئ الشفافية في التعامل معها. * للمزيد من الفائدة ستبادر الصدى بنشر اللائحة المذكورة في عدد الغد بحول الله. * هناك جانب آخر يتعلق بالمهمة التي سيضطلع بها الأخ نادر مالك، وتتعلق بالتطوير الإداري، في ما يخص النظم الفنية والمحاسبية وطريقة إدارة النادي. * يحسب لنادر حرصه على المشاركة في مؤتمر رياضي مهم، يقام في دولة الإمارات، بعنوان (الأندية المحترفة والحوكمة الرياضية) يومي 27 و28 الجاري. * التحول إلى الاحتراف الكامل مهمة صعبة ومعقدة، وتتطلب عملاً دؤوباً ودقة عالية في تنفيذ مطلوبات اللائحة الصادرة من الفيفا. * المريخ النادي السوداني الوحيد الذي سيشارك في المؤتمر المذكور. * لم نكن مبالغين ولم نخطئ عندما أكدنا أن لجنة التسيير الحالية تقود انقلاباً تاريخياً وتغييراً جذرياً في مسيرة المريخ العظيم. * الوقت للعمل، لا وقت يهدر في الاهتمام بالمخذلين والخوالف. * لكن ذلك لن يمنع من التعامل بحزم مع كل من يسعى إلى إعاقة مسيرة النادي الكبير. * هناك مهام جسام تنتظر الكابتن أحمد عباس، الذي تم تكليفه بإدارة ملف المراحل السنية. * أولى تلك المهام التعامل بحكمة مع الصراعات العنيفة والتشاكس الذي يسود العلاقة بين من يشرفون على تدريب تلك الفرق. * مطلوب من أحمد أن يفجر ثورة حقيقية في نهج التعامل مع فرق المراحل السنية. * نوصيه بأن يبتعد عن المجاملة، ولا ينتقي إلا المؤهلين الذين يتوافرون على الشروط الفنية والأخلاقية اللازمة للتعامل مع الصغار. * نريد منه أن يفلح في تنفيذ ما لم ينجح فيه نادر. * الهواية لا تقود إلى نجاحات كبيرة. * الفوز بالبطولات القارية من شيم الأندية المحترفة. * سنوالي استعراض المهام الكبيرة التي تنتظر اللجنة الجديدة. * خبر الغد: عام 2017 مخصص للتحول إلى الاحتراف الكامل. * آخر خبر: وداعاً لعهود الهواية في مريخ السودان العظيم.