مع اقتراب المهلة التي منحها الاتحاد السوداني لكرة القدم لأنديته لتسليم ملفاتها الخاصة بمنح الرخصة التي طالب بها الاتحادان الدولي (فيفا) والأفريقي (كاف) حتى تتمكن الأندية من المشاركات الخارجية، قفز الى السطح تساؤل كبير حول نجاح انديتنا في الحصول على الرخصة بعد ان تقدم الرباعي الأفريقي بملفاتهم وتأكيدات الإتحاد العام بعدم منحه أيِّ نادٍ لتلك الرخصة.. لتبقى الإجابة التي يَعلمها الجميع بأن الشروط التي حددها (فيفا) و(كاف) لا تنطبق على جميع انديتنا بلا استثناء حتى ثنائي القمة. الإتحاد ينفي أكد الإتحاد السوداني لكرة القدم بأنه حتى الآن لم يمنح الرخصة لأي نادٍ، حيث ما زالت لجنة التراخيص الإبتدائية تدرس ملفات الأندية التي تقدمت لطلب الرخصة، وأن اللجنة طلبت إكمال بعض المستندات، وبوصولها تستمر عملية التقييم لكل الملفات المقدمة. وأشار الإتحاد إلى أنه لم يمنح أية رخصة أو موافقة نهائية لأي نادٍ، فإدارة الترخيص تهتم بجمع المستندات وأن تقييمها من اختصاص لجنة الترخيص الإبتدائية. شروط الإتحاد الدولي لنيل الرخصة أن تكون الإستادات آمنة وتحوي مقاعد مريحة، وأن تكون بها مرافق خدمية نظيفة ومحلات تجارية ودورات مياه نظيفة وواسعة (للجنسين) ووسائل اتصال (مكبرات صوت وشاشات عرض لتوفر لمشاهدة كرة قدم مثيرة). اشترط (فيفا) أن يحوي كل إستاد غرفة تحكم تسمح برؤية كاملة للإستاد وغرفة أو غرفا للإسعافات الأولية لتقديم المساعدة الطبية للمشاهدين في حال احتاجوا إليها. واشترط توافر دورات مياه كافية للجنسين في كل مدرج، واشترط كذلك أن تحوي الإستادات أماكن استحمام بها ماء بارد وعدد كافٍ من (الفوط) ومناديل الورق ومنشفات الأيدي، وأن تكون المرافق الصحية لامعة ونظيفة. وفي ما يتعلق بالنواحي المالية فقد اشترطت لائحة (فيفا) على طالب الرخصة إثبات عدم وجود أية متأخرات مالية عليه تجاه العاملين أو اللاعبين الحاليين والسابقين (بمن فيهم اللاعبين المُحترفين والمدير العام والموظف المالي وضَابط الأمن والطبيب ومسؤول العلاج الطبيعي ورئيس الجهاز الفني للفريق الأول ورئيس برنامج تطوير الشباب ومُدرّبي الشباب). عقوبات حال المُجاملة وبالرجوع للوائح التي حددها الإتحاد الدولي، فإنّ الإتحاد القاري مُطالبٌ بإصدار عقوبات قاسية إذا اكتشف أنّ مانح الرخصة (الإتحاد العام) لم يلتزم بلوائح ترخيص الأندية فسيصبح عرضةً للعقاب بواسطة لجنة الانضباط التابعة له. وأكد (فيفا)ان الاتحاد القاري إذا فشل في تطبيق عقوبات يصبح من حق لجنة الانضباط التابعة ل (فيفا) معاقبة الاتحاد المعني مباشرة حسب لائحة الانضباط. وإذا اكتشف (فيفا)أن مانح الرخصة أصدرها بخلاف ما تنص به لوائح ترخيص الأندية سيطلب من (كاف) معاقبته بنص المادة (12) من لائحة إصدار الرخص. البلولة يعقب وبدوره، أكد القانوني والإداري محمد أحمد البلولة بأن الاندية الاربعة التي تقدمت بملفاتها تعاملت مع الأمر بنظرية (الكلفته) حتى تتمكن من المشاركة في المنافسات القارية خلال الموسم المقبل وان بقية الاندية لن يكون لديها الحماس الكافي لعلمها التام بأن الشروط لا تنطبق عليها وإنها تحتاج لزمن حتى تتقدم بملفات متكاملة. الصحافة تؤكد فشل الأندية وفي ذات الاتجاه تناولت عدد من الصحف موضوع حصول الاندية على الرخصة، حيث اكد الاستاذ مزمل ابو القاسم رئيس تحرير صحيفة الصدى الرياضية ان انديتنا الاربعة المشاركة في البطولات القارية لا تنطبق عليها شروط الاتحاد الدولي وان الاتحاد اذا منحها الرخصة فإنه سيعرض نفسه لعقوبات قاسية من الاتحاد القاري. ويؤكد ابو القاسم بان كل ما قيل عن استيفاء الهلال والمريخ والخرطوم والأهلي شندي لمتطلبات الحصول على رخصة الاحتراف مجرد وهم، وإذا نجحت الأندية المذكورة في نيل الرخصة بالطريقة المتبعة حالياً من قبل الاتحاد العام فسينطبق عليها مسمى الكتاب الذي ألفه أوستروفيسكي. بأنها (رخص مضروبة).. تم نيلها (عن طريق الخداع).