* العاطفة هى أن يتحدّث البعض منتقداً أرض (النيلين) على إقدامها تحويل عدد من ملاعب (العشب الطبيعي) إلى (نجيل صناعي) بحجة أننا بلد زراعي ونحظى بوفرة في الماء ونمو الأشجار بكل سهولة ويسر. * والمنطق والعقل يقولان أن الإعتماد على (العشب الصناعي) في دولة مثل السودان قرار صحيح ونهج صائب لأننا فقيرين جداً في عدد من الجوانب المحيطة بالإعتماد على العشب الطبيعي. * فقيرون في الإهتمام بزراعة الملاعب وممارسة القدر الكافي من الإهتمام بالنجيل وقصه وتنظيفه وريّه بإستمرار ومعالجة جميع الأماكن التي أصابتها (الثعلبة). * فقيرون لأن الإتحادات المحلية لا تأبه لصيانة ملاعبها سواء لإستضافة منافساتها المحلية او احتضان مواجهات فرقها التي تنشط في بطولة الممتاز. * فقيرون لأننا نسمح للقوات النظامية بأن (يحرثوا) الإستادات حرثاً في تخاريجهم ويمتد الأمر إلى نزول الجماهير المحتشدة لحضور تلك الإحتفالات ومن ثم ممارسة كل أنواع التخريب والدهس للنجيل السندسي. * فقيرون لأننا نؤدي مباريات الممتاز والأولى والثانية وعدد من التمارين بصورة يومية على الملاعب العشبية وهو ما يمنع ريّها ورعايتها. * فقيرون لأننا لا نملك بنى تحتية (متنوعة) وتعتمد غالبية الولايات على (إستاد وحيد) تتم فيه كل المنافسات والإحتفالات والإحتشادات. * أمس الأول إكتمل العمل بإستاد القضارف الذي لبس حلة زاهية (نجيل صناعي بالتأكيد) لإستقبال مباريات فريق الشرطة القضارف ببطولة الدوري الممتاز. * القضارف الزراعية إستادها (صناعي) لاهو عيب ولا كارثة طالما أننا (فقيرون) كما أسلفت في مجال رعاية عشبنا الطبيعي. * نحن قوم (نشيّد) ولا (نصين) ! ودلالة على ذلك نجيل إستاد المريخ في العام (2011) ونجيله اليوم !! * بالله عليكم سجلوا زيارة سريعة لملاعب (الناشئين) التي تم تشييدها وزراعتها خلال السنوات الأخيرة وتوقفوا على حجم الإهمال والخراب والدمار الذي طالها فقط لأن عشبها طبيعي ويحتاج لمن يهتم به. * معقولة نبات (عُشَر) في ملعب كرة قدم للناشئين ! * نحن لا نمتلك ملاعب بديلة تقام عليها المسابقات المحلية الولائية (ولن نملك) حتى يتم التفرّغ للإستاد الرئيسي بالاهتمام والرعاية. * يا سادة ياكرام إستاد الخرطوم يشهد (يومياً) مباراة وأحياناً (مباراة عصراً) وأخرى (مساء) لأندية الدرجة الأولى أو الممتازة. * هل يحتمل أي نجيل طبيعي في العالم هذا الضغط المقنن وتلك الأقدام اليومية. * النجيل الصناعي (خيار مثالي) لوضعية السودان الإقتصادية وعدم الإهتمام بالرياضة من قبل الحكومات الولائية التي تجد أن هذا البند (ترفيهي) وغير مهم !! * فقط على الإتحاد السوداني لكرة القدم أن (يتحرّى) من مطابقة تلك الملاعب لمواصفات الفيفاFifa Quality و Fifa Quality Pro. * لو كان اللعب على النجيل الصناعي كارثة أو خطأ لما أقره الإتحاد الدولي لكرة القدم ولما وضع المعايير لإعتماد جودة ملاعب النجيل الصناعي. * في العام (2004) إعتمدت الفيفا رسمياً إقامة المناسبات الدولية على النجيل الصناعي شريطة أن تكون مطابقة للمواصفاتFifa Quality وFifa Quality Pro. * كأس العالم للشباب (2007) أقيمت بالكامل في (بيرو) على ملاعب النجيل الصناعي. * كأس العالم للسيدات أقيم في (كندا) في العام (2015) على ملاعب النجيل الصناعي. * إستاد القضارف إنضم لملاعب العشب الصناعي في بطولة الدوري الممتاز بجوار ملاعب (مدني – الخرطوم – الأبيّض – بورتسودان – عطبرة). * عدد قابل للزيادة خلال المواسم القادمة بالتأكيد طالما أن التعامل مع ملاعب النجيل الصناعي تتم بآلية (تموت تخلي) ! * وهو ما لن يصمد أمامه العشب الطبيعي مهما كانت حجم رعايته المفقوده أصلاً. * قبل ذلك في احدى مباريات الممتاز تم التقاط صورة قبل احدى اللقاءات بأربع وعشرين ساعة أوضحت وجود خراف داخل الإستاد يرعون من نجيله المصفر أصلاً. * أنا قلت النجيل بكون طويل والناس ديل ماعندهم ماكينة لقص النجيل أها قالوا يستعينوا بالخرفان أحسن ! أجر وقص. * في الملاعب العشبية بالدول الأخرى لا يتجاوز عدد المباريات المقامة عليه ال (4) مباريات خلال الشهر كأقصى سقف. * لذلك هناك وقت للرعاية والتأهيل أما في السودان فربما تجاوز الرقم ال (40) مباراة خلال الشهر الواحد لمختلف الدرجات. * حاجة أخيرة كده :: عقبال تحديث الإضاءات !