* إذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة وإذا سمعت تاجراً يحجر على بضاعته وينادي عليها فأعلم أنها كاسدة. فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، إن سنبلة القمة الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها. * هؤلاء الأغبياء (سوني) التافهون وضح أن فريقهم كلام وحججهم صراخ وأدلتهم هذيان لا نستطيع أن نطلق عليهم لقباً مميزاً، فليس بناديهم يذكر مع الأندية الكبار لكنه نكرة من مجموعة الأصفار بل هو صفر على يسار الرقم يعيش بلا هدف ويمضي لا تخطيط مثلهم مثل الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال ومعاكسة الأقوياء، ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرواد لأنه يعرف أنه عاجز عن مجاراتهم، ففزع بتهميش إبداعهم. * مريخ السودان إدارته ونجومه منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله ليس له وقت لتشريح جثث الآخرين بالقول لكنه مستعد لدفنهم عملياً، إن النخلة باسقة الطول (وبالمناسبة تنبيه لكل من له نخلة في منزله أو مزرعته أو شارعه هذه أيام ولادة النخيل فأنا مستعد للتلقيح لكل أهل العشق الأحمر الوهاج والأصفر الغاني) دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع لهذا اذا رماها سفيه بحجر عادت عليه ثمراً لذلك أتوقع وباذن الله أن الحجارة التي رماها سوني على بعثة المريخ ستعود أهدافاً في شباكهم أما سوني الحنظلة فهي عقيمة الثمر مشؤومة الطلع مُرة الطعم لا منظر بهيج ولا ثمر نضيج، إن السيف يقص العظام وهو صامت والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف. * إن علينا أن نستعد تماماً لسوني بمعنى إصلاح أنفسنا ونتقن أعمالنا وليس علينا حساب (سوني) والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم وإن كانت سوداء. * الرد على سوني الغيني نريده في الميدان ولسنا صغاراً حتى نعامل الصغار الأطفال الرعناء كالطفل الذي أتى لوحة رسام هائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها، فهؤلاء أغبياء تافهون نريد الرد عليهم ميدانياً ثم بعد ذلك نكرمهم في وطن الكرم ونقدم لهم العليقة بالمطبوق. * من جمهور المريخ إلى نجومه المواهب، نحن لا نهتم بما يُقال من معاملة سيئة من سوني، فليس هناك جديد في معاملة الفرق الأفريقية، معاملتنا منذ انطلاقة البطولة 1967 يعني 50 سنة ونحن في عذاب وردنا في الميدان والمثل قال المحرش ما بكاتل. ديدنهم ديدن واليهم * أينما ذهب المجاهد الوالي أحمد هارون ذهب معه التفرد في جميع القطاعات، رجل تحدى الشيطان أوكامبو ليس بالكلام ولا بالمغالطة ولكن بالعمل الذي يؤكد أن ما فعله لوطنه من عمل هو الذي أغاظ أوكامبو وزمرته الكومبارس، أينما أوكلا له ولاية، كانت قمة مما جميعه سياسياً واقتصادياً وتجارياً وطرقاً ومستشفيات وميادين وساحات، ولنأخذ ما ينيبنا وهو أندية كرة القدم وإيقاف هلال كادوقلي على ذروة سنامه الذي يتغذى منه حتى اليوم ثم المجهود الذي بذله مع هلال الأبيض الذي نتيجته الأفريقية الانتصار البارحة على سانت ميشيل السيشلي بثنائية حلوة الطعم وكان يمكن أن تتضاعف. وصرح الواثق من نفسه، مولانا هارون، أن هلال الأبيض هذه السنة يريد الممتاز والكأس والكونفدرالية وبالفعل هو مستعد لما ينيبه من عمل لذلك التتويج.