* الأهل في الريف حفظهم الله يرضون دائماً بالقليل لا يشغلون عقولهم بالمستقبل، فقط يزرعون ويحصدون ويربون ويرعون، الزراعة جروف وسواقي هي الأهم، أكل العيش وتربية المواشي خاصة الضان والماعز ويا بخت من عندهم جروف خاصة جزر تُغطى كاملة في (الدميرة) وتكون بين بحرين أحدهما مخادة وكت انحسار النيل لذلك قال شاعرهم الجزيري بقت مخادة، تاني ختت طين زيادة وقال (تحسبوا لعب جري ونطاط بطان فوق الجزيرة) نعم الجزيري الختت طين زيادة هو المريخ مريخ السودان، فاذا كان البسيط القروي الذي طلب من خالقه طلباً يسيراً متاح حين قال: يا رب يا كريم يا خالق الخلوق، ألق حلقة تورن يسوق، تبق ست البيت ليها ذوق. * نحن في المريخ الجزيري (الختت طين زيادة) طلبنا من ربنا فقط حلقة (غارزيتو) وكنا طماعين حين طلبنا بدل تور تيران تسوق هم نجوم المريخ وتحقق مرادنا لنقول لسوني الغيني تحسبوا لعب جري ونطيط بطان في الميدان، نحن كنا طماعين في طلبنا والقروي طلب تور واحد يعني يسوق (ارقوق) وهناك فرق بين (اللرقوق واللسناق) وهذه يعرفها من حضر زمن الساقية التي عندما ينحسر النيل تصبح ساقيتين تسمى الصغيرة (الكلتود) وتُساق بتور واحد ودائماً يكون هناك مزارعون متعاونون في هذه الحالة الا أن خالي صديق المنصور رحمة الله عليه كان ضعيفاً ورفض أهله (القران) معه في الساقيتين الا في قراعة الموية. * توكل على الله وربط توره في اللكتود وابنه الصغير بكري فوق (التكن) وعلق بقرته في الساقية الكبيري والسائق هو نفسه وابن عمه للقراعة فأنشد: وكت الليل برد ونامو الفتارى علقت الحمراء اللسناق نشالة تخرجل فيها زي الحاج في الدارة بجيك كادوس ناط من الحدارة يكسر في اللقب تعبان جبارة مبلبل ذي جنا الضربان والفارة وبعد الحصاد الوفير أنشد: أبوك يا بكري شلّق من بعد مالال عرّق. * كل هذه الأمثلة ضربتها تنطبق على مريخ السودان وما فعله نجومه أمام سوني الغيني، تحدوا النقد الفشنك المردود، تحدوا المعاملة السيئة المتمثلة في راحتهم وتمارينهم، أفرحونا وردوا في الميدان وهو أبلغ الرد من اللاعبين. ماذا قال بيكهام الكرة السودانية * المدرب الشاطر المؤهل فاروق جبرة الملقب ببيكهام الكرة السودانية نسبة لأوفراته المشابهة له، ما يعجبني فيه أنه منذ أن كان لاعباً يفضّل الصمت باعتبار أنه من ذهب ولا يتحدث الا قليلاً وما يعنيه حتى لا يجرح أحداً حتى وإن كان من حساده الذين ينتظرون هزيمة أي فريق يدربه (وأنا أعرفهم بالاسم) لكن فاروق كبير لأنه مدرب عام في نادٍ كبير لذلك يضبط مؤشر كلامه في ما يفيد المريخ ويجد الاحترام من كل جمهور المريخ، قال جبرة: الفوز على سوني تحقق أو حقق كل الأهداف المنشودة وأنه أي الفوز كان مهماً للغاية لأنه حقق كل الأهادف باقتراب المريخ من المرحلة القادمة والسير خطوة في طريق التأهل للدور الأول بالإضافة إلى أن المباراة كانت خارج الديار وأضاف جبرة: لعب المريخ مباراة جيدة رغم الإجهاد وتسيّد المباراة التي عاد إليها سوني في بعض الفترات ولكن خبرة لاعبينا ونجاح المدرب الكفء غارزيتو في قيادة المباراة واستبدالاته الموفقة جعلت المريخ يسيطر على غالبية زمن المباراة وأضاف: وإن قطعنا نصف المشوار للتأهل للدور الأول الا أن المستدير ليس لها أمان وفي بطولتا كبرى كانت غير مستديرة ليكون الخبر المثير أن رجلاً (عض كلباً) لكن شعارنا في لقاء العودة هو الفوز باذن الله ونملكه بإضافات مؤثرة بنجوم كبار لم يشاركوا في لقاء الذهاب إضافة لزلزال الملاعب الذي هو الورقة الرابحة الأولى في مثل هذه الحالات. * جبرة قال إن الفوز على سوني جاء نتيجة للعمل الجاد الشاق لإدارة النادي في كل قطاعاته ثم ترجمة ذلك لواقع ميداني عن طريق مدير فني يعرف عمله تماماً ونجوماً ماشاء الله يعرفون أن أكل عيشهم هو كرة القدم وقال: عايشت أجيالاً من اللاعبين في المريخ لاعباً ومدرباً لكنني لم أرّ مثل هذه الكوكبة الموجودة اليوم من أدب واحترام وسلوك وأداء وتنافس على المشاركة ودون تضجر من الكنبة وقال: البعض لا يعجبه الحال السار اليوم في المريخ لذلك يختلق المواضيع ويتهم البعض بالباطل فإذا كان ذلك من أعداء المريخ الذين رد عليهم نجومه ميدانياً فما معنى أن يكون من أهل العشق، أنا شخصياً أريد من الإخوة في الإعلام أن يتحروا ما يكتبونه من سلب لبعض نجوم المريخ وعندنا الخبر اليقين. * شكراً لكل من كتب قبل لقاء سوني بالإعجاب وكان الجزاء الفوز بجدارة ونطوي هذه الصفحة لأداء دورنا كل في موقعه لمباراة الرد وجني كل فوائدها بالكامل. شكراً د. عبد الله داؤود * هاتفني مباشرة بعد لقاء مريخ السودان وسوني الغيني الدكتور عبد الله داؤود الخليفة عبد الله التعايشي مباركاً لي الفوز مضيفاً أي الفوز تحقق لمجهود جبار شارك فيه الجميع بداية من الإدارة والأقطاب والجمهور والجهاز الفني واللاعبين مثمناً دور الجهاز الطبي بقيادة مستر يس وأركان حربه وقال: الطريق الذي سلكه مع بداية مشوار الأبطال هو الطريق الصحيح الذي نهايته الفوز بالبطولة، شكراً للجميع وبالمطبوق تحياتي للمحبوب أو الرئيس المحبوب جمال الدين محمد عبد الله الوالي، مع تمنياتي بالصحة والعافية لحرمه. * وبالطول بالعرض مريخنا يهز الأرض.