كروجر : لاعبو المريخ وقعوا في فخ (2-0).. والمحصلة العامة جيدة الشوط الأول رائع.. الانخفاض يعود للثقة.. والسفر في المناطق الإفريقية والعربية مرهق بابكر عثمان حلل الألماني مايكل كروجر، مدرب المريخ الأسبق، ل"الصدى" مباراة أمس الأول التي جمعت المريخ مع فريق تفرغ زينة الموريتاني والتي كانت لحساب جولة الإياب من مرحلة ما قبل المجموعات من دوري أبطال العرب، وتعادل فيها المريخ بهدفين مع الضيوف، بعد أن كان متقدماً في الشوط الأول بهدفين عن طريق كلتشي أوسونو وبكري المدينة، وأشار كروجر إلى أن التأهل هو النقطة المهمة في كل ماحدث وصحب مباراة الأمس رغم عدم رضاء الجمهور عن أداء الفريق في الشوط الثاني. أثنى الألماني كروجر في بداية حديثه على أداء المريخ في الشوط الأول من مباراة الأمس وقال: أعتقد أن المريخ لعب شوطاً أول مثالياً ، وتحكم في زمام الأمور مبكراً وكان لهدف كلتشي أوسونو المبكر دور حاسم في سيطرة المريخ على المباراة، بصورة كاملة في ال45 دقيقة الأولى من المباراة، حيث شاهد الجميع فريقاً منظمًا للمريخ لعب وتناقل لاعبوه الكرة بصورة مثالية وكانت هناك حركة كبيرة في كل الخطوط وتمريرات سهلة دون أي معاناة، واستمتع الجمهور بما قدمه المريخ في شوط اللعب الأول، الذي انتهى بالفوز بهدفين نظيفين، عبر كلتشي أسونو وبكري المدينة، في مقابل ذلك كان الفريق الموريتاني خارج أجواء المباراة بصورة كاملة ولم يشكل خطورة على المريخ لأن الأخير فاجأه بالهدف المبكر و العمل على إضافة المزيد من الأهداف خلال الشوط الأول، وكانت هناك عديد الفرص للاعبي المريخ من أجل إضافة الهدف الثاني والثالث والرابع في الشوط الأول ولكن الأمور لم تمض بصورة موفقة حتى سجل المريخ الهدف الثاني عبر بكري المدينة، لينهي المريخ الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين، وامتع جماهيره وكل من تابع المباراة والجميع كان سعيداً للأداء والنتيجة في الشوط الأول من المباراة. 45 دقيقة أخرى تحدث كروجر في تحليله عن الشوط الثاني الذي شهد انخفاضاً كبيراً في مستوى المريخ مقارنة بشوط اللعب الأول من المباراة الذي اقنع فيه المريخ كل من كان في الملعب من خلال تمريرات اللاعبين وتحكمهم في الملعب بصورة كاملة وقال كروجر: نتيجة الفوز (2-0) في شوط اللعب الأول دائما ما تكون نتيجة "فخ" في مباريات الذهاب والإياب إذا كان هناك أمل للفريق الآخر في العودة إلى المباراة، وأعتقد أن الشوط الأول لو انتهى بنتيجة (1-0) للمريخ لما حدث الانخفاض المريع في مستوى الفريق خلال الشوط الثاني، فنتيجة (2-0) ربما أدخلت بعض الثقة على اللاعبين أن المريخ أصبح في مجموعات دوري أبطال العرب وهذا ما منح الفريق الآخر -تفرغ زينة – رغبة في العودة لأن لاعبي المريخ تراجعوا بصورة كبيرة، واستطاع زينة أن يسجل الهدف الأول، مما أحدث ربكة كبيرة في المريخ، في نفس الوقت زادت ثقة الفريق الضيف ورغبته في إدراك التعادل ولم لا الفوز؟ وما أن سجل الموريتاني الهدف الثاني حتى تحرك لاعبوه بفعالية أكبر، حيث أصبح الفريق أمام خيار واحد وهو اللعب بصورة كاملة من أجل الفوز حتى لو كلفه الأمر الخسارة وقبول هدف في مرماه، في الوقت نفسه اهتز لاعبو المريخ كثيرًا وتراجع الفريق للدفاع عن التعادل الذي يكفل للفريق التأهل إلى الدور التالي من البطولة. أشياء أخرى قال مايكل كروجر، مدرب المريخ الأسبق، أن اللعب على ثلاث بطولات بالنسبة للمريخ ليس أمراً سهلاً وأضاف: في أوروبا ليس من الصعب أن تلعب في أكثر من بطولة مثلا بايرن ميونخ إن كان يلعب مباراة في دوري الأبطال أمام فريق انجليزي يمكنه السفر في نفس يوم المباراة ، ولكن في إفريقيا والدول العربية الأمر ليس سهلاً، وقد عرفت أن رحلة المريخ إلى موريتانيا استمرت لقرابة يوم كامل للسفر، ومثله للعودة ولعب بعدها الفريق في البطولة المحلية قبل أن يواجه زينة مرة أخرى، وهذا أمر مهلك للاعبين بعيدًا عن إشراكهم في المباريات من عدمه، وقد يكون للإرهاق أيضاً دور في انخفاض أداء اللاعبين في شوط اللعب الثاني، ولكن يجب أن يعي الجميع أن المهم في مراحل خروج المهزوم هو المحصلة النهائية بعيداً عن الضجة والانتقادات للمستوى في الشوط الثاني تعتبر المحصلة العامة للمريخ في المباراتين وأيضاً في مباراة الأمس جيدة جداً. الفريق حقق التأهل وهذا ما يجب أن ينظر له في نهاية الأمر، ولاعبو المريخ قدموا مباراة رائعة في شوط اللعب الأول مع بداية قوية وتسجيل مبكر للأهداف ولم يمنح الفريق الضيف حتى فرصة التقاط الأنفاس وهذا الأمر يعتبر حاسمًا في المباريات الخارجية أن تستطيع التسجيل مبكرًا وتحسم الأمور قبل أن يعرف الفريق المنافس موقفه في الملعب، حيث أن مفاجأة المنافس تمثل إرباكًا مبكراً له وجعله مستعداً لقبول المزيد من الأهداف، بدلا من منحه الثقة بمرور الوقت في المباراة حتى يشكل خطراً. +++++++++++ الصاوي الأفضل في المباراة أبدى الألماني مايكل كروجر إعجابه الشديد بلاعب الجناح الأيسر في فريق المريخ السماني الصاوي وقال: لقد كان اللاعب الأميز في صفوف المريخ خلال مباراة الأمس، ويستحق نجومية المباراة، تحرك بفعالية كبيرة وصنع الفرصة، يمتلك موهبة كبيرة في المراوغة والتمرير والعكسيات، إنه لاعب جيد ينتظره مستقبل كبير إذا واصل بنفس النسق، لأنه يقدم هذه المستويات رغم أنه تعاقد مع المريخ قبل شهور، وأعتقد ان قدراته تؤهله للاستمرار بنجاح كبير على النطاقين القاري والمحلي، وكان إلى جانبه أيضًا في الأداء الجيد اللاعب بكري المدينة المهاجم السابق لفريق الهلال حيث تحرك بفعالية أيضاً وسجل هدفاً في المباراة. +++++++++++++ وظيفة باسكال الجديدة تناسبه ذكر كروجر أنه وجد باسكال في وظيفة جديدة خلال مباراة أمس الأول وقال: خلال فترتي في المريخ الأخيرة 2013 إلى 2014 وجدت باسكال لاعباً مدافعاً، وعقب الخسارة امام الهلال في الدوري الممتاز 2-3 حولته للعب في وسط الملعب، حيث كان رؤيتي أن اللاعب لديه طاقة جبارة مفيدة في منطقة وسط الملعب رفقة راجي عبد العاطي ورمضان عجب واسهموا في قيادة الفريق إلى 10 انتصارات متتالية رغم أننا خسرنا الدوري لكن أداء وسط الميدان كان رائعاً، ولكن خلال مباراة الأمس وجدت المدرب وضعه في الطرف الأيمن، وقد قدم مباراة جيدة إلى حين خروجه مصاباً، وربما دفع به المدرب في الطرف الأيمن لحاجته الى سد نقص في تلك الوظيفة وهو لاعب مؤهل للعب في أكثر من وظيفة. ++++++++++++ كلتشي ما زال يحتفظ بصداقته للشباك رغم تقدم العمر قال كروجر إن كلتشي أوسونو، مهاجمه الأسبق، ما زال يحتفظ بصداقته القوية مع الشباك رغم تقدمه في العمر وتعديه سن ال30 وأضاف: استطاع أن يسجل هدفاً مبكراً من أول فرصة حصل عليها، كلتشي مهاجم هداف يسجل من الفرص القليلة وأعتقد أن اعتماد غارزيتو عليه لما يمتلكه من خبرة كبيرة على النطاق القاري، وحاجة البطولات إلى لاعب حاسم ترجح كفة كلتشي دائمًا، وشاهد الجميع كيف أنه قادر على التسجيل في أي وقت، حيث لم تبدأ المباراة جيداً عندما سجل كلتشي الهدف الأول. ++++++++++++++++++ المنافس ليس بالفريق القوي والاحتياط من النيجيري واجب وصف كروجر فريق زينة الموريتاني بأنه منافس عادي، وليس قوياًً بما يكفي للفوز أو التعادل مع المريخ وقال: بعض الظروف في المباراة منحت الفريق الفرصة للنهوض مجدداً رغم تقدم المريخ بهدفين في الشوط الأول، وأعتقد أن انخفاض أداء المريخ في الشوط الثاني كان سيشكل كارثة على الفريق إذا كان المنافس أكثر جودة من زينة الموريتاني، وأعتقد أن مهمة نيجيريا لن تكون سهلة وبكل التفاصيل ستكون أصعب من مواجهة الموريتاني، لا أعرف فريق ريفرز النيجيري جيداً، ولكن الكرة النيجيرية جيدة ولديها خبرة، وأي فريق منه سيكون أفضل من الفريق الموريتاني لذلك على المريخ الحذر من خوض تجربة مماثلة أمام فريق أكثر جودة قاريا، حتى لا يخسر المباراة بنتيجة عريضة، لأن الانخفاض الذي حدث بالأمس لو كان أمام فريق جيد لوصل إلى شباك المريخ أربع أو خمس مرات.