* تابعنا طيلة الأيام الماضية الحديث الدائر في اتحاد كرة القدم السوداني مما أدى إلى تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتهديد بتجميد النشاط الرياضي بالسودان. * الأحداث هذه شارك فيها مجموعتان مجموعة الاتحاد السابق بقيادة دكتور معتصم جعفر والمجموعة الثانية بقيادة الجنرال عبدالرحمن سر الختم * هذا السيناريو حدث في الأولمبية السودانية عام 2005 ويعاد هذا العام في كرة القدم السودانية * تابعنا قضية الأولمبية في ذلك الوقت والتي بدأت في نهاية ديسمبر 2005 بمجموعة كنا نطلق عليها مجموعة الجنرالات والتي ضمت عدداً من اللواءات بقيادة اللواء عبدالعال محمود واللواء الفاتح عوض واللواء عادل عبدالعزيز وانضم إليهم مؤخراً اللواء كمال علي خير الله * والأولمبية السودانية في ذلك الوقت كان يقودها الفريق صلاح محمد محمد صالح ودكتور محمد عبدالحليم والعميد الفاتح عوض. * بداية المشكلة حدثت عندما خاطب المجلس الشرعي المفوض سمير فضل بتمديد الفترة للمجلس أسبوعين، لإقامة الجمعية العمومية متزامنة مع افتتاح المقر الجديد للأولمبية السودانية بحضور قادة الأولمبية الدولية، * وافق المفوض على الطلب ولكن هذا الأمر لم يعجب عبدالقادر محمد زين وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة في ذلك الوقت وكان الوزير الاتحادي محمد يوسف قد استغل * انشغال الوزير الاتحادي ببعض القضايا السياسية منح عبدالقادر حق التدخل والتصرف في العديد من القرارات * عليه أصدر وزير الدولة عبدالقادر محمد زين قراراً بحل مجلس الأولمبية السودانية الشرعي وتعيين مجلس جديد، * بالتأكيد هذا التدخل لم يعجب الأولمبية الدولية وخاطبت المجلس الشرعي بتسيير النشاط على أن تقام الانتخابات بحضور وفد من الأولمبية الدولية * وأكدت الدولية عدم اعترافها بأي مجلس خلاف مجموعة الفريق صلاح ودكتور محمد عبدالحليم (توني) والعميد الفاتح عوض * كان وزير الدولة مصراً على موقفه ومشجعاً لمجموعة الجنرالات * وأثناء هذه الأحداث كان هنالك اجتماع بالأردن وخاطبوا الأولمبية السودانية بالمشاركة وقرر اللواء عبدالعال المشاركة فيه وسافر للأردن وقد منع رسمياً من المشاركة بخطاب من الأولمبية الدولية لعدم الشرعية وذكروا أن المجموعة التي يحق لها المشاركة هي مجموعة الفريق صلاح، * رغم ذلك لم يقتنع وزير الدولة بهذا الحديث وقرر مقابلة الأولمبية الدولية في لوزان وسافر، ولكن قادة الأولمبية الدولية بقيادة جاك روغ رفضوا المقابلة وكان ذلك في عام 2006 * وتواصلت الإشكالية بين الطرفين وكان هنالك اجتماع للجان الأولمبية بسيول وقرر اللواء عبدالعال محمود والفاتح عبدالعال المشاركة فيه * وقرر المجلس الشرعي مشاركة دكتور محمد عبدالحليم بإذن من الوزير الاتحادي محمد يوسف علماً بأن تجميد نشاط السودان كان ضمن بنود الاجتماع بسيول. * وكان عبدالقادر رافضاً مشاركة دكتور محمد عبدالحليم لوحده في الاجتماع وقرروا إرسال اللواء كمال خير الله للمشاركة في اجتماع سيول، * دكتور توني وصل إلى سيول قبل يوم من الاجتماع وكان قادة الأولمبية رافضاً مشاركة كمال خير الله وطلب دكتور توني من الدولية السماح له بالمشاركة لمعرفة كل ما يدور في هذا القضية * وقبل انعقاد الاجتماع وفي فترة الراحة التقى توني بجاك روغ وشرح له موقف السودان وطالبه بعدم التجميد وبالفعل أشاروا لذلك في الاجتماع وعرف كمال خير الله كل ما حدث وتفهم الأمر ونقل ما دار للمهتمين بالقضية * في عام 2007 أصدر الوزير الاتحادي محمد يوسف قراراً بإلغاء قرار وزير الدولة عبدالقادر الخاص بلجنة تسير الأولمبية وقرر عودة الحرس القديم بقيادة الفريق صلاح محمد محمد صالح لمواصلة نشاط الأولمبية * حتى قرار محمد يوسف اعتبرته الدولية تدخلاً وخاطبت المجلس الشرعي بعقد جمعية عمومية مع شرح كافة التفاصيل الاتحادات الرياضية ومن ثم إقامة الانتخابات بشرط عدم تدخل أي جهة . * هذه القضية عطلت عمل الأولمبية السودانية عامين ووجدت مجموعة الفريق صلاح الإشادة من الدولية ووصفت بأنها لجنة مثالية. * من خلال هذا السرد اتضح تقارب القضيتين ومهما عملت مجموعة النهضة والتطوير لم يعترف بها وتظل مجموعة دكتور معتصم جعفر هي الشرعية في نظر الفيفا . * هذه قضايا نقولها للجميع ليتعظ الآخرون ويتداركوا خطر التجميد * لسنا مع زيد أو عبيد بل إننا مع القانون * اللهم هل بلغت اللهم فاشهد مرصد أخير * أستغرب كثيراً لمن يؤيد التجميد ومواصلة النشاط داخلياً * وأقول بكل صراحة هذا يضر بالنشاط الرياضي واللاعب هو المتضرر ويذهب الإداري ويظل اللاعببن وكل لاعب يسعى لتحقيق إنجاز للسودان عكس الذي يعمل لمصلحته الشخصية وبدل الإصلاح يكون التدمير. * أخيراً: الأولمبية السودانية نوم العوافي * كل عام والجميع بخير.