المواهب الشابة تعلن عن نفسها عربياً وتتأهب لأخذ الراية وسحب البساط من الكبار كمال عبد الغني: التش حل سحري لصناعة اللعب وكل العناصر الشابة في سن التحدي والعطاء الثر عمر الجندي ظلت المخاوف حاضرة وسط جماهير المريخ على مستقبل فريق كرة القدم الذي كان وحتى وقتٍ قريب يعتمد على لاعبين لامسوا العقد الثالث من العمر ولم يتبق لهم إلا القليل في الملاعب وتعالت الأصوات مُطالبة بمواهب شابة خاصةً على مستوى اللاعبين الوطنيين باعتبارهم استثمارات حقيقية يمكن طرحها للاحتراف الخارجي اذا ما حققت التجربة النجاح المأمول، وبخطوات واثقة تحرك مجلس الإدارة وكسب كل المعارك الكبيرة حول المواهب الشابة وكانت المحصلة النهائية وفي وقتٍ وجيز فريقاً شاباً أمامه الحاضر والمستقبل ويبشّر بالكثير بعد أن أعلنت تلك المواهب عن نفسها بقوة في السباق العربي. الكثير من المواهب التي اصطادها المريخ في وقتٍ سابق لم يستطع الاستفادة منها في وجود أجهزة فنية لا تمتلك الجُرأة المطلوبة للإفراج عن تلك المواهب ومنحها الثقة لتكتسب الخبرة والتجربة ولتقدم الكثير في الحاضر والمستقبل لكن جاءت مشاركة المريخ في البطولة العربية وفي ظل اعتماد أندية كبيرة مثل الهلال السعودي على مواهب شابة لتدفع بغارزيتو للإفراج عن المواهب المعتقلة على دكة البدلاء وكانت المحصلة النهائية أكثر من مدهشة لدرجة أنها أنست جماهير المريخ مرارة تلاشي الحلم العربي لأن الأحمر ذهب للأسكندرية من أجل هدف وحيد أعلن عنه الجهاز الفني مسبقاً وهو العودة باللقب العربي، وبرغم أن المريخ لم يحقق ما وعد به جماهيره لكنه خرج بمكسب أهم فتح أبواب الأمل على مصراعيها بأن في الطريق إنجازات قادمة في وجود مواهب شابة صغيرة في السن وكبيرة بموهبتها وعبقريتها الأمر الذي جعل الجماهير تطالب الجهاز الفني بضرورة إتاحة المزيد من الفرص لهذه العناصر مع إضافات قليلة من عناصر الخبرة لبناء فريق البطولات الذي يستطيع الصمود لسنوات وأن يحقق أحلام وتطلعات تلك الجماهير. كمال عبد الغني ينحاز للشباب سجل الكابتن كمال عبد الغني متوسط دفاع المريخ الأسبق إشادة كبرى بالمواهب الشابة التي ظهرت مع الفرقة الحمراء في البطولة العربية بالأسكندرية وأشار كيمو إلى أن أجمل مباراة قدمها المريخ في البطولة العربية كانت أمام نفط الوسط العراقي بعد أن وسّع غارزيتو قاعدة مشاركة الشباب ودفع بالتش إلى جانب المواهب الموجودة أصلاً من الشباب مثل أحمد آدم وخالد النعسان إلى جانب السماني الصاوي ورأى كمال أن هذه المجموعة لا ينقصها الا الانسجام والتفاهم حتى تقدم مستوىً مدهشاً مع المريخ واعتبر الاستحقاقات المحلية التي تبقت للفريق في هذا الموسم بأنها فرصة أكثر من رائعة للجهاز الفني حتى يعزز ثقة هذه المواهب في نفسها ويدفعها لتقديم عطاء أفضل بصورة تجعل المريخ يعتمد على تشكيلة شابة في المسابقات الأفريقية والعربية في الموسم المقبل ووقتها ستكون النتائج مدهشة وسيعود الأحمر بقوة إلى منصات التتويج الخارجي، وأبدى كمال عبد الغني إعجابه الشديد بالموهبة الفذة والنجم القادم بقوة أحمد حامد التش مشيراً إلى أن المريخ ومنذ اعتزال نجمه الأسطورة فيصل العجب ظل يبحث دون جدوى عن صانع اللعب الذي يدعم المقدمة الهجومية بالتمريرات المريحة التي تسهل ترجمتها إلى أهداف إلى أن جاء التش من أول مشاركة له ليقدم النموذج الحقيقي لصانع اللعب الذي يسهّل من مهمة المهاجمين في الوصول إلى شباك المنافسين، وأشار كمال عبد الغني إلى أن التش وبرغم أن بنيته الجسمانية الممتازة ليست بالقوة الكافية لكنه يغطّي على ذلك بمهارة مدهشة وقدرات استثنائية في المراوغة والتخلص، وقال كمال إن المجموعة بكاملها من العناصر الشابة مميزة جداً وتعتبر الأعلى موهبة في السنوات الأخيرة وترتّب على ذلك انخفاض متوسط أعمار اللاعبين في تشكيل الفريق الأمر الذي سيجعل المريخ الشاب أكثر قدرة على تحقيق الإنجازات والبطولات في أقرب وقت ممكن اذا وجدت هذه المجموعة الدعم المطلوب في هذه المرحلة المهمة. جوليت: ليته فعلها من أول وهلة تحسر عصام جوليت مدافع المريخ السابق على إقحام المواهب الشابة بالفرقة الحمراء في آخر مباراة للفريق بالبطولة العربية أمام نفط الوسط العراقي فحقق المريخ يومها الفوز عندما أصبح الفوز لا قيمة له وخرج الفريق من المنافسة وأشار جوليت إلى أن السبب الرئيسي في خروج المريخ من البطولة العربية هو ضعف الجانب الهجومي برغم وجود خيارات هجومية مميزة ولكن المقدمة الهجومية ظلت ومنذ فترة تبحث عن صانع اللعب الذي يدعمها بالتمريرات البينية الذكية وعندما تحقق ذلك للمريخ لم يجد صعوبة تذكرة في التفوق على نفط الوسط العراقي وقال جوليت إنه واثق من أن غارزيتو لو استهل المشوار العربي مع المريخ بنفس المجموعة التي نازل بها العراقي لما وجد الفريق صعوبة تذكر في التفوق على الهلال السعودي والترجي التونسي وتابع: روح الشباب الوثابة صنعت الفارق للمريخ في مباراة النفط وجعلته يخرج أفضل مالديه وإن كانت الحسرة كبيرة لعدم تحقيق المريخ للبطولة العربية برغم أنه كان الطرف الأفضل لكن في النهاية الفرحة كانت أكبر بالدُرر النفيسة التي كشفت عنها المشاركة العربية وأستطيع أن أقول وبكل ثقة إن المستقبل الآن لا بل الحاضر ذاته لهذه المجموعة اذا منحها غارزيتو الثقة المطلوبة ووجدت الدعم من جماهير المريخ مشيراً إلى أن وجود أقدام موهوبة وماهرة مثل التش والسماني وأحمد آدم وخالد النعسان والتكت من شأنها أن تجعل المريخ يسقط كل المنافسين بروح الشباب المدعومة بعناصر الخبرة والتي لا غِنى عنها مهما كان من أمر المواهب الشابة، ورأى جوليت أن المريخ الآن ليس لديه ما يخسره بعد أن تسبب قرار التجميد في الإطاحة به من دوري الأبطال وودّع الحلم العربي ولذلك ينبغي أن يستفيد الجهاز الفني من الاستحقاقات المحلية المتبقية في إتاحة الفرصة الكاملة لهذه المواهب الشابة والتي ستصنع الفارق وستجعل المريخ يظهر في أبهى صورة في جميع المباريات ووقتها سيدخل المريخ الموسم الجديد بما يكفي لتحقيق الأحلام والطموحات عربياً وأفريقياً بمشيئة الله. ++ موسى الهاشماب: فلتذهب البطولة والألقاب طالما أننا كسبنا الشباب سجل موسى الهاشماب مدافع المريخ السابق إشادة كبرى بالمواهب الشابة التي ظهرت مع الفرقة الحمراء في البطولة العربية وقال إنه مثل غيره تخوف على هؤلاء اللاعبين الصغار في السن من المباريات الكبيرة التي كانت تنتظره أمام أندية بقامة الهلال السعودي والترجي التونسي لأن هذه المخاوف تبقى حاضرة حتى لو شارك الكبار فما بالك بالصغار الذين تنقصهم الخبرة والتجربة بمثل هذه المواجهات، وأشار موسى الهاشماب إلى أن العناصر الشابة منحت روحاً جديدة للمريخ وجعلته يقاتل بشراسة ويتفوق بمهارة ويلعب كرة سهلة وجميلة ويمتلك الروح التي تجعله يستطيع إسقاط أفضل المنافسين وأضاف: عندما تشاهد لاعباً بموهبة السماني ومهارة التش وإصرار أحمد آدم وحيوية التكت وعبقرية النعسان فإنك تطمئن على حاضر المريخ ومستقبله فقط أتمنى إتاحة الفرصة لهذه العناصر بصورة مستمرة في الاستحقاقات المحلية حتى لو كان ثمن ذلك ضياع الممتاز لأننا سنكون قد صقلنا تلك المواهب ومنحناها الثقة وستكون النتائج مدهشة في الموسم الجديد، وأشار الهاشماب إلى أن المريخ وعندما فجّر ثورة الشباب تخلص من كل عيوب كرة القدم التي لازمته على مدى سنوات وأصبحت الآمال كبيرة في أن تحقق هذه المجموعة من الإنجازات والبطولات مالم تحققه أي مجموعة للمريخ من قبل وأضاف: أجمل مافي هذه المواهب أنها وطنية خالصة وسيعود نفعها على المنتخبات الوطنية لذلك ينبغي أن تجد الاهتمام والرعاية حتى يكون المريخ قد بنى لنا منتخباً شاباً يعيد للكرة السودانية أمجادها المفقودة، وتوقّع الهاشماب أن تجد هذه المواهب الشابة كل دعم ومساندة من عناصر الخبرة والتجربة الموجودة في الفريق حتى تقدم الكثير للمريخ مؤكداً أن ضياع الألقاب لا يعني لهم شيئاً طالما أنهم كسبوا هؤلاء الشباب الذين سيعوضون الجماهير عن كل البطولات التي فقدها الأحمر في الماضي. ++ عصام الدحيش: الشباب سيطروا على كل الخطوط وأعادوا الروح للمريخ عبّر عصام الدحيش مهاجم المريخ السابق عن ارتياحه العميق لعودة الشباب لحمل الراية والدفاع عن القميص الأحمر بعد طول غياب وبعد العديد من التجارب الفاشلة في الاعتماد على اللاعب الجاهز صاحب الخبرة والتجربة والذي افتقد الروح لتحقيق الإنجازات، وأشار الدحيش إلى أن الشباب الآن سيطروا على كل الخطوط في المريخ حيث ظهر أحمد آدم في الدفاع والتكت والتش في الوسط ومحمد عبد الرحمن وخالد النعسان في المقدمة الهجومية إلى جانب السماني الصاوي وبالتالي أصبحت الكلمة للشباب الذين أظهروا موهبة كروية فذة وأعادوا للمريخ الروح التي كانت كلمة السر في تفوقه على كل المنافسين، وأشار الدحيش إلى أن المستوى الكروي المدهش الذي قدمه المريخ في آخر مباراة له في البطولة العربية بعد الاعتماد على الشباب بنسبة كبيرة أكد أن هذه المجموعة تستحق أن نمنحها الثقة الكاملة وأن ندعمها ونساندها حتى تستكمل المباريات المتبقية في هذا الموسم وبعد ذلك يمكن للمريخ أن يعلن عن نفسه بقوة وأن يحقق إنجازات لافتة يسعد بها جماهيره التي ساندت هؤلاء الشباب وغفرت للاعبين ذلة الخروج العربي طالما أن المكاسب الكبيرة قد تحققت بالحصول على فريق شاب قادر على اصطياد الألقاب.
