* قلنا إن ذهاب غارزيتو لا شك سيؤثر سلباً على عملية الاستقرار الفني في المريخ.. * لكن هذه المشكلة لن تكون كبيرة إذا تولى الإشراف على الفريق مدربون وطنيون تابعوا المريخ وشاهدوا مبارياته كلها، المحلية والأفريقية والعربية منذ بداية الموسم.. ويعرفون كل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه الوطنيين والأجانب، وطرق اللعب التي انتهجها الفريق.. * لهذا رشحنا مديراً فنياً ومساعداً من الوطنيين ليكملوا الجهاز الفني بعد ذهاب غارزيتو وابنه انطونيو. * رشحنا الخواجة السوداني مازدا الذي يجيد التحدث بأربع لغات ويحمل من الشهادات العليا في التدريب ما لم يحمله أغلبية المدربين الأجانب الذين عملوا في السودان!! * وقلنا إن مازدا ارتبط بكل الانجازات الدولية التي حققها المريخ منذ العام 1989م عدا كأس سيكافا 2014م.. * كما ارتبط مازدا بكل نجاحات المنتخب الوطني خلال العقد الأخير ومنها الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية مرتين بعد غياب امتد لأكثر من 30 عاماً.. * ويمكن أن يعاون مازدا المدرب محمد موسى المتابع اللصيق لفريق المريخ والذي ظل يحلل مباريات المريخ في الدوري عبر التلفاز. * مع محاولة ضم كابتن إبراهومة للجهاز الفني في نهاية الموسم.. بعد أن يفرغ من مهمته مع هلال الأبيض.. * الظروف الإقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد والارتفاع الجنوني في سعر الدولار تلزمنا أن نكون واقعيين ولا نتورط بالتعاقد مع أجانب جدد يكلفون النادي مبالغاً باهظة بالعملة الصعبة والتي لم تعد متوفرة في البلد.. لاسيماً إن المريخ يعتمد على عطاء رجل واحد فقط دون أي معين!! * كما أن أي جهاز فني أجنبي جديد لن يفلح في قيادة الفريق الحالي واستمرارية عملية البناء.. بسبب الجهل بكل الأمور الفنية في المريخ، وبالتالي سيحتاج الجهاز الفني الجديد لزمن طويل جداً حتى يصبح قادراً على تقديم شيء.. والمريخ لن يحتمل العودة للمربع الأول.. * التعاقد مع مازدا عقب الفراغ من مباراتي إثيوبيا لا يعتبر ضربة للمنتخب الوطني.. لأن مازداً أصلاً مُحارب وظل يعمل وسط ظروف سيئة جداً مع الإهانات والسخرية من قبل الإعلام الأزرق.. ومؤخراً أقالوه عن مركزية التدريب.. كما عملوا على تحجيم منصبه في المنتخب بتسميته مستشاراً فنياً وليس مديراً فنياً!! * الذين يتباكون على ذهاب غارزيتو.. نقول لهم غارزيتو يلهث وراء الأموال الطائلة، وقد أقدم على ترك المريخ من تلقاء نفسه ولم تتم إقالته.. والظروف الإقتصادية السيئة التي يمر بها السودان لن تسمح بمضاعفة مستحقاته ومستحقات ابنه. * وغارزيتو ليس بالمدرب الأسطوري فهو مدرب أجنبي عادي لم يحقق أي انجاز للمريخ.. بل ظل يحرص على تحقيق مصالحه ومطامعه الشخصية.. بدليل طرده ومحاربته لكل المساعدين الوطنيين الذين تم اختيارهم للعمل معه (برهان ومحسن سيد وفاروق جبرة) وذلك من أجل مصلحة ابنه الذي يجهزه ليعمل مديراً فنياً في المستقبل!! * وغارزيتو يصر على استجلاب محترفين أفارقة مع كل فترة تسجيلات.. وبالتجربة تأكد إن خياراته لا تحدث الفارق ولا تقدم الإضافة المطلوبة.. ويكفي ما صرح به رئيس المريخ عقب الخروج العربي الأخير بأن من أسباب الإخفاق، عدم كفاءة المحترفين الجدد الذين أتى بهم غارزيتو!! * ومن عيوب غارزيتو إصراره على إشراك المحترفين (خاصته) كأساسيين.. وهناك من هم أفضل منهم في كشف الفريق.. * هل توجد أدنى مقارنة بين صانع الألعاب الواعد التش والمحترف الإيفواري مارسيال؟! * ومن الأشياء التي قللت كثيراً من أسهم غارزيتو في نظري عدم التهيئة النفسية للاعبي المريخ قبل مباراة الترجي العربية.. مما جعلنا نشاهد قائد الفريق أمير كمال والنجم الكبير بكري المدينة مثل لاعبي الحواري وهما يعتديان بالضرب على لاعبي الخصم.. فتم طرد بكري وكانت تلك نقطة تحول في المباراة لصالح الترجي!! * والأدهى من ذلك ما حدث في المباراة التالية أمام نفط الوسط العراقي عندما واصل مارسيال ارتكاب الحماقات وأسلوب لاعبي الحواري بالإعتداء على لاعب الخصم ليتم طرده.. وبحمد الله جاء الطرد في زمن متأخر!! * وكنت أحسب إن غارزيتو سيحاضر اللاعبين ويوبخهم عقب مباراة الترجي ويحذرهم من الحماقات والانفعالات الضارة التي تقود للهزائم.. ولكنه للأسف لم يفعل لتأتي حماقة مارسيال وطرده في المباراة التالية!! زمن إضافي * مبروك لمنتخبنا الوطني التعادل الغالي خارج الديار رغم هروب عدد كبير من نجوم القمة من أداء الواجب الوطني. * وشكراً لمازدا المظلوم الذي ظل يضحي بقيادة المنتخب في ظروف سيئة وطاردة وهو يتعرض للسخرية الشديدة والإذلال من قبل الإعلام الأزرق، والعداء من قبل الرياضيين الذين أقصوه مؤخراً من مركزية التحكيم.. وهو الحاصل على أرفع شهادت التدريب الدولية التي لا يملكها الكثيرون من مدربي المنتخبات الأفريقية!! * المنتخب الإثيوبي ليس سهلاً ولا يتأثر باللعب خارج أرضه.. لذا ينبغي عمل ألف حساب وحساب له في مباراة الإياب يوم السبت القادم بمدينة الأبيض. * وينبغي عمل تعبئة جماهيرية كبرى قبل ملحمة شيكان.. وبالطبع نحن نثق في جماهير الأبيض لتواصل وقفاتها المشهودة مع منتخباتنا بالطبول والنحاس وفرق الفنون الشعبية.. ونأمل أن تتجه قوافل تشجيعية من العاصمة ومدن النيل الأبيض لتقف بجانب جماهير كردفان..