* رغم أننا تقدمنا في مسألة المجموعات الغنائية إلا أن هذا التقدم يُعتبر بطيئاً جداً، ومجموعة عقد الجلاد الغنائية من أعرق الفرق وأقدمها، ومنذ تأسيسها في العام 1984 ما زالت تحتفظ بنفس رونقها وطعمها عند جمهورها ورغم العثرات والإحلال والإبدال في الأشخاص إلا أنها هي عقد الجلاد. * ثلاثة وثلاثون عاماً أمضتها عقدالجلاد في الساحة الفنية واسمها ذو الصدى الرنان ولا يزال شمت محمد نور بانحناءته المعروفة قابضاً على جمر القضية، وشريف شرحبيل بنفس الولاء والحب وطارق جويلي يعزف أجمل الألحان لست الحسان (العقد) الفريد، هؤلاء الثلاثة يدينون لفرقة عقدالجلاد بالحب والود والولاء والإخلاص ولم يبرحوا مكانهم رغم رياح العواصف والمستجدات المستمرة، ولو أن هناك آخرون بنفس الولاء إلا أن الغربة حرمتهم من الاستمرار أنور عبدالرحمن وبانقا ردّ الله غربتهما لهما نفس الإحساس بالعقد. * ورغم ظهور العديد من الفرق الموسيقية وآخرها كورال كلية الموسيقى والدراما الذي اعتقد المتابعون أن ظهوره سيهدد عرش عقدالجلاد لأنهم الوحيدون الأقوياء إلا أن الجلاد أثبتت أن الذهب لا يصدأ، وبالرغم أيضاً من أن ذهاب عثمان النو بعد مسيرة طويلة ظن الناس أنه سيهز عرشها إلا أنها ثبتت. * فرقة عقد الجلاد الغنائية التي يحفظ شباب الجامعات أغانيها عن ظهر قلب أثبتت أنها مجموعة ضد الانفراط وأن الفكرة ثابتة وراسخة ولن تتأثر بذهاب أحد، والفنانة منال بدر الدين أول من بدأت بالمغادرة من المجموعة رغم أنها من المؤسسين إلا أن الفرقة ظلت هي بل فقدت منال هويتها الفنية. * والملاحظ أن كل نجوم عقد الجلاد المغادرين لم يثبتوا وجودهم كأفراد وعثمان النو أبرزهم حيث كوّن مجموعة (رأي) التي لم يستطع الناس أن يكونوا حولها رأياً إلى الآن، والشاب الخير الفنان المتحمس للفكرة ضاع أثره الفني بعد عقدالجلاد. * وظلت عقدالجلاد هي هي بنفس ملامحها وزيها المحفور في الدواخل ودوزنتها المحفوظة عن ظهر قلب، تحية إجلال واحترام وفي الأيام القادمة الغراء موعودون بتقرير مفصل عن هذا الإبداع. حلو القول: * لأنك عندي كل الخير، وجيهك فرحة الدنيا ودواخلك زي شعاع النور، عرفتك وكنت ذي شفتك قبل ألقاك.