□ مباراة ماراثونية وكما توقعنا جاءت كواحدة من أقوى مباريات الممتاز لأنها جمعت بين قطبين كبيرين المريخ رائد البطولات الخارجية وهلال التبلدي القادم بقوة الصاروخ لمزاحمة القمة على بطولة الممتاز إن عمل لهذا الهدف وجلب الأدوات المساعده لتحقيقه. □ لقاء كبير أفسده الحكم (الضعيف) الأمين الهادي بقراراته الجبانة وتهاونه في العديد من التدخلات الخطرة وعدم تطبيقه للقانون خلال عدد من اللقطات. □ أوقف عمر سفاري كرة كانت ستضع بكري المدينة في حالة انفراد كامل بالمرمى (بيده) فهاب الأمين الهادي من تطبيق القرار واكتفى باحتساب خطأ فقط. □ تعرّض محمد الرشيد للضرب (بدون كرة) وبتهوّر كان يستوجب إشهار البطاقة الحمراء دون تهاون لأن اللعبة المذكورة كان بإمكانها أن تنهي مسيرة اللاعب محمد الرشيد الكروية. □ في الدقيقة (25) منح الحكم الضعيف الفرصة بعد أن تعرّض (بكري المدينة) للعرقلة داخل منطقة الجزاء ومنح الفرصة في تلك الحالة يجب أن يقترن بالاستفادة منها وألا يتم احتساب اللعبة كركلة جزاء. □ لم يستفد المريخ من الكرة ولم يستحوذ عليها بعد منح مبدأ إتاحة الفرصة. □ تلعب الأخطاء والكرة (متحركة) تنفّذ ضربات المرمى والكرة (متحرّكة). □ حتى هدف هلال التبلدي التعادلي كان صحيحاً ولم تكن فيه أي شبهة تسلل. □ نعود للمباراة ونقول أن الحارس الأوغندي (جمال سالم) أفسد جمالية أداء المريخ في شوط اللعب الأول باستهتاره الممل في كرتين سهلتين منح بموجبهما التعادل لفريق هلال التبلدي وأسهم في إعادته لأجواء المباراة. □ هلال الرمال لم يكن صيداً سهلاً بعد أن غاب في الحصّة الأولى وكشّر عن أنيابه في الثانية وجارى المريخ هجومياً وكاد أن يدرك التعادل في مناسبتين عقب هدف السماني الثالث. □ بدليل أن المريخ حصل على (خمس) ركنيات وخصمه (أربع) ركنيات استفاد من إحداها بسبب غياب الجاهزية الذهنية لجمال سالم. □ في شوط اللعب الأول لم يجد هلال الأبيّض أي فرصة تذكر بسبب صرامة خط الدفاع وجدّية وديناميكية التكت ومحمد الرشيد أحد نجوم اللقاء بجوار سيما. □ حتى الهدفين جاءا (بهدية) مجانية من الحارس (المستهتر) جمال سالم. □ خلال الحصّة الأولى اعتمد المريخ على اللعب من العمق بنهج (الون تو) لضرب دفاعات هلال التبلدي ونجحت الطريقة المذكورة في منح المريخ هدفين سريعين عن طريق السماني الصاوي بيسارية صاروخية بعد أن تلقى التمريرة من التكت. □ الهدف الثاني عقب (خمس دقائق) فقط كرة أخرى في العمق من (التكت) لرمضان عجب الذي مررها لمحمد عبدالرحمن ليحرز منها الهدف الثاني. □ في شوط اللعب الثاني انخفض أداء المريخ كثيراً وكثرت أخطاء التمرير خصوصاً عقب خروج أمير كمال (مصاباً) في خواتيم الشوط الأول ودخول علي جعفر الذي تحوّل للجهة اليسرى وعاد ضفر لمركز قلب الدفاع. □ أما ما زاد الطين بلة هو الإقدام على خروج باسكال والدفع بإبراهيم جعفر الذي شارك في الوسط وأعيد رمضان (الغائب الحاضر) في شوط اللعب الثاني لمركز الظهير الأيمن. □ (ثلاث) تغييرات في الخط الخلفي كان لها الأثر البالغ في تعرّض المريخ لضغط متواصل خصوصاً من الجهة اليمنى وتحديداً خلال الدقائق العشر الأخيرة عقب خروج باسكال. □ جودة أداء الحصّة الأولى سببها اللعب الممرحل والاعتماد على اللمسة الواحدة وانخفاض الأداء في شوط اللعب الثاني يعود إلى الاعتماد على الكرات الطويلة التي ساعدت هلال التبلدي في بناء هجماته بكل هدوء. □ نقطة أخرى منحت الأحمر الأفضلية خلال الحصّة الأولى وهي الحركة اللامركزية للثلاثي التكت ورمضان والسماني. □ السماني الضاري واصل هوايته المحببة في إحراز الأهداف بطريقته الخاصة فعقب صاروخ الشوط الأول عاد ليجمع ويطرح دفاع وحارس هلال الأبيّض محرزاً هدفه الثالث بالطريقة السمانية الصاوية. □ السماني (ما شاء الله) الأبنوسي الأعسر مكانه (أوروبا) فهو لاعب كما أسلفت أكبر من الدوري السوداني بكثير. □ عموماً فوز مهم وثلاث نقاط غالية جداً ولكن أداء المريخ الدفاعي يحتاج لإعادة نظر قبل لقاء القمة خصوصاً أن توليفة البداية كانت مثالية وتغييرات الحصّة الثانية أعادت الهشاشة للخط الخلفي. □ حاجة أخيرة كده :: سيما حلا وحَمَار.