○ هدف واحد لا يكفي للحفاظ على الإنتصار في المباريات المفصلية خصوصاً في الدورة الثانية التي كما أسلفنا في عدد من المقالات السابقة ستأتي حامية الوطيس ولن تكون سهلة المنال لأي فريق ومن المحتمل جداً أن تستقبل هدف قاتل يقلّص الحظوظ في الظفر بالدوري الممتاز ويضفي اجواء من التوتر على جميع المنظومة. ○ حي العرب لم يظهر بذلك الضعف الذي تشير اليه نتائجه بالدوري الممتاز وكاد ان يدرك التعادل في ثلاث مناسبات الأولى من كرة رأسية والثانية من تسديدة من خارج منطقة الجزاء والثالثة ابعدها التاج ابراهيم من خط المرمى. ○ وتلك الفرص ظهرت فقط في شوط اللعب الثاني وتحديداً عقب خروج المحور الثابت أمام رباعي الدفاع (محمد الرشيد) ودخول السماني الصاوي وهو تغيير افرغ منطقة المناورة من الساتر الدفاعي وكان على موسى ان يلجأ لتقديم باسكال كمحور واشراك قلب دفاع مكانه. ○ مردود المريخ بدأ بالإنخفاض التدريجي بعد تألّق مميز خلال ثلاث مباريات متتالية أمام مريخ وهلال الأبيّض والأهلي الخرطوم وما أعقب ذلك من مباريات أمام الهلال والشرطة وحي العرب سار بمؤشّر تنازلي في الاداء واستثمار الفرص رغم أن محمد موسى أشرك تقريباً غالبية عناصره الفاعلة. ○ كسب المريخ حي العرب بورتسودان بهدف صلاح نمر الذي استفاد من دربكة دفاع حي العرب وحافظ على الهدف اليتيم وفشل رماته في تعزيز التقدّم الذي جاء في وقت مبكر في الدقيقة (13) من عمر المباراة. ○ عندما تعاني أمام فريق يحتل احدى المراكز المتقدمة فهو أمر مقبول ولكن عندما تكون مستهدفاً اللقب وتعاني الأمرّين أمام فريق يحتل المركز (13) فهو مؤشّر مخيف جداً عقب خوض مباراتين في الدورة الثانية. ○ صحيح أن دفاع حي العرب يعتبر (خامس) أفضل دفاع ببطولة الدوري حيث استقبلت شباكه (18) هدف خلال (18) مباراة بواقع هدف في كل مباراة إلا أن الفريق الذي لم يحقق سوى (أربعة) انتصارات وقف حجر عثرة أمام الأحمر بأرضه ووسط جماهيره. ○ لماذا انخفض مردود المريخ خلال المباريات الأخيرة؟ سؤال يجب أن يسعى الكوتش محمد موسى للإجابه عليه لأن القادم اصعب بكثير ونقاط الأمس كانت في كف عفريت لولا يقظة منجد النيل والتمركز الممتاز جداً للتاج ابراهيم بجوار القائم. ○ نقطة أخرى يجب أن لا يغفل عنها محمد موسى وهى أن برنامج الدوري الضاغط سيستهلك اللاعبين ولا بد من اجراء بعض التغييرات الطفيفة على التوليفة الأساسية واللجوء لمبدأ المدوارة دون أن تتأثّر المنظومة ككل. ○ لأننا لاحظنا عدم وجود مستوى ثابت لأي لاعب بالمريخ خلال ثلاث مباريات متتالية بل يوم في عنان السماء ويوم في الأرض. ○ المريخ مواجه بلقاءين ناريين على التوالي خارج أرضه خلال الجولتين القادمتين أمام الأهلي مدني والمريخ الفاشر وبهذا المردود المتباين يمكن أن يفشل المريخ في العودة بتلك النقاط والدورة الثانية لا تحتمل اهدار أي نقطة ان كنت تنشد الظفر باللقب. ○ خصوصاً أن المباريات الولائية على التوالي ستكون أمام الأهلي مدني والمريخ الفاشر والهلال كادوقلي والمريخ نيالا وحي الوادي وهلال التبلدي. ○ صالح العجب لن يدخل في فورمة المباريات بإقحامه في الربع الأخير من المباريات وهو لاعب يجيد الضربات الرأسية التي لا يستفيد منها المريخ حالياً بسبب قصر قامة محمد عبد الرحمن وعاطف خالد. ○ حيث وجد المريخ عشر ركنيات والكثير من العرضيات والضربات الثابتة لم يستثمر أي منها بضربة رأسية. ○ حكم العيلفون ياسر الله جابو الذي فعل الأفاعيل بالمريخ أمام مريخ نيالا في الدورة الأولى عاد من جديد بالأمس ليواصل سيره على نفس منوال حكام الممتاز وهو يتغاضى عن احتساب ركلتي جزاء أوضح من شمس ابريل الأول مع الغربال والثانية مع التش. ○ شخصياً لا أحبذ الجنوح لحديث عن التحكيم ولكن للأمانة طفح الكيل وأضحت ممارسات الحكام القبيحة على مرأى من الجميع. ○ فالحديث عن أخطاء الحكام طبيعي ولكن أن يصل الأمر لاستفزاز المريخ بتلك الطريقة القبيحة بالتغاضي عن احتساب ركلات الجزاء وتوزيع البطاقات الصفراء على لاعبي المريخ فهو أمر يجب أن يقف عنده مجلس المريخ كثيراً. ○ لجنة التحكيم الجديدة لم تأت بجديد سوى (استنساخ) مقرف لنفس السلوك للجنة السابقة بإسناد مباريات المريخ لحكام مغمورين فياسر الله جابو نال الشاره الدولية قبل أشهر فقط ولا ندري ماهى معايير تلك الشارة التي باتت تمنح لكل من هب ودب وكأن منحها أضحى بصفة (المنحة) ليس الإستحقاق العملي. ○ حاجة أخيرة كده :: المداورة نهج لا بد منه.