□ دخلت البطولات الأفريقية خواتيمها واتضحت الرؤى وبات على أعتاب الطريق إلى النهائي خطوة وحيدة للصعود لمنصات التتويج على صعيد بطولتي الأبطال والكونفدرالية بعد مباريات ماراثونية ومفاجآت مدوية لم تكن في الحسبان كسقوط الترجي على أرضه في الأبطال وانهيار هلال الأبيّض بخماسية أمام مازيمبي. □ فرق الشمال الافريقي سيطرت بالكامل على بطاقات الدور نصف النهائي في دوري الأبطال عقب تأهّل كل من (الأهلي المصري – النجم الساحلي التونسي – إتحاد العاصمه الجزائري – الوداد البيضاوي المغربي) ليكون العرس الأفريقي عربي خالصاً. □ لم يقتصر النجاح الشمال أفريقي خلال الموسم الأفريقي الجاري على بطولة الأبطال بل امتد للكونفدرالية والتي بلغ فيها الدوري نصف النهائي فريقين من شمال افريقيا أيضاً هما (الفتح المغربي والافريقي التونسي) إضافة لمازيمبي الكونجولي وسوبر سبورت الجنوب افريقي. □ وللمفارقة العجيبه أن الفرق الأربعة التي بلغت الدور نصف النهائي في بطولة الكونفدرالية جاءت من مجموعتين فالافريقي التونسي والفتح المغربي كانا في المجموعة الأولى ومازيمبي وسوبر سبورت لعبا في المجموعة الرابعة. □ ما هو سر نجاح فرق الشمال افريقي خصوصاً أندية (المغرب وتونس) التي نالت أربعة بطاقات في الدور نصف النهائي في بطولتي الأبطال والكونفدرالية (النجم والافريقي) و (الوداد والفتح). □ هناك حديث سائد في الأوساط السودانية بأن خارطة الموسم السوداني تعتبر سبباً رئيسياً في تباين مردود مستوى أنديتنا في بطولات افريقيا لأن الدوري السوداني يبدأ في خواتيم شهر يناير وتمهيدي البطولات الافريقية يبدأ في شهر فبراير مما يتسبب في ضعف إعداد أنديتنا لمجابهة الإستحقاق الافريقي. □ هذا السبب من وجهة نظري الشخصية (باطل) ولا يعتبر مبرراً لإخفاقاتنا المتكررة والدليل النجاح الشمال افريقي في منافسات الكاف لهذا العام. □ الدوري المغربي للمحترفين للموسم (2016-2017) انقضى في منتصف (شهر يونيو 2017) والموسم الجديد للدوري المغربي بدأ في (الثامن من سبتمبر الجاري). □ ناديا الوداد والفتح الرباطي المغربيان خاضا آخر (ثلاث مباريات) حاسمة في مرحلة المجموعات ومنافسات المغرب كانت قد انقضت ولعبا الدور ربع النهائي ببطولتي الأبطال والكونفدرالية وبلغا الدور نصف النهائي فيهما على الرغم من أنهما لم يؤديا سوى (مباراة واحدة) في انطلاقة الموسم المحلي الجديد. □ ناديا النجم الساحلي والافريقي التونسي وصلا أيضاً للدور نصف النهائي في البطولتين مع العلم أن الدوري التونسي للمحترفين للموسم (2016-2017) انتهى في (الثامن عشر من شهر مايو) وهذا يعني أن الأندية التونسية خاضت (خمس) جولات في مرحلة المجموعات بعد انتهاء المنافسة المحلية ومع ذلك تأهّل منها (أربعة أندية) للدور ربع النهائي. □ كما لعبت في الدور ربع النهائي وهى لم تؤد سوى (أربع) جولات في النسخة المحلية للموسم الحالي ومع ذلك بلغ كل من النجم والافريقي الدور نصف النهائي في البطولتين. □ ما ينطبق على أندية تونس والمغرب ينطبق أيضاً على كل من الأهلي المصري واتحاد العاصمة الجزائري. □ سر النجاح لا علاقة له بروزنامة الموسم على الإطلاق والدليل نجاح تلك الأندية في بلوغ مراحل متقدمة جداً في البطولتين الافريقيتين وإنما بسبب برنامج الدوري نفسه والذي يعتمد على برمجه (مريحه) وغير ضاغطه للأندية ببرنامج واضح ودقيق. □ إنتظام المنافسة وعدم عشوائية البرمجة وانتظام برامج المنتخب وعدم تداخلها مع برنامج الدوري تعتبر من أهم مقومات تميز تلك الأندية. □ أضف إلى ذلك الإعتماد الأساسي على اللاعب (الوطني النوعي) وقلة تواجد (العنصر الأجنبي) إلا على نطاق محدود جداً لا يتجاوز اللاعبين والثلاثة مما يضفي على الاداء العام (روح الرغبة في الفوز). □ حتى لو قمت بقراءة اعمار لاعبي الأندية الواصلة للأدوار المتقدمة ستجد أن غالبيتها بين (22 – 24) عام وهو أساس نجاح تلك الفرق. □ ويسبق كل ذلك (الإستقرار الإداري) والعمل كمنظومة واحده لتحقيق النجاح بعيداً عن الحفر والضرب تحت الحزام لأن مصلحة النادي هى العليا. □ حتى فرية الإستقرار الفني في تحقيق الإنجازات لا مكان لها مع أندية شمال افريقيا فالمدير الفني لسوبر سبورت الجنوب افريقي (ايريك) تعاقد مع الفريق في (2017) والفرنسي (هوبير فيلود) انتدبه النجم الساحلي في (27 مايو 2017). □ ومدرب الوداد المغربي (الحسين عموته) جاء للوداد في (2017) والبلجيكي (باول بوت) جاء لإتحاد العاصمة في (أكتوبر 2016) أي أنه عندما أشرف افريقيا على الفريق الجزائري لم يكن قضى سوى (أربعة أشهر) فقط معه. □ الإيطالي سيموني جاء للافريقي في (يوليو 2017)، والكونجولي (كازيمبي) تعاقد معه مازيمبي في (ابريل 2017). □ حاجة أخيرة كده :: نحن نعشق الشماعات فقط.