* الناس تمشي لقدام في كل الدول إلا نحن نرجع للوراء ودون سبب واضح اللهم إلا الانتماء الضيق الذي لا نعرف له معنى، والمعنى هو نحن في السودان أخوة نعشق السودان ونهوى واختلاف الرأي فينا يجعل السودان أقوى، لكن وضح وبالثبوت أن اختلاف الرأي فينا خاصة في الرياضة يجعل السودان أضعف. وكل المحن تتكالب على المريخ ممثل الوطن وسفيره في الوطن الدر الذي كله درر وجواهر ما عدا الضمائر السوداء.. سودة (سجم دوكة) ونارها (بعر غنم وحمير). * رجعنا في المريخ للوراء (27) عاماً سلباً لا بسبب رموزه ولكن بسبب المختصين بالموضوع الذين لم يكن من بينهم يوماً من يعشق سودان المريخ.. المريخ الفريق الوحيد الذي حقق بطولة خارجية هي بطولة كأس الكوؤس مانديلا ومن يومها والسلطات تعمل ضد مريخ السودان. * بعد مانديلا 1989 كان يجب على السلطات أن تترك إدارة نادي المريخ التي تحقق الإنجاز على يدها وقدم نجومها بجهاز فني مقتدر يقوده خواجه ألماني وخواجه سوداني رودر ومحمد عبدالله أحمد مجذوب الملقب بمازدا.. أن تستمر في الإدارة لكن الحقد غلب على الوزير المنتمي للهلال ليعين إدارة جديدة لقيادة المريخ لماذا أنا أعرف؟ كأس مانديلا كان في صالح الإنقاذ * عين الوزير إدارة غير معروفة الأسماء لرموز المريخ وقال في مجتعاته الخاصة (نودي وشينا وين لو المريخ فاز بكأس خارجي مرة أخرى) (ولو سنها دكتور ودعطا لكانت الثانية رغم أنف الوزير).. لم يكتف الوزير بتعيين المجلس الضعيف لكنه طارد المجلس الذي عينه بإنهاء خدمات المدرب الألماني رودر بحجة أنه يصرف بالدولار ويومها كان مدربه يتكفل به نخبة خيرة بقيادة قنصل السودان في ألمانيا الوجيه الوسيم الأستاذ حسن محمد عبد الله (عليه رحمة الله) يعني لامن قريب ولا من بعيد يمس الدولة في شيء لكن حكاية الهرة القالت للفأر كتحتيني بالتراب في منتصف البحر مع أنه لم يكن المريخ يوماً فأراً ولا هو قط، وأفلح الوزير في تعيين مجلس غير معروف الأسماء ثم أفلح في إبعاد رودر.. ذلك حدث بعد أيام من ثورة الإنقاذ التي كان بساطها وطريقها معبداً رياضياً ومصادفة فوز المريخ بكأس مانديلا واحتشد الملايين في المطار لاستقبال بعثة المريخ الظافرة من نيجيريا وحاول بعض المغرضين من كثرة الحشود المقدرة بالملايين تأخير قيام الطائرة من نيجيريا حتى يعود البعض لأهله لكن الحشود نادت وافترش الناس الأرض ليعجب ذلك سيد الشهداء المشير الزبير محمد صالح الذي هتف وقال فوق فوق سودانا فوق ثلاث مرات ثم فوق فوق مريخنا فوق. يوم كان للكبار كلمة * بتعيينه لمجلس غير معروف الأسماء وإقالة مجلس الفلاح مجلس مانديلا أراد الوزير أن يضعف مسيرة المريخ داخلياً وخارجياً بالرغم من الدعم المعنوي الذي تمثل في مانديلا، لكن يومها كان للمريخ رجال في قامة أبو راس ورئيس الرؤوساء مهدي الفكي والحكيم حسن محمد عبدالله، وحاج مزمل وحاج التوم وعبدالعزيز والمقبول، وحاج علي الكوارتي، واللواء فضل المولى إبراهيم وغيرهم. * ذهبوا لوالي الخرطوم واشتكوا له من فعلة الوزير الهلالي ومشكوراً قام بتعيين مجلس على حسب رؤية الرموز ومكانتهم في الدولة (مهدي الفكي محافظ بنك السودان، وطه صالح شريف مدير الجمارك، وحسن محمد عبدالله سفير، وحاج مزمل أمين مال الاتحاد العام وحاج التوم عميد في القوات المسلحة والمقبول الإداري المالي في وزارة المالية وعبدالعزيز عبدالرحمن مهندس إستاد المريخ واللواء فضل المولي قائد سلاح المدفعية). * وبأدبه المعروف اللواء والي الخرطوم قال للوفد هناك أربعة أشخاص تعينهم الدولة برؤيتها شريطة أن يكونوا مريخاب، وسارت الأمور في صالح المريخ وكاد الفريق أن يضيف كأساً خارجية ثانية لولا أن د. ودعطا وفي مباراة المريخ والتونسي توقف وهو منفرد بحجة أنه متسلل لتنتهي المباراة بهدف هي ذاته نتيجة الذهاب ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح ويفوز التونسي.