حقق المريخ فوزه الأول خارج أرضه على حساب مضيفه هلال الفاشر بنتيجة هدفين دون رد في مباراة جرت عصر أمس الأول بمدينة الفاشر ضمن مباريات الأسبوع ال13 والأخير من بطولة الدوري السوداني الممتاز. . و قد شهدت المباراة أحداثاً دارمية ولا أدري إن كانت متعمدة أم هذا هو حال السودان المهم فقد استضاف الأخ محمد فضل الله مراقب المباراة وبسؤاله عن أسباب تأخر قيامها أكد أن حكام المباراة فى تلك اللحظات في الجو ومن متوقع وصولهم إلى ملعب المباراة في تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة حسب الاتصال الذي تم مع كابتن الطائرة. . كابتن الطائرة أكد لمراقب المباراة بأنه يحاول إلحاق الحكام بالمباراة وعليه أن يطمنئن الجماهير في الملعب بأن المباراة سوف تقام بإذن الله بل إنه طلب من الحكام أن يرتدوا ملابس التحكيم داخل الطائرة حتى لا يكون هناك أي تأخير وطلب تخصيص عربة نجدة تحت سلم الطائرة حتى يركب الحكام العربة بمجرد وصول الطائرة إلى الملعب عدل. . وفعلاً وصل الحكام إلى الملعب في تمام الساعة السادسة إلا ربعاً حسب إفادة كابتن الطائرة جزاه الله خير جزاء فقد أنقذ القائمين في الاتحاد المحلي لمدينة الفاشر من كارثة كانت ستحل باستاد النقعة الذي أقيمت فيه المباراة. . المباراة تأخرت لمدة خمس عشرة دقيقة بسبب تردد السيد الأمين العام لنادي المريخ الذي أعطى مراقب المباراة والحكام درساً في سوء التنظيم وحملهم غلطات الاتحاد العام لكرة القدم ولجنة التحكيم المركزية المتخصصة في المريخ بإرسال حكامها في نفس يوم المباراة. . الفريق طارق الذي أخر المباراة لمدة ربع ساعة كنت أتوقع منه أن يسحب فريقه ويعود به إلى الخرطوم ولاعبيه دخلوا إلى ملعب النقعة في تمام الساعة الرابعة وتفننوا في عمليات الإحماء إلا أنه آثر أن يغامر بأداء المباراة ووفق في الفوز بنيجتها لولا ذلك لنال نصيبه من الأقلام الحمراء المتشنجة. . المهم عادت البسمة إلى جماهير المريخ الكالحة بعد أن انتزع المريخ نصرا غاليا كما يقولون خدمة يمين وعرق جبين وبذلك أفسدوا مخطط لجنة صلاح أحمد صالح وقدموا مباراة رفعية المستوى اتسمت بالجدية فى كل مراحلها وتوجها بثلاثة أهداف احتسبت لهم فيها هدفين فقط وتم نقض هدف رمضان العجب الذي أحسب أنه من أجمل أهداف الأسبوع. . هدف بلة الأول المعكوس بالمقاس إلى تراروي يسأل عنه حارس المرمى الذي قبض الكرة ولكنها تزحلقت من بين أصابعه إلى الخلف وسط دهشة تراوري المتحفز والحارس وجماهير المريخ التي تابعت لحظة تخطي الكرة إلى خط المرمى في فرح هستيري بين مصدق ومكذب. . هدف تراوري الثاني أو هدف الأمان هدف ملعوب وجميل من لاعب فنان يعرف كيف يختار الزاوية فقد لمح الحارس وهو خارج المرمى وباغت الجميع بإرسال الكرة لوب نحو المرمى سكنت الشباك وسط ذهول الحارس الذي لم يستطع حيالها أن يفعل حضضاً ولا بضضاً. . مريخ الفاشر أتمنى أن يكون هو مريخ الزبون نفس التشكلية مع تعديل بسيط بإسقاط العناصر الخاملة من المشاركه وأولهم هذا الإثيوبي املس الذى يملس الكرة ويلعب بطرف الحذاء وكل الكرات التي تخرج من أقدامه تذهب للخصوم هذا اللاعب أحرز أربعة أهداف في مباراة واحدة وبعدها أفل نجمه وأصبح عبئاً على المريخ ومباراة القمة لا تتحمل ابدا بالمخاطرة بأمثال هؤلاء اللاعبين الذين يملسون الكرة. . ورغم أن المريخ تمكن من إنهاء الشوط الأول بهدف لاعبه بَلَّة جابر في الدقيقة 40 وذلك عكس مجريات المباراة من خطأ مشترك للاعبي قلب الدفاع بهلال الفاشر الذي نجح في التفوق على المريخ بعض فترات المباراة بينما عانى أداء المريخ من سوء أرضية ملعب المباراة واستخدم أسلوب اللعب الطويل. . شوط المبارة الثاني اتسم بالتشنج الزائد من لاعبي هلال الفاشر الذين مارسوا العنف القانوني وغير القانوني واللعب على أجساد لاعبي المريخ خاصة ذلك اللاعب المفتول العضلات والذي لم يسلم أي لاعب من المريخ من عضة حذائه مقاس 55 وهناك لاعب اعتدى على النجم الإيفواري باسكال بدون كرة وحكم كسلا عامل أضان جلد. . حتى أوتو فيستر لم يسلم من الاعتداء ولم يجد أي اعتذار إلا من السيد الوالي كبر شخصياً الذي نزل إلى الملعب وطيب خاطر الألماني العجوز الذي ثار وأزبد وحزنت جداً لهذا المشهد. . وحزنت أيضاً لطرد اللاعب ضفر والذي كنت أتمنى مشاركته في مباراة الزبون فهذا اللاعب متخصص في الألعاب الهوائية وكل الكرات التي كانت تصل إلى الدفاع تجد ضفر لها بالمرصاد بالرأس مباشرة وهى ميزة يفتقدها اللاعب أمير كمال الذي سيشارك في مباراة السبت القادم. . عموماً تيرمومتر الأداء في تحسن وأتمنى أن يواصل لاعبو المريخ على هذه الجدية ويقدموا لنا ما يشفع بقاءهم في الكشوفات في مباراة القمة والتي أحسب أنها لا تقبل القسمة على اثنين.