□ أستغرب جداً من حالة الفرح الطاغي التي انتابت بعض الزملاء بعد قرار الوزير بحل مجلس إدارة نادي المريخ (المنتخب) وتعيين (لجنة تسيير) اندثرت حتى قبل أن تبدأ وكأن جميع مشاكل المريخ قد تم حلها بجرّة قلم من الوزير الولائي. □ أستغرب جداً من تباين (المواقف) وانقلاب الآراء بين عشيّة وضحاها فقط لأن البعض لا يرون في المجلس (المنتخب) أكرر (المنتخب) شيئاً جميلاً. □ من هاجموا (اليسع) وأوسعوه تقريعاً عقب تعيينه للجنة تسيير بقيادة المهندس (أسامة ونسي) في خواتيم (2015) عادوا اليوم ليشيدوا بقراره ويدمغوا تعيينه للجنة ود الشيخ بأنه طوق نجاة وتحرير لنادي المريخ من قبضة مجلس (سوداكال). □ الوزير اليسع هو المتسبب الأول في دمار مريخ (2015) عندما دفع بلجنة تسيير يقودها المهندس (ونسي) دون أن يمنحه الدعم اللازم لمجابهة منصرفات الفريق وإكمال ما بدأ من عمل في (2016) على غرار الدعم الملياري الذي وجده الهلال عندما تم تعيين المهندس (الحاج عطا المنان). □ بسبب شح المال وقتها فشلت لجنة ونسي في تجديد عقدي (ديديه وأيمن سعيد) وأتت بالعجوز (كريم الحسن) وعجزت عن الحفاظ على الفرنسي (غارزيتو) وتعاقدت مع قرابة الأحد عشر لاعباً محلياً لم يستمر منهم سوى الثلاثي (النعسان ونمر ومحمد الرشيد) !! □ وعلى الرغم من كل ذلك التمزيق المذكور الذي أفقد المريخ بطولتي الدوري والكأس وخرج من دور الترضية لبطولة الكونفدرالية بعد أن غادر محطة الأبطال من دور (الستة عشر) بعد كل هذا قام اليسع (بالتمديد) للجنة ونسي لمدة (خمسة أشهر أخرى) !! □ هو نفسه اليسع الذي يتدثّر اليوم بثياب الوطنية ويحدثنا عن (المصلحة العامة) للمريخ وهنا نسأل أين كانت مصلحة المريخ عقب الموسم المميز في (2015)؟ □ يسع (2015) مزّق مريخ (2015) ويسع (2018) أدخل المريخ و (الكرة السودانية) في نفق مظلم بقرار غريب في توقيت أغرب قبل مواجهة أفريقية مصيرية. □ هل كانت الأسماء التي وردت بقائمة لجنة تسيير ود الشيخ تنتظر شخصية مثل (أوكتاي) لتأتي لخدمة المريخ؟ □ من أراد أن يخدم المريخ عليه أن يترك التنظير ويتقدّم الصفوف ويهب لخدمة (الكيان) بدلاً من أن (يستتر) خلف رئيس رأسمالي أو مجلس مدعوم. □ أين كان هؤلاء الأعضاء قبل انتخابات الجمعية العمومية؟ أين هم من العديد من المشاهد التي كانت تحيط بالكوكب الأحمر والمتاعب التي مر بها المجلس الحالي؟ □ أوكتاي التركي يشجّع المريخ؟ هل يحمل التركي الرأسمالي (عضوية نادي المريخ)؟ □ لماذا لم يسهم المستثمر التركي في تسجيلات المريخ؟ لماذا لم يُهدِ المريخ جهازاً فنياً أجنبياً؟ لماذا لم يتكفّل بمعسكر الفريق الإعدادي؟ □ دعونا من التركي لماذا غلّ غالبية المريخاب الرأسماليين أياديهم عن دعم المجلس الحالي وهم يعلمون تمام العلم بأن المريخ في أمس الحاجة لدعمهم والوقوف بجانبه؟ □ حددت المفوضية تاريخاً محدداً لانعقاد الجمعية العمومية لنادي المريخ لانتخاب مجلس إدارة جديد بعد دوامة (تعيين) في موسمي (2016) و (2017). □ فاز الضباط الثلاثة (بالتزكية) في مناصب (الرئيس – الأمين العام – أمين المال) ولم تشهد الانتخابات حراكاً سوى على صعيد مقعد (نائب الرئيس) بين (قريش وعوض رمرم). □ فوز (ثلاث ضباط) بمقاعد مجلس الإدارة من أصل (أربعة) (بالتزكية) يلخّص محنة المريخ الحقيقية وحتى لا يتوهّم البعض بأن لجنة ود الشيخ سيعقبها (تهافت) على مقاعد مجلس الإدارة فإن جمعية (سبتمبر 2017) خير شاهد على عزوف الكثيرين عن العمل الإداري بنادي المريخ ولكنهم يعشقون (التنظير) و (تكسير المجاديف) وتأليب الشارع الأحمر ضد المجالس المنتخبة التي تأتي ضد أهوائهم. □ سوداكال وطارق المعتصم وقريش ومادبو وجميع أعضاء مجلس الإدارة تقدموا الصفوف وهبوا لخدمة كيان المريخ وللأسف الشديد لم يجنوا سوى الإساءة والتقليل من شأنهم ومحاربتهم حرباً ضروساً. □ والمريخ سيدفع الثمن في مباراة الغد لا محالة بعد أن اختلط الحابل بالنابل ما بين مجلس شرعي (أقاله) اليسع وما بين مجلس (مسيّر) أتى به (يسع 2015) ومتى؟ قبل موقعة تاون شيب بأربعة أيام. □ لماذا تضاعف الالتفاف الحالي بالفريق وانهالت عليه الحوافز الآن؟ لماذا لم يحدث ذلك قبل مباراة الذهاب وعقب عودة الفريق من بوتسوانا؟ لماذا تزامن التهافت لتقديم الحوافز ودعم الفريق عقب إعلان لجنة تسيير ود الشيخ؟ □ حاجة أخيرة كده :: للأسف المريخ فقد هويّته وافتقد استقلاليته.