* بداية يسرنا في الوسط الإعلامي والرياضي وفي صحيفة "الصدى" على وجه الخصوص أن نتقدم بالتهاني والتبريكات للزميل الرائع والطموح والمميز بابكر عثمان بمناسبة اختياره من قبل الكوكاكولا ليكون في نهائي كأس العالم بروسيا بعد السحب وأعتقد أن الاختيار صادف أهله تماماً. * ( بيكا) يستحق صحفي متميز وطموح وألف مبروك وهكذا "الصدى" دائماً في المحافل الكبرى. * ومن ثم نعود للمعترك الرياضي وتأهل أحمد وخروج حاج أحمد. * كان أغلب الأهلة على يقين أن الهلال سيقول كلمته على حساب ليسكر الليبيري بحكم الخبرة والاستمرارية ونتيجة الذهاب التي انتهت بمونروفيا العاصمة الليبيرية. * تأهل الهلال بجدارة وخلفت مباراة الإياب بالجوهرة صور جميلة جداً تؤكد أن الهدف ليس التأهل للدور المقبل إنما هي بداية مشوار. * كان المدرب واقعياً لأبعد الحدود واختار طريقة لعب جديدة على الكرة السودانية بالاعتماد على مهاجم واحد وأصحاب نزعة هجومية من الوسط. * فكرة البرازيلي كانت كلمة السر ونجح بدرجة كبيرة في تحقيق المطلوب. * سهل نجوم الخبرة في الهلال مهمة المدرب وكان بشة كعادته (لداغ). * استخدم فارياس بشة أن يكون صريحاً في الهجوم للاستفادة من شخصيته والكاريزما القوية التي يتمتع بها وهو في مواجهة مرمى الخصوص. * لم ينحن فارياس للعاصفة ويبعد بشة من التشكيل خاصة وأن بشة كان في برج نحسه في كل المباريات الأخيرة مع المنتخب والهلال. * ثقة المدرب في إمكانيات بشة ومقدرته على القيام بدور المهاجم الصريح كانت كلمة السر. * أما أن يعتمد على تشكيلة قوامها من أصحاب النزعة الهجومية كانت ضربة معلم تؤكد أن البرازيلي مقبل على عمل كبير في الهلال. * كانت (دقسة) فارياس الوحيدة دخول شيبوب منذ البداية على حساب لاعبين اأكثر جاهزية وحساسية مباريات. * مثلاً الطاهر الحاج والذي بعد دخوله منح الأزرق قوة إضافية في الهجوم وكاد أن يسجل. * شيبوب موهوب نعم لكن كان بطيئاً في الاستلام والتمرير وكاد أن يصيب الهلال في أكثر من مناسبة في المباراة. * بالإضافة إلى الشجاعة التي ظهر بها المدرب وعودة الكاريزما لبشة كشفت المواجهة عن لاعب كان يفقدته الهلال كثيراً في السنوات الأخيرة. * الحديث عن البرازيلي جيوفاني قدم مباراة كبيرة ودخل قلوب العشاق من البداية. * ألف مبروك تأهل الأزرق والقادم أصعب. * الهلال يحتاج الكثير ولابد من المعالجات الفورية. * التأهل من الأدوار التمهيدية ليس طموح عشاق الأزرق. وخز أخير * في المقابل خرج المريخ بطريقة غريبة جداً من البطولة. * ليس جديداً أن يخرج المريخ أو غيره من الأدوار التمهيدية ولكن الخروج الحالي كان بيد أهله أكثر من غيرهم. * عاش المريخ صراعات إدارية قبيل لقاء العبور وانقسم مجتمعه على نصفين ما بين مؤيد لهذا وخالف لذاك. * كان من الطبيعي أن يكون شتات العقول والأفكار حاضراً وأن تكون النتيجة خروجاً لا يشبه المريخ الكيان. * الجميع شركاء في الخروج ولا يستثنى أحداً. * ولكن يتحمل وزير الرياضة العبء الأكبر في خروج المريخ بتأجيج النيران وتعيين لجنة تسيير وهنالك مجلس منتخب. * حتى وإن صح قراره لم يختر الوزير التوقيت السليم. * انشغل الجميع بالمع والضد وتناسوا فريق الكرة والمهمة الأكبر. * صراحة خروج المريخ بدأ من قرار الوزير وليس من خسارة الفريق من تاون شيب في الذهاب. * كان بالإمكان تدارك النتيجة في الإياب ولكن الكل انشغل بالتسيير والمجلس المنتخب. * ليست هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المريخ بعد تخلفه بنتيجة كبيرة. * أخيراً .. الفقد واحد.