□ لامني البعض على مطالبتي للمجلس (المنتخب) بالتنحي والاستقالة واصفين المطالبة المذكورة بأنها (تغيّر في المواقف وتبدّل في القناعات) وهو حديث غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة. □ كتبنا كثيراً كداعمين لعمل المجلس الحالي وأشدنا بهم كونهم تصدوا للمسؤولية في أحلك الظروف وتقدموا الصفوف لخدمة المريخ وشكرناهم على الخطوة المذكورة ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن نغض الطرف عن الكوارث النتائجية والحالة المزرية التي وصل لها فريق الكرة خلال الفترة الأخيرة. □ طبيعي جداً أن تخسر في كرة القدم ومنطق الكرة علمنا أن الاستمرارية بنفس التميّز في البطولات الأفريقية يحتاج لمقومات نجاح تعتمد على عمل منظومة متكاملة بدقة متناهية. □ وجدنا لهم العذر في بدايات العمل وقلنا أن كل شيء يتم تسييره وفقاً للإمكانات المتاحة ولكن أن يسير فريق الكرة بسرعة الصاروخ إلى تدهور مريع ونصمت عن هذا السوء فحتماً سيكون الموقف هنا هو الإصرار على الانتصار للرأي فقط دون النظر للحقيقة بعين مصلحة الكيان. □ نعم، خسر المريخ مراراً وتكراراً في بطولات الممتاز السابقة ولكننا كنا نتابع المريخ وهو في ثوب الروح والإصرار والسعي لتحقيق الفوز. □ ولكن مريخ الأهليين (الخرطوم وعطبرة) لم تبد عليه أية ملامح فريق يرغب في تحقيق الانتصار وهو بالتأكيد نتيجة طيعية لحالة البؤس والانهزامية التي وصل لها لاعبو المريخ ومن خلفهم الجهاز الفني. □ ما ذكرناه لم يكن (عاطفياً) وإنما بلغة الأرقام التي تؤكّد أن الأحمر موعود بمعاناة كارثية ما لم يتم تصحيح الوضع المذكور على وجه السرعة فلو قارنا هزائم المريخ خلال المواسم الثلاثة الأخيرة فقط سنصل لتلك الحقيقة المخيفة. □ في الموسم الماضي خسر المريخ (ثلاث) مباريات من جملة (34) مباراة خاضها أمام الهلال (البطل) والأهلي شندي (الرابع) والشرطة القضارف (الثامن). □ في الموسم (2016) خسر المريخ (أربع) مباريات من جملة (34) مباراة أمام الهلال (البطل) وهلال الأبيّض (الرابع) مرتين والخرطوم الوطني (الخامس). □ في الموسم (2015) خسر المريخ (أربع) مباريات أمام الأهلي شندي (الثالث) والمريخ الفاشر (الخامس) وهلال الأبيّض (السادس) والأهلي مدني (التاسع). □ لم تتجاوز هزائم المريخ خلال المواسم الثلاثة الرقم (أربعة) وجميعها جاءت من فرق المقدمة باستثناء هزيمة الأهلي مدني التي تحكمت فيها العديد من العوامل. □ أما في الموسم الحالي فخسر المريخ مباراتين على التوالي أمام متذيلي ترتيب المجموعة الثانية والرقم قابل للزيادة للأسف الشديد فهل هذا الوضع طبيعي ويستحق التغاضي عنه أو عدم تناول أمره. □ حالة فريق كرة القدم الآسفة سببها الأول مجلس الإدارة الذي ظل يتفرّج على (خراب) مازدا وهو يعمل بلا مساعد (لست مباريات) منها مباراتين أفريقيتين ولم يحرّك ساكناً إلا في مباراة الخذلان بعطبرة عندما قام بتعيين المغربي (خالد هيدان) كمساعد. □ والقرار المذكور للأسف الشديد لم يكن من واقع فني أو محاولة للإصلاح وإنما كرد سريع لقرار لجنة التسيير القاضي بتعيين (محمد موسى) كمدرّب عام لمازدا. □ بمعنى أن مصلحة المريخ هنا لا تهم هذا المجلس وإنما السعي لانتصار الذات فقط فالمنطق يقول رغم تحفظي على (محمد موسى) بأن الأخير هو الأجدر بالمنصب المذكور لعلمه التام بجميع تفاصيل الفريق من خلال تجربة الموسم الماضي. □ حتى دائرة الكرة والقطاع الرياضي يبدو أنه قطاع ضعيف لأن الهشاشة النفسية التي ظهرت على اللاعبين والروح الانهزامية التي ظلت ملازمة لهم هي مسؤولية دائرة الكرة في المقام الأول. □ تأكيداً لفقدان المجلس الحالي للبوصلة هو تسميته للمغربي المتواضع (خالد هيدان) كمدير فني للفريق خلفاً لمازدا وتعيين كل من عبد المجيد جعفر والضو قدم الخير كمساعدين له. □ ما هي خبرة الضو وعبد المجيد التراكمية لقيادة فريق المريخ خلال المرحلة المقبلة؟ بل ما هي خبرة هيدان نفسه في مجال التدريب حتى يكون المسؤول الأول لنادي بحجم المريخ؟ □ هيدان لم يدرّب فريقاً بالممتاز سوى حي الوادي نيالا خلال الفترة من (13 مارس 2017) وحتى ( 8 سبتمبر 2017) أدار خلالها (10 مباراة) فاز في (4) وخسر في (5) وتعادل في مباراة واحدة لتتم إقالته بعد (عشر) مباريات فقط. □ لماذا لم يتحرّك المجلس لانتداب مدير فني (عليه القيمة) حتى وإن كان من الأسماء الوطنية بدلاً من إسناد المهمة لعناصر مغمورة ولا تمتلك أي سيرة ذاتية في بطولة الدوري الممتاز. □ للأسف الشديد هذا الوضع ينذر بكارثة نتائجية خطيرة لأن جميع عوامل نجاح الفريق باتت معدومة بالرغم من أن المريخ لم يتبق له أي أمل سوى بطولتي الدوري والكأس والمضحك أننا نتحدّث الآن عن سيكافا والبطولة العربية بكل هذا السوء. □ حاجة أخيرة كده :: اليوم قرار المحكمة الإدارية في قرار الوزير وللقضية بقية.