* وسط الغبار والعجاج والعصار تبارى المريخ والأهلي شندي، لصالح الدوري الممتاز في دورته الأولى. * بدأ مجيد وهيدان المباراة بتشكيل ضم قدامى العناصر، حيث ظهر الأحمر بأسماء كل من، منجد النيل بين الخشبات، أمامه صلاح نمر وأحمد عبد الله ضفر، فيما كان على الأجناب أحمد آدم والتاج إبراهيم، أمامهم الكابتن أمير كمال والتكت، فيما كان بجنبهما من اليسار التش ومن اليمين رمضان عجب، أمامهما الغربال وعاطف خالد. * بدأ المريخ الشوط الأول بنشاط ظاهر، وكانت الهجمة الأولى من نصيب لاعبيه، ثم رأينا عدة تمريرات وحركة نشطة هنا وهناك بين لاعبي المريخ. * رغم الحركة الحمراء المقبولة، إلا أنه كان واضحاً أن هناك ضعفاً في قلبي الدفاع الأحمر نمر وضفر، مقابل سرعة مهاجمي الأهلي ياسر مزمل وأحمد نصر الدين. * وبالفعل استغل لاعبو الأهلي هذا الوضع، وركزوا على تمرير الكرات العابرة لياسر ونصر الدين، فخلال الدقيقة 18 و20 استطاع ياسر أن يخترق دفاع الأحمر مرتين، عبر بوابة صلاح نمر فتعرض للإعاقة وتم احتساب أحداهما ركلة جزاء نال منها الأهلي هدف الافتتاح. * الجميل تمثل في أن الهدف لم يحبط لاعبي المريخ بل تماسك الأحمر أكثر وركز في لعبه وتعامله مع لاعبي الأهلي وقدم لمحات جميلة. * ومن جملة أحسن لاعبو المريخ تنفيذها، استطاع اللاعب العائد لتوه الغربال أن يحرز هدفاً رأسياً تخصصياً، على شمال ياسين يوسف حارس الأهلي كهدف رائع وجميل. * وبعد ذلك استمر الأداء متكافئ بين الأحمر والنمور، ولم تكن هنالك أشياء تذكر سوى ذلك الاحتكاك الذي كان بين بعض اللاعبين، ولكن الحكم استطاع حسمها في حينها. * وبدأ شوط اللعب الثاني بتفوق واضح للمريخ في بعض الأوقات ثم تكافؤ وندية من الأهلي. * الرأي عندي هو، أن أكبر خطأ ارتكبه الجهاز الفني للمريخ هو سحب اللاعب التكت الأنشط خلال الشوط الأول دون غيره بكل تأكيد. * نلاحظ أن تغيرات المريخ لم تضف شيئاً للأداء بل أضرته كثيراً، بعكس ما فعله ريكاردو، الذي استطاع بتغيراته السيطرة على الأمور خلال الشوط الثاني، وطبعاً لا توجد أدنى مقارنة بينه وثنائي المريخ. * وكانت التبديلات غير الموفقة لهيدان ومجيد له الأثر السالب على شكل الفريق الأحمر في شوط اللعب الثاني. * حيث وضح الانخفاض الكبير للياقة البدينة عند لاعبي المريخ، وبأن التفوق في هذا الجانب للاعبي الأهلي شندي، الذين سيطروا على معظم مفاصل هذا الشوط، وكانوا هم الأعلى كعباً والأخطر على مرمى منجد النيل. * وفي هذا الشوط حدث ما خشيناه، وهو عدم الرؤية الفنية من الجهاز الفني، وعدم القدرة على السيطرة على المباراة، حيث غابت التوجيهات الضرورية ولم نحس بما يريد فعله الثنائي خلال هذا الشوط أبداً أبداً. * الشكل الذي أدار به عبد المجيد وهيدان المباراة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن الثقة غير متوفرة في قدراتهما الفنية. * وهنا أعني وقوف عبد المجيد على الخط، ثم يختفي ليظهر هيدان على الخط، في صورة لا تليق بإدارة فريق ناد كبير مثل المريخ، ولكن لا نلومهما بل نلوم من ولاهما شأناً أعلى من قدراتهما. ذهبيات * صلاح نمر وأمير كمال، رغم السوء العام إلا أنهما الأسوأ. * صلاح نمر لا يفكر والكرة بحوزته، الأمر الذي يجعله خطراً على مرماه. * وجد أمير كمال فرصة في أخر ثانية وهو مواجه المرمى، لكنه نفذها بغباء كريه. * لو وجد الغربال التمويل الجيد لناءت شباك ياسين بالأهداف. * استغرب لماذا قام عبد المجيد أو هيدان، باستبدال التكت، وما هي إخفاقات اللاعب ومن هو اللاعب الذي كان أفضل منه؟ * وضح أن خالد هيدان صاحب شخصية أعلى وأقوى من عبد المجيد. * تعامل هيدان مع اللاعبين وتوجيههم من على الخط يؤكد علوه على الليزر. * لو سألنا أي متابع لمباراة الأمس عن من هو المدير الفني لما تردد قط في أن يقول هيدان. * عبد المجيد وهيدان، لا خير فيهما للأحمر وليس لهم طاقة أو قدرة على تحمل هذه المسئولية. * مجلس المريخ مسئول أمام التاريخ والجماهير بهذه المهازل القبيحة. * هيدان ومجيد رأسهما مقطوع، وغير مرغوب فيهما من أي نادي. * والمريخ رأسه مقطوع وإدارته بخيله، اللهم لطفك. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، هدف الغربال ستر الحال.