كمال عبد الغني: المجموعة الحالية مميزة وستريح المجلس من عناء التعاقد مع الأجانب الدحيش: منذ رحيل إيداهور لم يحقق أي أجنبي النجاح مع الأحمر عمر الجندي يبدو فريق الكرة بنادي المريخ في طريقه للتخلص من الأجانب والاعتماد على تشكيلة وطنية خالصة في المرحلة المقبلة، فبرغم وجود ثلاثة محترفين في تشكيلة الفريق حالياً هم اليوغندي جمال سالم والمالي كيتا والسيراليوني فوفانا إلا أن نجوم الفريق الوطنيين سيطروا على تشكيلة الفريق في الفترة الماضية حيث لم يقدم فوفانا المستوى المطلوب وكذلك كيتا فيما ظل جمال سالم يشارك في فترات متقطعة نسبة لسفره لبلاده أكثر من مرة، وحالياً يضم المريخ مجموعة من اللاعبين المميزين من الوطنيين الذين يستطيعون إراحة المجلس من عناء التعاقد مع الأجانب في الفترة المقبلة وشدّد عدد من قدامى لاعبي المريخ على أهمية أن يتم منح الفرصة للاعبين الوطنيين وأكدوا أنهم يستطيعون تقديم الكثير للفريق في الفترة المقبلة. قال الكابتن كمال عبد الغني نجم المريخ السابق وأحد أفراد جيل مانديلا أن اللاعب المحلي ومتى ما توافرت له الإمكانيات والمعينات الضرورية ومتى ما تم منحه الثقة الكاملة من الجهاز الفني ومن الجماهير فإنه يستطيع أن يقدم مستويات أفضل من تلك التي يقدمها اللاعب الأجنبي مبيناً أن اللاعب المحلي ولاءه للشعار يكون أكبر من المحترف الذي إذا تأخر مرتبه لمدة يوم فقط فإنه يتوقف عن أداء التمارين ويعلن التمرد على النادي بينما اللاعب المحلي يواصل مشواره بصورة طبيعية في التدريبات والمباريات حتى إذا لم يتسلم مرتبه في موعده، لإدراكه بأن النادي لن يبخل عليه بشيء وهذا هو الفارق الكبير بين اللاعب المحلي والأجنبي، وعاد كمال عبد الغني بالحديث إلى الإنجاز الذي حققوه في عام 89 (كأس مانديلا) مبيناً أن هذا الكأس جاء عبر جهود لاعبين وطنيين لم يكن من بينهم أي محترف أجنبي لافتاً إلى أن تلك المجموعة حققت إنجاز سيكافا الأول عام 86 بتنزانيا ومن ثم الفوز بدبي الذهبي عام 77 وكأس مانديلا عام 89 وسيكافا 2 94 مشيراً إلى أن التدريب أيضاً كان وطنياً خالصاً تحت قيادة الراحل سيد سليم والراحل سعد دبيبة وحتى كأس مانديلا لعب مازدا دوراً كبيراً في التتويج به برغم وجود الألماني رودر على رئاسة الجهاز الفني للفريق، واختتم كمال حديثه مبيناً أن اللاعب الوطني ومهما وجد الرعاية والاهتمام فإنه يستطيع أن يقدم الكثير للفريق محلياً وخارجياً. هيثم الطيب: الحراس الوطنيين لا غِنىً عنهم تحدث هيثم الطيب مدرب حراس المريخ السابق عن الحراس الوطنيين والمقارنة بينهم والحراس الأجانب في الدوري السوداني وقارن تحديداً بين الحارس اليوغندي جمال سالم وبقية حراس المريخ من الوطنيين وقال: لا ننكر بأن جمال سالم كانت له أدواراً كبيرة في انتصارات المريخ الماضية ابتداءً من بطولة سيكافا 2014 وإنجاز الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2015 لكن المريخ يضم حراس مرمى أصحاب مستويات مميزة ويستطيعون أن يقدموا الكثير للمريخ طوال العشر سنوات القادمة لافتاً إلى أن منجد النيل وعصام عبد الرحيم ومحمد آدم ديدا من الحراس المميزين بالإضافة إلى أنهم صغار في السن ويستطيعون أن يؤمّنوا حراسة مرمى المريخ لأطول فترة ممكنة لكنه شدّد على ضرورة إتاحة الفرصة لهم بشكل مستمر حتى لو أدى الأمر لأداء مباريات ودية عقب كل مباراة تنافسية في الممتاز، حتى يكتسب هؤلاء الحراس حساسية المباريات خاصةً وأن أي حارس مرمى مهما كان اسمه يتأثر مستواه فنياً إذا ابتعاد عن المشاركة لفترة أطول، واعتبر هيثم الطيب أن غياب جمال سالم في الآونة الأخيرة كان فرصة مثالية لمنح الفرصة للحارس منجد النيل الذي أظهر إمكانيات عالية في المباريات الثلاث التي حرس فيها عرين الفريق أمام أهلي عطبرة وأهلي شندي ومريخ نيالا، وأشاد الطيب بالخطوة التي أقدم عليها عبد المجيد جعفر بمنح الفرصة للحارس عصام عبد الرحيم للظهور في مباراة أمس الأول في آخر ربع ساعة خاصةً وأن اللاعب غاب عن المشاركة لفترة طويلة بسبب الإصابة مفيداً بأن هذه الخطوة ستمثل حافزاً كبيراً للحارس عصام حتى يستطيع منافسة جمال سالم ومنجد النيل وديدا على اقتحام تشكيلة الفريق في المرحلة المقبلة. الزين: الوطني أفضل من الأجنبي رأى الكابتن الزين آدم نجم وسط المريخ الأسبق أن الأحمر استفاد كثيراً من بعض العناصر الأجنبية التي قادت تجربة جيدة خاصة الثنائي المصري أيمن سعيد وعاشور الأدهم مبيناً أن أيمن سعيد تحديداً قدم مستويات مميزة مع المريخ وأسهم في تتويجه بلقب سيكافا وفي وصوله لنصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، لكن الزين عاد وقال إن عاشور وأيمن سعيد لم يستمرا مع الفريق لفترة أطولة حيث لم يستطيعا التأقلم مع الأجواء في السودان، وكشف الزين أن التألق اللافت للمريخ في عام 2015 في دوري الأبطال لعب فيه الوطنيون دوراً كبيراً بعد أن تألق راجي عبد العاطي ومصعب عمر ورمضان عجب وأمير كمال وعلاء الدين يوسف بشكل لافت وأسهم هؤلاء اللاعبين بصورة كبيرة في النجاحات التي حققها الفريق في تلك الفترة، وذكر الزين أن المريخ حالياً يضم مجموعة من اللاعبين الشباب أصحاب الإمكانيات العالية مثل أحمد حامد التش الذي يُعتبر أفضل المواهب في الدوري السوداني، فهذا اللاعب يشارك في إحراز الأهداف وصناعتها في نفس الوقت، وهناك أيضاً الثنائي الجديد التاج يعقوب وضياء الدين محجوب واللذين قدما نفسيهما بشكل مميز مع الفريق وأثبتا أنهما إضافة فنية للفريق، وتوقع الزين بأن لا يحتاج المريخ للاعبين الأجانب في الفترة المقبلة في ظل تواجد مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب أصحاب المهارات العالية إلى جانب بعض عناصر الخبرة من الحرس القديم والذين يستطيعون وبالمزيد من الانسجام قيادة الفريق للنجاحات المرجوة في المرحلة المقبلة محلياً وأفريقياً. الدحيش: المهاجمون الوطنيون تفوقوا على الأجانب قارن الكابتن عصام الدحيش مهاجم المريخ الأسبق وأحد أفراد جيل مانديلا بين المهاجمين الوطنيين والأجانب في المريخ وقال إن الأحمر ومنذ رحيل النيجيري إيداهور لم يستطع الاستعانة بمهاجم أجنبي يستطيع أن يقدم المستويات التي ظهر عليها إيداهور طوال فترته مع المريخ مبيناً أن كل الأجانب الذين انتدبهم الأحمر لم يقدموا الإضافة المطلوبة للفريق الذي ظهر فيه الوطنيون بصورة مميزة في الفترة الأخيرة مثل بكري المدينة الذي يعتبر حالياً الهداف الأول للفريق في مسابقة دوري الأبطال إلى جانب محمد عبد الرحمن الذي أثبت جدارته مع الفريق كمهاجم لا يشق له غبار، ورأى الدحيش أن المريخ ومع وجود بكري ومحمد عبد الرحمن مع مشاركة رمضان عجب في المقدمة لن يكون بحاجة لأي مهاجم وطني في المرحلة المقبلة، وكشف عصام الدحيش أنهم وعندما توجوا بلقب كأس مانديلا لم يكن من بينهم أي لاعب أجنبي، فكل تلك التشكيلة كانت من اللاعبين الوطنيين لافتاً إلى أن اللاعبين الحاليين وبالمزيد من الاهتمام والرعاية يمكنهم قيادة الفريق للنجاحات المرجوة خاصةً على الصعيد الأفريقي.