□ كلما مررت على إحدى مباريات الممتاز خلال الموسم الحالي تجدها هادئة مملة لا مكان للإثارة بها ولا مجال لأن تتوقع أن تأتي إحدى القمم حافلة بالقوة والندّية بسبب النظام المقلوب الذي انتهجه الاتحاد السوداني لكرة القدم هذا الموسم. □ دوري المجموعتين لتقليص المدى الزمني ولكن في الاتحاد العام جاءت المنافسة (لمط) المدى الزمني للبطولة ففي النظام السابق كانت الأندية تؤدي (34) مباراة خلال الموسم وفي الموسم الحالي ستؤدي أيضاً (34) مباراة بالنسبة لمجموعة الفرق التي ستخوض دوري الهبوط. □ أما الأندية المتأهّلة لمجموعة النخبة أو (التتويج) ستؤدي عدد (30) مباراة خلال الموسم الحالي وهو فارق لا يستحق الإشادة لأن المنافسة في كل الأحوال ستكون مستمرة لمدة (34) أسبوع !! □ حتى آلية التأهّل قتلت المنافسة تماماً تخيلوا أن متذيلي المجموعتين سيجدان فرصة كاملة وجديدة للمواصلة في بطولة الممتاز عندما يخوضوا (18) مباراة جديدة تكون الفيصل في تحديد بقائهم من هبوطهم ببطولة الممتاز. □ الإثارة الوحيدة التي شهدتها المرحلة الحالية هي السباق المحموم على (البطاقة الرابعة) المؤهّلة لمجموعة النخبة في كلا المجموعتين ودون ذلك كل المباريات بلا إثارة أو تشويق. □ تخيلوا شكل المنافسة لو اقتصرت على وصول صاحبي المركز الأول والثاني بكل مجموعة لمجموعة التتويج والهبوط المباشر لصاحبي المركزين الأخيرين ومن ثم خوض الفرق التي حصلت على المركزين (السابع والثامن) دوري تفادي الهبوط بدلاً عن هذا الدوري الممل وغير الجاذب. □ حتى مواجهة المريخ والأهلي الخرطوم بالأمس جاءت سريعة ومميزة حتى لحظة إحراز اللاعب فوفانا للهدف الثاني ولتعود المواجهة بعدها لهدوء شديد وبطء يتسق مع نظام الدوري الحالي. □ المريخ قدّم مباراة جيّدة من نواحي جدّية اللاعبين والأداء بمسؤولية وقوة للظفر بنقاط المباراة والتأهّل الرسمي لمجموعة التتويج. □ أداء المريخ بالأمس جعل أبناء هيثم مصطفى متقوقعين في مناطقهم بلا شكل ولا مضمون فني بسبب الإيقاع السريع للأحمر والنهج الهجومي الواضح الذي اعتمد عليه الأحمر خلال المواجهة. □ حقار والتاج يعقوب على الأظهرة قدما مساندة هجومية مميزة وكيتا ونمر كانا في قمة اليقظة أما اللاعب ضياء الدين فهو مكسب حقيقي للفرقة الحمراء ويرجى منه الكثير وبجواره أمير كمال القائد الذي بدأ في استعادة الكثير من أراضيه المفقودة. □ أما السلاح الهجومي الفتاك المتمثّل في محمد عبد الرحمن وخالد النعسان والتش فقدم ثلاثتهم أداءً كبيراً والنشاز الوحيد في الحصّة الأولى كان اللاعب (رمضان عجب) وحسناً فعل الجهاز الفني للأحمر عندما استبدله بالسيراليوني فوفانا منذ بداية الشوط الثاني. □ التغيير المذكور جعل النعسان والتش في حرية مطلقة لأداء الأدوار الهجومية خصوصاً من الأطراف ونشط الأحمر هجومياً ليهدر هدفين محققين خلال أول خمس دقائق من الحصة الثانية من النعسان وفوفانا. □ واصل الغربال هوايته التهديفية المحببه وأدى التش بتميّز كبير وأكثر ما يعجبني في هذا اللاعب أنه لا يترك الكرة بعد أن تقطع منه بل يقاتل لاستعادتها وهو سلوك يعكس مدى الروح التي يتحلى بها التش ومن إحدى تلك الكرات صنع الهدف الثاني لفوفانا بعد أن فقد الكرة وعاد وضغط على مدافع الفرسان واستعادها ومررها لفوفانا. □ السيراليوني لاعب مستقبل والحديث عن أنه معطوب لا أساس له من الصحة وهو أحد العناصر التي تحتاج للصبر والتأقلم وليس التعجّل في الاستغناء عنه. □ حتى شكل المريخ الهجومي تحسّن كثيراً بعد دخوله بفضل تحركاته الإيجابية وتمركزه الجيّد. □ الحارس عصام عبد الرحيم لم يختبر كثيراً وإنما في مناسبتين فقط وكان عند حسن الظن وتصدّى للكرتين ببسالة وأجاد تماماً في جميع الكرات العرضية (برافو عصام). □ مازلنا نطالب الجهاز الفني للمريخ بمنح الفرصة لعناصر دكة البدلاء طالما أن الفريق تأهّل لمجموعة النخبة وعليه أن يحذر من خطأ تكرار الاعتماد على (13) لاعباً فقط في جميع المباريات لأن الختام سيكون أسوأ مما يتوقع الجميع. □ قمّة تشيلسي وليفربول تسرق الأضواء من كلاسيكو إسبانيا بين برشلونة وريال مدريد لأن الأولى عنوانها الظفر ببطاقة دوري أبطال أوروبا والثانية (ودّية) !! □ وفاق سطيف يخسر بالأربعة أمام مازيمبي الكونجولي في لقاء شهد احتساب (ثلاث ركلات جزاء) لتي بي مازيمبي !! عزيزي كاتومبي ما بعملوها واضحة كده كمان. □ بعد متابعة مباريات مازيمبي ووفاق سطيف والأهلي والترجي وصن داونز والوداد أيقنت تماماً بأننا مازلنا بعيدين كل البعد عن مجاراة تلك الأندية. □ حاجة أخيرة كده :: تاون شيب يهزم كمبالا سيتي !!!