سألني والدي العزيز عن أسباب عدم تناولي لحراك مجلس المريخ الأخير فيما يخص التعاقد مع اللاعبين الأجانب فذكرت له بالحرف أن وعود سوداكال التي اعتدنا عليها تحتم على صاحب الرأي الانتظار حتى ساعة إغلاق نظام الانتقالات ومن ثم الحديث عن تلك الصفقات التي جاءت بآلية دفن الليل أب كراعاً بره. □ دعونا نذهب خطوة خطوة نحو سيناريو التعاقدات الحمراء مع اللاعبين الأجانب والحديث هنا عن اجتماع الاتحاد السوداني لكرة القدم بشأن التسجيلات والتالي نصه : □ (عقد مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم اجتماعاً طارئاً أمس برئاسة البروفيسور كمال شداد رئيس مجلس الإدارة وبحضور عدد مقدر من الأعضاء، هذا وناقش المجلس العديد من الأجندة المدرجة على طاولة الاجتماع وخرج بالعديد من القرارات.. مراجعة قرار المكتب التنفيذي وإعادة النظر بقرار تقديم التسجيلات التكميلية، حيث قرر أن تعود لما كانت عليه بالفترة من4 / 6 / 2018م حتى 13 /6/ 2018، على أن تبقى التسجيلات عبر طلب شهادة النقل الدولية (ITC) من خلال نظام مطابقة التسجيلات الإلكتروني (TMS) كما هي من 4 مايو وحتى 25 مايو الجاري). □ قبل أن يهل شهر (مايو) أعلن الاتحاد العام بأن فترة تعاقدات اللاعبين الأجانب تبدأ في الرابع منه. □ الآن دعونا نذهب للخطوة التالية والخبر يقول (استقبل المريخ فجر أمس التوغولي دونو كوكو لاعب الطرف الأيمن في فريق سيماسي التوغولي) وفجر أمس هذه كانت بتاريخ 22/05/2018. □ أما آخر الخطوات فتتمثّل في الخبر التالي (أكمل المريخ السوداني اتفاقه رسمياً مع النيجري مجيد سومانا مساء اليوم (الأربعاء) لمدة عامين، ووقع اللاعب عقداً اليوم في حضور عضو مجلس الإدارة شمس الدين الطيب، وأيمن عدار ومنتصر الزاكي بجانب المدير الفني عبد المجيد جعفر) والأربعاء هذه كانت بتاريخ 23/05/2018. □ عندما قلت بأن هذه المجلس فقد كل جوانب التعاطف معه أو الوقوف خلفه لم أكن مخطئاً حتى (شعرة معاوية انقطعت) بالفشل في مطابقة بيانات اللاعبين عبر نظام الانتقالات الدولي. □ دعونا الآن من الحديث عن مؤامرات الاتحاد أو فشل موظفه في إجادة التعامل مع النظام وما أدراك من الخزعبلات الفاشلة والتبريرات الواهية ليدثّر بها مجلس سوداكال الفاشل سوءات العجز عن إتمام الصفقات مع اللاعبين المحترفين. □ مجلس يمتلك (25) يوماً بالتمام والكمال لإبرام صفقات أجنبية وكان يعلم سلفاً بمواعيد الانتقالات الجديدة ظل ينتظر حتى آخر (ثلاثة) أيام من فترة التعاقدات الأجنبية ليستقبل محترفيه ويحاول بائساً مطابقة بياناتهم عبر نظام الانتقالات الإلكتروني. □ لماذا انتظر مجلس الإدارة حتى دخول الفترة الحرجة لإبرام صفقاته ولم يحرّك ساكناً في التوقيت الحرج الذي يحمل دوماً العديد من مفاجآت السيستم؟. □ لا إجابة ولا تبرير وإنما هو تأكيد واضح وصريح لمجلس فاشل إدارياً وفقير خططياً وخاوي على عروشه مالياً ولا يعقل أن تسعى للتعاقد مع لاعبين محترفين قبل 72 ساعة من إغلاق نظام الانتقالات الإلكتروني. □ لا يتحمّل الاتحاد السوداني لكرة القدم أي خطأ في عدم لحاق أجانب المريخ بنظام الانتقالات الإلكتروني لأن من يجد فترة (21 يوماً) للتعاقد مع لاعبين محترفين ولا يقدم على تلك الخطوة إلا خلال آخر ثلاثة أيام فهو الملام الأول دون شك. □ من أبجديات الإدارة (التخطيط) فما المانع أن يسعى سوداكال لمفاوضة تلك الأسماء منذ مطلع أبريل أو حتى منتصفه وأضعف الإيمان أواخر أبريل طالما أنه انتدب لاعباً غانياً خلال فترة الانتقالات الماضية وتركه يدور من عرس لعرس ومناسبة لمناسبة (ماكل شارب نايم) ورغم ذلك لم ينجح في التعاقد معه !! □ نفس الخطوة كانت يمكن أن تتم في التعاقد مع الأسماء المذكورة وليس بالطريقة الحالية والتي يمكن أن تفشل بنسبة كبيرة. □ حتى لو قبل النظام الإلكتروني اللاعبين (لاحقاً) وهو أمر شبه مستحيل يبقى مسلك الإدارة في الملف المذكور خطأً كبيراً ولا يعقل أن تتم إدارة التسجيلات بتلك الطريقة المتخلفة. □ المصيبة أن لا أحد يتعلّم من دروس الماضي فنفس الأمر ظل يتكرر خلال تسجيلات الأندية السودانية في الأعوام الماضية (المطابقة خلال آخر يوم) ومازال نفس النهج سارياً حتى الآن وهذا إن دل إنما يدل على أننا نسير للوراء بسرعة الصاروخ. □ حاجة أخيرة كده :: شغل ما مزبوط أبداً.