* يتوجه الزعيم الأنيق هذا الصباح إلى العاصمة اليوغندية كمبالا، قاصدًا فريق فايبرز ، ليتعارك معه ثانية على مقعد في دور ال32، بعد أن حقق الأحمر نصرًا صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر من كل جانب. * يتوجه الأحمر جنوبًا وهو مواجه بصعوبات داخلية وخارجية عديدة ومؤثرة، فلأجل كل هذا لا بد أن يعمل المجلس الأحمر أكثر مما في وسعه، ليتلافى بعضها ويتعامل مع بعضها، ليخرج الفريق بالمطلوب والمأمول، بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد. * يغادرنا المريخ اليوم ونحن نحس به وبما يعانيه، فالمريخ يغادر وهو يترك أهم عناصر بظهره، وهنا أشير إلى اللاعب الراجل الضكر بكري عبد القادر العقرب، الذي تعرض للإصابة قبل اللقاء الأول ولكنه تحامل على ذاته وأتقن عمله، فكان عاملًا أوحدًا لفوز المريخ على فايبرز. * وأيضًا يفتقد لاعبًا آخر من الأهمية بمكان وهو النيجري مجيد سومانا، الذي يرى الخبراء أنه من أفضل اللاعبين غير الوطنيين الذين عملوا بالكرة السودانية، لأنه مع قيمته الفنية العالية يمتلك أخلاق المحترفين الكبار والمهتمين. * وهما ليسا وحدهما من سيفتقدهم المريخ في لقاء الخامس من هذا الشهر، فهناك رمضان عجب الذي لا نتوقع أنه سيكون في تمام العافية خلال الأيام القادمة، ولو تم الدفع به لا نظن أنه سيقوم بعمله بصورة كاملة. * وأيضًا سيف تيري وحمزة داؤود المتوقفين عن العمل تمردًا وتخاذلًا بسبب المال، ولأنهما لا يعرفان قيمة النادي الكبير، يتمردان في أصعب الظروف لأجل استغلال الوضع المالي المائل، وضغط الإدارة لتستقطع من أموال التسيير لتسدد أموالهما المحفوظة أصلاً. * وهناك التش المتأثر كذلك بالإصابة وغير هؤلاء، ولكن كل هذه الظروف تعد أمرًا مألوفًا ومتوقعًا في فرق كرة القدم بكل تصنيفاتها وقدراتها النوعية، بكل تأكيد ويقين. * ما يحدث للمريخ لم يحدث عبطًا، بل نتج عن ضغط المباريات الكثيرة التي أداها الفريق الأحمر في المنافسات المختلفة، كما أن الإعداد لم يكن بخير وعافية، مما عرض اللاعبين المؤثرين للإصابات. * الرأي عندي هو، أن الوضع في المريخ لم يكن شاذًا أو غريبًا، ولكن المطلوب بعجل وهمة وتكاتف الكافة بلا استثناء، لمعالجة الأوضاع التي تحتاج لعامة المريخاب كبيرهم وصغيرهم وغنيهم ومفلسهم، ثم تكاتف أصحاب الأفكار والأموال لحلحلة المعضلات التي تحتاج لنوعية مختصة ومخصوصة من الناس. * وفي هذه النقطة لا بد أن نشيد بخطوة المريخي الحق، الأخ جار النبي إبرهيم، الذي جدع الفي إيدو وجاء جاريًا ليساعد لاعبي المريخ، ويقوم بعلاج المصابين، بعد أن جلب معه كل العلاجات التي يحتاجها اللاعبون. * جار النبي لم يتوقف عند هذا الدعم السخي، حاشا بل قرر السفر مع البعثة الحمراء إلى يوغندا، ليتم عمله الشريف النظيف وعلى حسابه الخاص كمان، وهذا النموذج هو ما نرمي إليه ونناشد به على الدوام. * لامني البعض لقولي أن المريخ لعب مباراة جيدة أمام فايبرز، أنا فلت قولاً واثقًا ولدي بالحسابات والوقائع، فالمريخ استلم مقاليد الأمور يومها من الدقيقة الثلاثين من شوط اللعب الأول، وفعل كل شيء ولا ينقص ذلك العطاء فشل بعض اللاعبين في الترجمة وإضاعة فرص مضمونة وشبه مؤكدة، مثل ركلة الجزاء أو عدم التوفيق الذي لازم بعض الفرص كتلك التي قذفها ضياء الدين محجوب وعبرت حتى الحارس لتصطدم بساق المدافع وتعود بلا هدف. * كل المنفعلين والرافضين لنتيجة المريخ أمام فايبرز، متأثرون بنتيجة الهلال والجيش الزنزباري. * الجيش الزنزباري لا يقارن بفايبرز من قريب أو بعيد، الجيش على مستوى تريعة البجا ينقص ولا يزيد. * خلاصة القول هو، أن الأحمر فنيًا وبدنيًا جيد جدًا، وخير دليل لقولنا هذا هو تلك الهطرقات التي تتحدث عن استعانة اللاعبين ببعض المعينات، وهذا وحده يؤكد أن ما قدمه المريخ ليس عملاً بسيطًا أو مشوهًا أبدًا أبدًا. ذهبيات * الهجوم غير المبرر على أداء المريخ يوم فايبرز يضر بمعنويات اللاعبين والجهاز الفني. * ما فعله تيري وحمزة داؤود شيء قبيح وغير مقبول وإن تعلق بالحقوق. * اللاعب مهما طالت المدة أو قصرت سيستلم حقه، وإن وصل الأمر للفيفا. * لكن متى يأخذ النادي حقه من اللاعب المتمرد الذي أضاع فرصًا كبيرة للفريق؟. * فايبرز الأوغندي ليس هو الفريق الصعب الذي يجعل البعض يقتع من تأهل المريخ للدور الأول. * أخيرًا خضعت لجنة باني للعقل وصوت المصلحة القومية، وأجلت مباراة اليوم للأحمر أمام الأمل. * أهم ما أعجبنا في الزلفاني هو وقوفه على الخط الفني كل وقت المباريات. * لكنه يوم فايبرز ركن الرجل وانزوى، وعندما ظهر ظهر متوترًا وباكيًا، اهدأ يا فتى. * لو قدر اللاعبون المسئولية ولعبوا بقصد التأهل فلن يكون بعيدًا على حساب فايبرز. * نستودعم الله في سفركم هذا ونسأله تعالى أن يسدد خطاكم ويوفقكم وتعودوا منتصرين. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول كونوا كلكم جار النبي.