□ رغم أننا مازلنا نكرر بأن بطولة الدوري بشكلها الحالي لا تعكس أية إثارة أو جذب فني بسبب نظام المجموعتين المؤهّل لمرحلة التتويج ومرحلة تفادي الهبوط إلا أن مواجهات المريخ وهلال الأبيّض ظلّت تأخذ طابعاً آخر بعد أن أصبحت المواجهة بمثابة قمة جديدة في سماء الكرة السودانية. □ منذ صعود هلال الأبيّض لمصاف أندية الدرجة الممتازة في الموسم (2015) لم تأت أية مواجهة بطابع هادئ أو ضعيف بل أرضت جميع المواجهات شغف مناصري الفريقين لما ظلّت تحويه مبارياتهما من قوة وإثارة وتميّز فني كبير. □ منذ صعود هلال التبلدي لبطولة الدوري الممتاز في الموسم (2015) تقابل الفريقان (ثماني) مرات كسب خلالها هلال الأبيّض (أربع) مباريات وفاز المريخ في (ثلاث) وتعادلا في مواجهة وحيدة وأحرز هلال شيكان (12) هدفًا في شباك المريخ بينما أحرز الأخير (ثمانية) أهداف. □ على صعيد الكأس تقابل الفريقان (ثلاث) مرات كسب منها المريخ مباراتين وفاز هلال الأبيّض في واحدة عن طريق الركلات الترجيحية. □ هلال التبلدي كسب المريخ على أرضه (مرتين) وتعادل معه في مواجهة واحدة، وانتصر الأحمر بشيكان مرتين أيضاً ولم يتعادل وكلها مؤشرات تؤكّد أن مباريات الفريقين أصبحت قمة جديدة في كرة القدم السودانية. □ هلال الأبيّض فريق محترم وقوي ولكن رغم ذلك لم يستطع حتى مجرّد المنافسة على اللقب في عز عثرات قطبي الكرة السودانية المريخ والهلال خلال المواسم الماضية التي توقعنا خلالها ظهور بطل جديد ببطولة الدوري الممتاز. □ فالفريق حل سادساً في موسم (2015) ورابعاً بفارق (17 نقطة) عن المتوج باللقب الهلال في موسم (2016)، وثالثًا في الموسم (2017) بنفس الفارق (17) نقطة عن بطل الدوري الهلال، وثالثاً في الموسم المنصرم (2018) بفارق (عشر نقاط). □ في الموسم (2015) فقد المريخ (20) نقطة والهلال (28) نقطة، وفي موسم (2016) فقد المريخ (25 نقطة) وفقد الهلال (16) نقطة، وفي الموسم (2017) أهدر الهلال (22 نقطة) وفرّط المريخ في (26 نقطة). □ خلال المواسم المذكورة كان هلال التبلدي أفضل فنيّاً من المريخ والهلال بل تفوّق عليهما بملعبيهما وبنتائج قياسية رباعية على الهلال وخماسية في شباك المريخ ولكنه افتقد لكاريزما الفريق البطل فعجز عن استغلال عثرات القمة الكبيرة وإهدارهما للكم الهائل من النقاط. □ خلال الموسم الحالي تعاقد هلال التبلدي مع الاسكتلندي (فرانك نوتال) كمدير فني للفريق والاسكتلندي يحمل سيرة ذاتية لا بأس بها حيث بدأ عمله بالأجهزة الفنية منذ العام (2004) كمدرّب لياقة لفريق (سانت ميرين) الاسكتلندي. □ ظل نوتال يتنقّل ما بين وظيفة مدرّب اللياقة والمستشار الفني والمساعد حتى العام (2014) الذي كان أول عهد له كمدير فني مع فريق جورماهيا الكيني الذي حقق معه بطولتي الدوري في موسمي (2014) و (2015) وكأس السوبر الكيني (2015) وكأس KPL لأفضل ثمانية فرق بالدوري الكيني ومنح جائزة مدرب الموسم في (2015). □ بعدها عمل كمساعد مدرّب في الزمالك عام (2016) ودرّب قلوب الصنوبر الغاني في (2017) ليستقر به الحال في هلال التبلدي خلال الموسم الحالي وهو مدرّب طموح (إن صبر عليه هلال التبلدي). □ الفريق لعب في بطولة الممتاز حتى الآن (ست) مباريات كسب منها (ثلاث) وتعادل في اثنتين وخسر واحدة ولديه (11) نقطة، بينما خاض المريخ (خمس) مباريات كسب منها (أربع) وتعادل في واحدة وفي رصيده (13) نقطة. □ وما بين نقاط المريخ والتبلدي (نقطتين) فقط لصالح الأول وهو ما يزيد من قوة المواجهة لأن هلال شيكان يطمح لإزاحة المريخ عن الصدارة بينما سيحاول الأحمر الحفاظ عليها رغم ظروفه الفنية المعقّدة جداً. □ الأوضاع في البيت الأحمر لا تسر عدوًا ولا حبيبًا فالفريق يفتقد لخدمات عدد من لاعبيه الأساسيين في مقدمتهم بكري المدينة وسيف تيري وأحمد آدم والجس ومجيد سومانا وانضم إليهم مؤخراً التاج إبراهيم وربما محمد داود ليكون المريخ أول نادي يدفع ثمن سياسة الاتحاد العام القاضية باعتماد (25) لاعبًا فقط في كشوفات الأندية. □ فالمريخ الآن لديه (سبعة) لاعبين خارج الخدمة و (ثلاثة) حراس ليجد التونسي الزلفاني أمامه (15) لاعبًا فقط لمواجهة هلال الأبيّض القوية التي سيدخلها بخيارات محدودة جداً وهو ما سيزيد من صعوبة المهمة ولكننا نكرر دوماً شعارنا الأزلي (المريخ بمن حضر). □ حاجة أخيرة كده :: لقاء يستحق المتابعة.