* إذا كان كل ما نادينا في وطننا السودان تقول دولة قطر أمير وشيوخ وشعب تجدني جنبك يا سودان، فهذا يعني أن خلّنا الوفي في زمن الجحود هي دولة قطر التي تقول بالإجماع مرات أنا جنبك يا سودان، فكيف نرد نحن الجميل يا وطني السودان، من أوسع الأبواب جاءتنا الفرصة لنرد الجميل وذلك عندما اغتنم المنتخب القطري العنابي كأس بطولة آسيا للأمم من بين 29 منتخباً هم خلاصة المنتخبات الآسيوية بل وفي سابقة لم تحدث من قبل وأظنها لن تحدث أن منتخباً فاز في جميع مبارياته ولم يدخل مرماه إلا هدف واحد وهذا الهدف جاء نتيجة لإصابة المدافع بل أحرز الفريق 16 هدفاً منها تسعة أهداف للشاب المؤدب المعز علي الذي قال له الكواري وهو يجري معه مقابلة يوم جمع الشعب العماني استقبالاً لأبطال آسيا لماذا أنت خجول وأنت الهداف الأول محطم رقم الإيراني علي دايي وأنت لاعب آسيا الأول؟ بل إن هناك مدرسة في التدريب والمتمعن والمشاهد لكل مباريات العنابي يجد أن لكل مباراة خطتها ولكل خطة عدة فروع تستعمل وقت الحاجة وحدث ذلك في ظل ظروف يكتمها المسئولون عن المنتخب حتى لا يحرجوا عزيزًا لديهم وبذلك تحدى المنتخب الأرض والجمهور والمقاطعة وغيرها من العقبات وحمل الكأس إلى بلاده وحُظي باستقبال حاشد وغير مسبوق. الرد الحاسم وعملياً إذا مرّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة وإذا سمعت تاجراً يخرج بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ، أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة (قطر) أما الفارغة فإنها في مهب الريح لحفتها وطيشها (حساد قطر) وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفارًا رسبوا في مدرسة الحياة وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج وانشغلوا بتشويه أعمال الناجحين، فهؤلاء الحساد هم صفرًا على يسار الرقم يعيشون بلا هدف، ويمضون بلا تخطيط وإن خططوا لا جدوى لذلك. إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس لأنه عجز عن مجاراتهم ويعمل ويفرح لتهميش إبداعهم ولهذا تجد المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه ليس لديه وقت ليريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فقطر منهمكة في بناء مجدها ونسج ثياب فضلها وذلك واضح للعيان من مجاميعه سياسياً واقتصادياً ورياضياً في كل المناشط الجماعية والفردية، قطر هي النخلة باسقة الطول دائمة الخُضرة، حلوة الطلع، كثيرة المنافع، لهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه ثمراً، أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر مشؤومة الطلع مُرة لا منظر بهيج ولا ثمر ناضج. قطر سيف يقص العظام وهو صامت * إن السيف يقص العظام وهو صامت والطبل يملأ الفضاء ضجيجاً وهو أجوف، إن علينا يا سادة يا كرام حُساد دولة قطر ومنتخبها المتوج بكأس أمم آسيا في سابقة لم تحدث من بعد ولن تتكرر إلا بواسطة المنتخب العنابي، علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا وليس علينا حسادة المميزين الناجحين، فلو كنتم راشدين فعلاً لما وقفتم ضد منتخب جلب لقارتكم وللعرب بطولة من بين فكي الأسد الياباني العنيد، الحاسدون وحدهم هم المنشغلون بحسرة على نيل المنتخب القطري لهذه البطولة، كالذباب يبحث عن الجرح أما الخيرون قطر وأحباؤها فأعمالهم الجليلة شغلتهم عن توافه الأمور، كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوله عسلاً فيه شفاء للناس، إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها وهذا مثال لمنتخب قطر الذي لم يسمع لصوت الجمهور الذي حشد للتشجيع ضده وتحدى هؤلاء إصراراً من مباراة لأخرى وفاز بالكأس. مثال المنتخب القطري الشقيق شجرة هو وبعوضة حُساده، هبطت بعوضة على شجرة فلما أرادت أن تطير قالت للشجرة تماسكي (أركزي) فأنا عاوزة أطير فقالت لها الشجرة (أول انتي راكة في ايات فرع) ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بكي إذا طرتِ، الأسد قطر لا يأكل الميتة بل النمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة. إلى نجوم المنتخب القطري هذا القلم لن يكف عن مدحكم لأنكم تستاهلون، فلم تحققوا بطولة في كرة القدم وحدها لوطنكم العزيز الشقيق لكن بطولات تعددت، حققتم البطولة بعيداً عن أرضكم وبعيداً عن جمهوركم وبررتم بقائدكم وأميركم تميم وبشيوخكم وحكومتكم وشعبكم وجمهوركم وأحبائكم، فعلتم ما لم يحدث من قبل، سبع مباريات والفوز و16 هدفاً واستقبلكم رئيسكم المحبوب الشهيد الحي الأمير تميم بالأحضان وشوف عين وسمع أضان ينطبق عليكم قول الشاعر المنصوري: اللعب السمح تعرفولو واللعب الببكي والدرب الصعب تمشوبوا حتى لو في غيرو سكي الدايرين تعلوه ترفعوه عالي تسليح ما هو زنكي والدايرين تكسروه تكسروه لاهو محتاج لا فاس لا تلكي.