* بالأمس تناولنا التأثير والدور الكبير لنجومية لاعب ليفربول الإنجليزي الكابتن محمد صلاح (مصري الجنسية) على إذاعة وترويج اسم بلاده من خلال منشط كرة القدم وكيف أن العالم كله يتحدث عن النجم المصري ووعدنا بتناول ما عايشناه من حكاوي وقصص عند مرافقتنا للمريخ في زيارته لرواندا وتحديداً عاصمتها كيجالي وكيف شكل ذلك الموقف الكثير بالنسبة لشخصي وأكد على الدور الكبير لكرة القدم بصورة خاصة والمناشط الرياضية عموماً.. * تقول تفاصيل القصة التي عشتها بنفسي في العاصمة الرواندية كيجالي حينما كنت حضوراً في إحدى تدريبات الفريق اقترب منى أحد الصحفيين الروانديين وظل يتحدث معي عن المريخ * فاجأني الصحف الرواندي بسؤال مباشر : هل لديكم لاعبين من جبال النوبة وجنوب السودان ؟ * أجبته بالإيجاب وأشرت إلى مجموعة من اللاعبين بأرقامهم وكان الرواندي يركز بصورة كبيرة على جبال النوبة * أحصيت مجموعة من أبناء جبال النوبة في المريخ كانوا ضمن الفريق ثم أشرت إلى اللاعب جيمي ناتالي وكان ضمن صفوف المريخ وانتماءه لجنوب السودان * ثم أردف الصحفي الرواندي بالسؤال : وهل يتعايشون معكم بصورة طبيعية في الشمال وتحديداً العاصمة الخرطوم بعد مجيئهم من مناطقهم ؟ * قلت له هؤلاء اللاعبون جميعهم من مواليد الخرطوم ويسكنون العاصمة السودانية ولديهم منازلهم الخاصة التي يمتلكونها وحتى اللاعب الجنوبي من مواليد الخرطوم * أصيب الصحفي الرواندي بالذهول الذي بدا على وجهه وقال : إن كان الأمر كذلك فما الذي نسمعه ونشاهده عبر الفضائيات العالمية عن وجود حروبات بين الشماليين والجنوبيين وقطيعة بينهم لدرجة عدم التواصل والتعامل .. * أجبته بأنها الآلة الإعلامية الغربية هي التي تصور للعالم أن هناك تفرقة وحروباً عنصرية بين الشمال وجنوب كردفان والجنوب حينها قبل الانفصال * وما نلفت إليه الانتباه هنا هو أنه في تلك الفترة إبان زيارة المريخ لرواندا لم يكن بها تمثيل دبلوماسي إطلاقاً ولكن المريخ قدم أدواراً لا يمكن أن تقدمها الدبلوماسية لأنه عكس الواقع على الأرض (صورةً وصوتاً وكل حاجة) وليس من خلال ترويج إعلامي يحتمل التكذيب والتشكيك * ولذلك نقول أن مشاركة أنديتنا خارجياً لها عدة وجوه وتقدم عدداً من الأغراض والخدمة للسودان وما ذكرناه يعتبر أحد الجوانب المهمة للرياضة ولذلك مطلوب عدم الضغط والتعامل مع المشاركات الخارجية من زاوية واحدة وهي ضرورة إحراز البطولات فقط لا غير * عليه نكرر ما ذكرناه بالأمس عن ضرورة دعم الدولة للرياضة وتجاوز المسئولين النظرة الأحادية لها على أنها لهو ولعب فقط لا غير * بالمناسبة .. سفير السودان حالياً في دولة رواندا هو سعادة الفريق عبد الله حسن عيسى نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأسبق والوزير ومدير ديوان الضرائب والمدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس .. ولا نظن أن هناك من يعلم معلومة تعيينه سفيراً بالعاصمة كيجالي ولكن الكثيرون يعلمون من هو بكري المدينة أو العقرب * الفريق عبد الله عرفه الناس أكثر حينما تبوأ مناصب إدارية بمجلس المريخ عبر نائب رئيس مجلس الإدارة والسكرتير وأمين المال من قبل . توقيعات متفرقة .. * هاجس التحكيم أصبح أكبر مهدد لكرة القدم في السودان عبر (خرمجة) غالبية الحكام * مثلاً الحكم ياسر الله جابو يعتبر أحد أضعف الحكام ولا تمر مباراة يديرها دون ارتكاب ما لا يقل عن ثلاثة أخطاء مؤثرة * هذا الحكم من قبل تغاضى عن ركلتي جزاء للمريخ في مباراة واحدة أمام حي العرب الموسم السابق مع الغربال والتش بجانب إشهار البطاقة الصفراء في وجه ما لا يقل عن سبعة من لاعبي المريخ في حالات لا تستحق * هذا الموسم وخلال مباراة الشرطة القضارف ومريخ كوستي على أرض الأول ارتكب الله جابو خطأً مخجلاً حينما سقط أحد لاعبي المريخ من مخالفة عنيفة وبدلاً من أن يتجه صوب لاعب المريخ كوستي الساقط على الأرض للاطمئنان على صحته إن كانت تستدعي دخول الإسعاف ذهب إلى نقطة ارتكاب المخالفة وتسمر عندها وأشار للاعبي المريخ بتنفيذ المخالفة حيث تسمر * أجهل حكماً في هذه الحالة يتجه مباشرةً وبسرعة للاطمئنان على اللاعب المصاب إلا ياسر الله جابو * رجل الراية الثاني في مباراة المريخ والأهلي الخرطوم هذا الموسم المدعو يوسف أبو ألغى هدفاً صحيحاً بنسبة 100% لرمضان عجب بحجة التسلل مع أنه لا يوجد تسلل ولكن هذا الأبو احتسب تسللاً على عجب من خياله مع ملاحظة أن المريخ خسر تلك المباراة بسبب يوسف أبو وكان على أسوأ الفروض سيخرج متعادلاً * هدف رمضان عجب الملغى في مباراة المريخ والأهلي الخرطوم لم يقف عنده أهل المريخ كثيراً على أساس أنه تسلل وتم تجاوزه بسرعة حتى من المريخاب أنفسهم مع أنه صحيح * ونعلم أن الغالبية حتى اللحظة يتعاملون مع الهدف على أساس أنه من تسلل ولذلك لم يعلو الاحتجاج حتى من لاعبي المريخ داخل الملعب لاحظنا عدم احتجاجهم مع الحكام حتى في الحالات الظاهرة مثل هدف النعسان بالأمس وركلتي جزاء الغربال والتش الموسم الفائت * أما معتز عبد الباسط فهذا الحكم من الواضح أنه لن يتطور بعد هذه السِن المتقدمة حيث ظل معتز تمشيطية يرتكب من الأخطاء ما يكفي لشطبه من سجلات جهاز التحكيم * خلال مباراة المريخ وحي العرب أمس الأول تغاضى معتز عن ركلة جزاء مع التش لا تحتاج إلى اجتهاد أو تقديرات وتكفي لإبعاده نهائياً من التحكيم مستقبلاً ولكننا نعيش عهد الفوضى والهرجلة التحكيمية في السودان فالكل يشكو من التحكيم وأصبح أكبر مهدد والخطر الأول على نشاط كرة القدم في السودان * أما كبيرهم الفاضل أبو شنب فهو لا يشذ عن القاعدة في الفوضى والمحاباة والمجاملة خاصة للهلال الذي يعشقه ويشجعه فهذا الحكم بعد أن كان من أميز الحكام في السودان أصبح أفشلهم وأضعفهم وآخر مباراة أدارها بين الهلال والخرطوم الوطني تغاضى عن طرد لاعب الهلال الذي يشجعه حسين الجريف في حالة لا تستحق كثير عناء وعقوبتها الطرد المباشر حتى لو كان اللاعب لا يملك إنذاراً قبلها بالبطاقة الصفراء فأي حالة تعطيل للاعب وهو في حالة انفراد ومواجهة لمرمى الخصم يتم طرد مرتكب المخالفة مباشرة دون تردد والغريب أن حسين الجريف قبلها بأيام تم طرده في نفس الحالة وبالكربون وكان خلفه زميله متوكل كولا في توغو حيث أبعده الحكم المغربي بالبطاقة الحمراء مباشرةً ولكن في مباراة الهلال والخرطوم استحى الفاضل أبو شنب (الدولي) من طرد لاعب الهلال الذي يشجعه ويحبه جداً * في مباراة الهلال وأهلي مروي تسبب الفاضل أبو شنب في انهيار ممثل مروي باحتسابه لركلة جزاء وهمية من حالة تمثيل واضحة لشلش وكانت النتيجة حينها التعادل بهدف لكل فريق لينهار الأهلي ويخسر بالأربعة * أما حكم كسلا حافظ عبد الغني فهذا الحكم احتسب ركلة جزاء ترقى لمسمى الفضيحة والكارثة لأهلي مروي في مباراته أمام مريخ كوستي وكانت المخالفة خارج المنطقة المحرمة ولا توجد شكوك إلى إمكانية أن تكون داخل الخط * لاحظنا أن حركة حافظ عبد الغني بطيئة فهو لا يقوى على متابعة الكرة بالصورة المطلوبة ولذلك من الطبيعي أن يحتسب ركلة جزاء فضيحة لأنه غير متابع وكان بعيداً جداً عن موقع ارتكاب المخالفة * أما صديق الطريقي فيكفي فضيحة لاعب الهلال بوي في مباراة الأمل عطبرة والتي تسببت في إيقافه بواسطة لجنة التحكيم وتلك الحالة تكفي لاعتزال الطريفي لو كان يملك ذرة من الإحساس ولكن ماذا نفعل مع عديمي الإحساس * الطريفي هو صاحب تقرير إيقاف بكري المدينة لسِت مباريات من قبل بسبب اعتدائه عليه كما زعم ولكن عندما حدث الاعتداء وبطريقة مذلة ومهينة ومشينة تغاضى الطريفي عن مجرد إيراد الحادثة أو طرد اللاعب أثناء المباراة أو حتى إنذاره ولذلك استحق منا أن نطلق عليه صفة عدم الأمانة والنزاهة التحكيمية * الحكم الشاب محمود شانتير يعتبر حتى اللحظة هو الأفضل من بين الحكام السودانين ونتمنى أن يحافظ على تميزه وألا يتأثر بأمثال أبو شنب والطريفي والله جابو وغيرهم من الفاشلين * تبقى أن نقول أن القاسم المشترك في الحكام الفاشلين وأكثر من يرتكب الأخطاء أنهم (دوليون) وهنا الكارثة ..