* وكنا نقف عصر أمس الأول على أطراف الأصابع مترقبين الخبر الحدث والفرح القادم من الشرق، من حيث تشرق الشمس، من كسلا الجميلة حينما استضاف الميرغني الكسلاوي سحرة السوكرتا في لقاء توزع الأفئدة ما بين حب هذا وذاك، كانت أطول 90 على الإطلاق ونحن نترقب الحدث وعودة الفرح الأنيق إلى الدوري الممتاز، كنا نجتر ذكريات هذا الموسم وجهد رجالات الميرغني أجمعين في توفير كافة الاحتياجات للفريق ليبلغ هذا الهدف، ويعود إلى الأضواء والممتاز ويمنحها نكهته التي لا تخطئها إلا ذائقة معتلة..!! * وهاهو الأنيق يعود، ويقهر الصعاب ويتحدى المستحيل، ويقول كلته في أصعب تأهيلي على الإطلاق لأنه يضم أندية كبيرة وعريقة وذات صيت ممتد وخبرات متراكمة، آثر الميرغني أن يختار أوان صعوده من بين مواسم سابقة ليصعد إلى اممتاز في النسخة الأصعب، ويرافق سيد الأتيام وهلال الأبيض إلى الأضواء، ويعيدوا نضارة الممتاز إليه بعد طول غياب أوجعنا وأفقد عندنا الدوري معناه..!! * كنا نعايش كسلا فرحتها ونطوف بها شارعاً شارعاً، غازلنا السواقي والتاكا، وقهاوى السوق، وتوتيل، وأويتلا والميرغنية والختمية والمربعات والترعة والكارة والسوريبة والحلنقة والشعبية، سررنا بالتظاهرة العفوية التي خرجت إلى الشارع متجهة إلى النادي لترفع التمام لمن قدموا هذا الجهد الكبير وسهروا من اجل هذا اليوم وهم رجال كثر آلوا على أنفسهم تقدم الميرغني ووضعه في مكانه الصحيح..!! * الشكر أجزله للعم علي إبراهيم يونس، وهو الذي قاد السفينة في كل الموجات وفي كل الظروف حتى وصل بها إلى بر الأمان وأسعد شعب كسلا بقيادة حكيمة مدربة، حافظة الحروب ومضاربها، والشكر يمتد إلى العم أحمد الفكي وهو يمطر خيراًَ هميلاً على النادي ويسقي خبراته وإمكانياته لشتلات الميرغني حتى أينعت وأزهرت وحان قطافها فكان كل كسلاوي صاحبها..!! * الشكر الكبير للعم على عمارة الذي كان نحلة تجمع الرحيق من كل مكان لتدعم مشوار الأنيق، ولعلنا شهدناه في شوارع الخرطوم كثيراً إما رائحاً لموعد أو عائداً من آخر، منح وقته وماله وجهده ومعارفه لتوفير ما يحتاجة الأنيق في هذا المشوار ولم يهدأ له بال أو يبتسم إلا أمس الأول حين أعلن الميرغني تأهله إلى الممتاز بفوز مستحق، لذلك فهو يستحق منا كل التقدير والاحترام على هذه الوقفة..!! * ولا ننسى عبده مصطفى أمين المال بالنادي، والذي ظل يرد على اتصالاتنا باستمرار دون كلل أو ملل يطلعنا بالجديد والقادم ويمنحنا صورة واضحة، لم يتذمر يوماً من اتصالاتنا، ولم يضيق صدره بقسوتنا في بعض الأحيان كما أنه لم تبطره كلمات الشكر والإطراء فكان يعمل لهدف يسعى إليه الجميع وهو عودة الأنيق، وقد كان فارساً من فرسان صناع الفرح الكسلاوي الجميل...!! * وإن كان من شكر إدخرناه للنهايات فهو لحكومة الولاية التي منحت الأنيق الضوء الأخضر في بدايات الموسم بدعم مقدر يقدم على أقساط لدعم المشوار، ولعل الحكومة أوفت بهذا وكان الأنيق في الموعد، ونحن إذ نشكر الوالي محمد يوسف آدم ووزراء حكومته على التهاني والتبريكات في احتفالية الأنيق أمس الأول نتمنى أن يستمر الدعم في الممتاز لأن هذا هو بداية الطريق وليس النهاية، ونأمل أن تقدم إدارة الأنيق احتياجاتها للولاية لدعم صفوفه في التسجيلات الشتوية ومدارسة إقامة معسكر خارجي لانطلاقة الموسم..!! * متأكدون تماماً بأن وزراء حكومة كسلا أغلبهم من الرياضيين، وكلهم يدرك الدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية الرياضية، فوجود الأنيق سيجعل كسلا وسيرتها على كل لسان، وهي طريق لتطوير المدينة وفتح أبوابها لمن أراد أن يرى كسلا الجميلة منتجع من ويلات الضغط والأيام في هذا الزمن الأشتر..!! * الشكر أجزله للحبيب ياسر محمود على الساحل الآخر في مدينة جدة وهو يتابع خطوات الأنيق كل صباح ومساء لأنه ينتمي إليه قلباً وفؤاداً، والشكر الكبير للزميل نقد الله مصطفى وهو يحرص على وضع أخبار كسلا موضع اهتمام الناس وينقل حراكها عبر سطوره في الصحف، والشكر أجزله لإنسان كسلا الجميل وهو يساند فريقه بلا كلل أو ملل أو يأس ويضع الميرغني في حدقات العيون...!! * أخيراً.. عاد الأنيق المنتظر.. عوداً حميداً مستطاب..!!