* شبهات كثيرة حامت حول النتائج الأخيرة في الدوري الممتاز خاصة فيما يتعلق بتحديد الفريق الذي سيخوض مرحلة السنترليق، سواء من جانب الدوري الممتاز أو الدوري التأهيلي . * وقد تبع هذه النتائج جدل ولغط شديد بل إن البعض كان يتكلم في العلن ويحدد النتائج، فتأتي كما حددها الناس قبل أن تلعب!! * بدأت الأصوات ترتفع عبر رئيس نادي الأمل عطبرة عندما حقق هلال الفاشر الفوز على أهلي شندي في شندي، والمعروف إن أهلي شندي ضمن المركز الثالث وقتها.. فوجه رئيس الأمل اتهامات خطيرة لاتحاد الكرة والعديد من الأطراف، وكان ينوي التصعيد والمواجهة، ولكن فوز الأمل على هلال كادوقلي في عطبرة وتأمين موقفه جعل رئيس النادي يهدأ ويسكت! * وجاء الدور على نادي الأهلي عطبرة ليثور حول نتيجة هلال كادوقلي وأهلي شندي.. ويثور أيضاً حول إشراك أهلي الخرطوم للاعب موقوف في مباراته أمام النسور ليتقدم هذا الأخير بشكوى ويكسبها بكل بساطة!! * وفي النهاية وجد أهلي عطبرة إنه هو الضحية وسيخوض السنترليق أمام مريخ كوستي الذي كان قد صعد للممتاز بفوزه على هلال الأبيض داخل الملعب الأخضر، لتأتي شكوى أخرى غريبة تعود حيثياتها للموسمين الفائتين! وحولت الصعود لهلال الأبيض، ووضعت مريخ كوستي في الملحق!! * الصعود للدرجة الممتازة بالشكاوي، والهبوط بالشكاوي ووسط الروائح النفاذة التي تفوح من نتائج بعض المباريات المؤثرة، كله لا يحدث إلا في السودان.. وبرعاية اتحاد العجائب والغرائب الذي تحوم الشبهات حول كل قراراته منذ عشرات السنين وحتى في البرمجة!! * المؤامرات والدسائس والروائح الكريهة في الدوري الممتاز طغت وانتشرت في كل البقاع.. حتى أصبح اسم (دوري الفساد) هو الأنسب بدلاً عن (الدوري الممتاز).. * انتهى عهد التنافس الرياضي الشريف.. وماتت حلاوة التنافس على الملعب الأخضر، وماتت الضمائر والذمم، وأصبح البقاء للأشطر في اللعب خلف الكواليس والأبرع في حبك المؤامرات والدسائس والضحك على العقول.. * لا زلت أذكر ما قاله الراحل حاج حسن عثمان عندما ابتعد عن نادي المريخ وعن الرياضة ذات مرة، وعندما سألوه عن سبب ابتعاده قال : (الكرة أصبحت بغير ذات موضوع فابتعدت عنها لأكل العيش وتربية العيال).. * الراحل حاج حسن عثمان كان قد صدم كثيراً لما يجري في الوسط الرياضي من مؤامرات ودسائس وفساد، فترك العمل الإداري في المريخ وابتعد نهائياً ولكنه ظل يتابع المريخ من منازلهم بسبب عشقه الخرافي لهذا النادي.. ولم يظهر بعدها في نادي المريخ إلا بغرض تكريمه وبعد أن كبر في السن وتمكن منه المرض قبل أن يودع هذه الدنيا الفانية. * صعود وهبوط بالشكاوي والدسائس والأساليب الرخيصة.. وروائح نتنة تفوح من نتائج بعض المباريات.. فأي رياضة هذه؟.. ووالله إذا كنت مسئولاً لأحدثت هزة عنيفة بإلغاء دوري الفساد هذا الموسم وكل نتائج الصعود والهبوط.. ولحرمت الأندية السودانية من المشاركات الأفريقية والخارجية الموسم القادم.. لعل ذلك ينقي الضمائر ويعيد شيئاً من روح التنافس الرياضي الشريف.. الدور على المريخ * بعد مهازل الصعود والهبوط في دوري الفساد.. بدأ أهل المريخ يشعرون إن الدور سيتجه إليهم غداً.. * ما ظل يحدث في الاتحاد العام منذ فوز المريخ بكأس السودان، وتحويل لقاء القمة (للمقبرة)، ومن خلال العديد من التصريحات والتلميحات يعطي مؤشرات بأن المريخ سيكون آخر ضحايا دوري الفساد في ختام الموسم.. * لقد فشل مخطط اسقاط المريخ بإجباره على أداء مباراة نهائي كأس السودان يوم 19 أكتوبر حتى يأتي لاعبوه أشد رهقاً من جراء اللعب كل 72 ساعة لأكثر من شهر، وحتى يفقد الأحمر تراوري وعجب وبلة.. فتحدثوا عن استحالة التأجيل وإن الموسم لابد أن ينتهي بنهاية أكتوبر!! * وكانت المفاجأة في نفس يوم مباراة قمة الكأس عندما أعلنوا (قرارهم الذي كان مدسوساً) بمد الموسم لأسبوع! * وعندما فوجئوا بالخسارة الكبيرة للفريق الأزرق.. بدأت تلميحات الوعيد والانتقام.. * تحويل لقاء القمة لاستاد الهلال رغم معرفة الجميع بالمخاطر والمهددات ربما كان فخاً لجماهير المريخ.. * المطلوب من جماهير الصفوة تفويت الفرصة على المخطط اللئيم.. وذلك بالتركيز على تشجيع الفريق واللاعبين.. واسماع صوتها داوياً إذا شعرت بأي استهداف من قاضي الجولة.. والابتعاد تماماً عن المساس بأي شيء في الاستاد.. * ربما كان هذا الفخ غرضه حدوث شغب من جانب جماهير المريخ يمكن أن يؤثر على نتيجة المباراة.. ويمنحها للأزرق. * أو ربما كان الغرض تحليل نادي الهلال من غرامة ال505 ألف دولار التي لا زالت معلقة على رقبة النادي عندما أحدثت جماهيره خراباً ودماراً هائلاً ومنظماً في استاد المريخ، حدث تحت سمع وبصر القوة الأمنية داخل الاستاد وأمام مراقب المباراة دون أن يحرك أحد ساكناً.. * وربما هم يعلمون بأن جماهير المريخ إذا أحدثت تخريباً فلن يساوي ذلك 5% من حجم الخراب والدمار الذي لحق بطابق شاخور.. ولهذا ربما نصبوا هذا الفخ في مباراة الغد لتحليل نادي الهلال من الغرامة الكبيرة.. * نكرر على جماهير الصفوة أن تلتزم السلوك القويم وتفوت الفرصة على الذين وضعوا لها الطعم في مباراة الغد، وهم يصرون على تحويل المباراة لأمدرمان. * الخراب المهول الذي حدث بطابق شاخور وقدرت خسائره بأكثر من نصف مليون دولار نبع من الحقد والحسد تجاه منشئات المريخ الفخمة.. وليس رداً قذف 50 كرسي بلاستيك محلي في الملعب احتجاجاً على تحكيم الحكم المشبوه حمادة مدغشقر في المباراة الأفريقية. * وجماهير المريخ بالطبع لا تحمل في صدورها أي حقد وحسد تجاه منشئات الهلال العادية حتى تحدث فيه خراباً ودماراً.. وليست بلهاء لتحدث تكسيراً محدوداً قيمته 1000 جنيه لتمنحهم الفرصة على التنصل من غرامة نصف المليون دولار!! * ركزوا على تشجيع فريقكم يا صفوة وابرزوا العين الحمراء أمام أي محاولة للظلم من قبل الطاقم الذي يدير اللقاء دون الخروج عن الضوابط.. لأنهم أصلاً يريدون استفزازكم وجركم للشغب كي يكسبوا النتيجة على طريقة مهازل الصعود والهبوط التي حدثت أمس في دوري الفساد!