تراوري يخالف التوقعات ويواصل المشوار ورحيل مفاجئ للإيفواري أيمن سعيد يكتسب الجنسية السودانية.. جايسون على خُطاه ومالك مستمر بمعجزة التيجاني محمد احمد 48 ساعة فقط وتنتهي فترة الانتقالات الشتوية في السودان وكانت المفاجآت حاضرة في ملف أجانب الفرقة الحمراء الذي اتسع هذه المرة لأكبر عددية ممكنة من المحترفين الأجانب، فحتى اللحظات الأخيرة كان مصير المهاجم المالي تراوري في حُكم المجهول وكذا الحال للمدافع مالك اسحق كما كان ملف التجنيس يلفه الغموض إلى أن اتضحت الصورة تماماً يوم أمس وأصبح المريخ على موعد مع أكبر عدد من المحترفين الأجانب في صفوفه في السنوات الأخيرة كما سنطالع ذلك عبر السطور التالية: الأجانب من البوابة سيطرة الأجانب على تشكيلة الفرقة الحمراء ستبدأ من البوابة التي يتولى حراستها اليوغندي جمال سالم والذي يتمتع بالجنسية السودانية وبالتالي يتوقع أن تستمر مسيرة سالم مع الفرقة الحمراء لأطول فترة ممكنة بعد أن قضى هذا اللاعب تماماً على أزمة حراسة المرمى التي ظل يعاني منها المريخ لسنوات وبفضل تألقه اللافت حقق المريخ بطولة سيكافا ومسابقة كأس السودان بانتصار عريض على الند الهلال وكان يمكن للمريخ أن يحقق معه بطولة الممتاز لولا الاصابة التي حرمته عن المشاركة في مباراة الرابطة حيث لم يستطع بديله زغبير القيام بالدور الذي كان يقوم به. مالك الأجنبي الوحيد في الدفاع سيكون دفاع الفرقة الحمراء المنطقة الوحيدة التي تعاني من شح كبير في المحترفين الأجانب، ولم يتوقع أحد أن يكون المدافع الايفواري باسكال خارج كشوفات الفرقة الحمراء لكنه رحل بصورة مفاجئة، أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع رحيل باسكال بطريقة أشبه (بمجانية الرحيل) دون أن يستفيد النادي مادياً من صفقة رحيله خاصة وأنه كان مرتبطاً بعقد رسمي مع المريخ، وفي ظل هذه الوضعية سيكون النيجيري مالك اسحق هو الأجنبي الوحيد في دفاع الفرقة الحمراء برغم أن هذا اللاعب ظل بعيداً عن المشاركة وعندما وجد الفرصة لم يستفد منها ولم يقدم العطاء المتوقع قياساً بمستواه الرفيع مع النمور لكن يبدو أن حصول اللاعب على الجنسية السودانية جعل مجلس الادارة لا يفكر في الاستغناء عن خدماته على أمل أن يقدم اللاعب نفسه بشكل مختلف الموسم المقبل وسيكون هناك خيار آخر متاح أمام الجهاز الفني في المنطقة الخلفية بالاعتماد على خدمات النيجيري جايسون سالمون الذي أكد قدرته على المشاركة في متوسط الدفاع بصورة متميزة وفي ظل الوفرة الكبيرة في وسط الفرقة الحمراء من المرجّح أن تكون الفرصة سانحة أمام جايسون للمشاركة في المنطقة الخلفية. الوسط منطقة مقفولة للأجانب وسط الفرقة الحمراء سيشهد سيطرة لا مثيل لها لأجانب الفريق بصورة قد لا تُتاح معها الفرصة لأي لاعب وطني، ففي الوسط المتأخر ستكون ثنائية أيمن سعيد وجايسون حاضرة في جميع المباريات حيث لا يتوقع أن يقوى علاء الدين يوسف وأحمد ابكر للدخول في هذه المنافسة الا اذا استفاد الجهاز الفني من خدمات سالمون في المنطقة الخلفية وفي صناعة اللعب سيكون هناك الجزائري هشام العقبي وإلى جواره الغاني كوفي الذي تحدثت الأخبار عن اجادته اللعب خلف المهاجمين غير أن الكابتن أحمد عباس الذي تولى تقديمه للمريخ بواسطة المدرب الغاني كواسيه ابياه أشار إلى أن اللاعب يجيد اللعب في الطرف الأيسر وفي الوسط الأيسر وفي حال تأكد الجهاز الفني من قدرته على شغل وظيفة الطرف الأيسر بكفاءة عالية سيكون المريخ قد وجد ضالته في هذا اللاعب في ظل المعاناة الماثلة في الطرف الأيسر والتي امتدت لفترة ليست بالقصيرة. منافسة صعبة على الوطنيين في الهجوم عدا المدينة احتفظ المريخ بمهاجمه المالي مامادو تراوري برغم الأخبار التي تحدثت عن رغبة اللاعب في الرحيل وعن موافقة المريخ لتسويقه لأي نادٍ راغب في خدماته وعندما لم يجد تراوري العروض المناسبة من أندية كبيرة حيث لم يطلب خدماته غير عزام التنزاني وسموحة المصري فضّل أن يواصل المشوار مع الفرقة الحمراء ورحّب جمال الوالي رئيس المريخ باستمرارية المهاجم المالي الذي يتوقع منه الكثير، وبرغم الانتدابات الأخيرة يستطيع تراوري أن يأخذ موقعه في المقدمة الهجومية مع امكانية الاستفادة من بكري المدينة والذي سيكون الوطني الوحيد القادر على خوض غمار المنافسة في الهجوم وهناك الكيني وانغا أما الثنائي عنكبة وعبده جابر فربما اتجه المريخ لإعارة أحدهما في أي لحظة. صفقات لم تكتمل تداولت وسائل الاعلام في الاسبوع المنصرم أسماء ثلاثة لاعبين مصريين قالت إن الأحمر دخل في مفاوضات معهم أحمد عيد عبد الملك لاعب الزمالك وأحمد مكي وأحمد صبري نجمي حرس الحدود على الرغم من أن الدوري المصري مازال مستمراً لينسحب المريخ تدريجياً من صفقة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين بسبب تعنّت نادي حرس الحدود تحديداً وتمسكه بالثنائي أحمد صبري وأحمد مكي وتداولت الأنباء ايضاً عن وصول مهاجم المنتخب الجابوني في الاسبوع الماضي بالاضافة إلى الغاني اورياه اسانتي وكذلك هناك الغاني شيخ موكورو كان قريباً من الحضور للخرطوم واكمال عملية التفاوض مع المريخ الا أن سيرته الذاتية لم تشفع له أمام اللجنة الفنية المختصة بعملية الاحلال والابدال في المريخ. الغاني اوكرا.. الحفاظ على الدُرة الغالية بأقصر الطرق الغاني أوغستين اوكرا نجم نادي بيشام الغاني وصل الخرطوم مبكراً وخضع للكشف الطبي الذي فشل في اجتيازه ليتم تسفيره للامارات من أجل التأكد من نتيجة الفحص الطبي الذي خضع له بالخرطوم لتأتي نتيجة الفحص مُطابقة للنتيجة التي اُستخرجت للاعب بالخرطوم ويبدو مجلس المريخ مُصراً على الاستفادة من خدمات اللاعب والاستفادة منه مستقبلاً خاصة وأنه يبقى في حاجة لمدة ثلاثة أشهر حتى يعود للملاعب بصورة طبيعية، موهبة الغاني الصغير في السن فرضت على مجلس ادارة النادي أن يركب الصعاب حتى لا يفقده فقدمه لأهلي الخرطوم على أمل استعادته في يونيو وهو في قمة الجاهزية الفنية والبدنية حيث سيتولى المريخ علاج اللاعب في دبي على أمل أن يعود في وقتٍ مناسب ليشارك مع أهلي الخرطوم ويستعيده الأحمر في يونيو وهو في قمة الجاهزية الفنية والبدنية. تعويل على المصري واليوغندي فرض اليوغندي جمال سالم حارس مرمى المريخ نفسه بصورة مثالية مع الأحمر في النصف الثاني من الموسم المنصرم بعد أن انضم اليه في فترة التسجيلات التكميلية وأثبت اللاعب جدارته وساهم مع الأحمر بصورة فعالة في التتويج بلقب سيكافا للأندية ولقب كأس السودان ويبدو مجلس المريخ يعول كثيراً على الحارس اليوغندي في تأمين عرين الفرقة الحمراء في الموسم المنصرم والمساهمة مع زملائه في قيادة الفريق للانتصارات والانجازات على الصعيد الأفريقي تحديداً، وعلى طريقة جمال سالم فإن المصري أيمن سعيد حجز لنفسه مقعداً في تشكيلة الأحمر وأصبح من العناصر الأساسية التي يعول عليها الفريق في مشواره المهم في الموسم المقبل. النيجيري يعوض رحيل الايفواري سعى مجلس ادارة نادي المريخ إلى التعاقد مع النيجيري جايسون سالمون لاعب وسط أهلي بنغازي السابق من أجل تعويض رحيل الايفواري باسكال الذي أنهى تعاقده مع النادي بالتراضي وحضر اللاعب بالفعل للخرطوم وخضع للكشف الطبي ومن ثم وقّع على خطاب ابداء رغبة تمهيداً لاكتمال التوقيع معه رسمياً في الكشوفات الحمراء وسيمثل اللاعب خياراً جيداً للفريق في المرحلة المقبلة بعد أن قدم نفسه بصورة جيدة مع أهلي بنغازي في مشواره في دوري أبطال أفريقيا العام الماضي.