بابكر مهدي الشريف فوجئت وكل جماهير المريخ بالطريقة التي يتعامل بها مجلس ادارة النادي مع ملف التسجيلات التكميلية.. وضح أن الطريقة لا علاقة لها بالمؤسسية ولا تليق بناد كبير مثل المريخ.. كل شئ يخضع للظروف وخبط عشواء.. يتجه المريخ اليوم إلى البرازيلي التون ويفاوض الفتح وهو يعلم علم اليقين أن هذا اللاعب لن يأتي إلى السودان ولن يوافق نادي مثل الفتح على بيع لاعبه إلى المريخ وسيطلب مبلغاً كبيراً ثم إن اللاعب الذي يأتي من الدوري السعودي لن يفيد المريخ لأنه يشعر بأنه جاء من دوري أفضل إلى دوري ضعيف وهذا صحيح.. أهدر المريخ وقته وجهده في صفقة أصلاً لن تكتمل واتجه إلى كرنقو واتجه ايضاً قبل ذلك إلى لاعبين برازيليين آخرين وكان هناك حديث عن باولينو.. تشعر بأنك أمام واقع مرتبك ولا ترى أن هناك عملاً منظماً يتم في المريخ.. فالتسجيلات التكميلية كأنها هبطت فجأة على المريخ وليست لها تاريخ معين ووقت محدد.. فلماذا لم يتحرك المريخ مبكراً ولماذا لم يحدد أولوياته ولماذا لم يختار العناصر.. لماذا يأتي المريخ في كل التسجيلات مثل (الترزي يوم الوقفة) يحاول تسجيل لاعبين ومسابقة الزمن ومن الطبيعي أن يفشل لأن العمل غير مدروس.. ايضاً من الأخطاء ومن الأشياء غير المفهومة سعي المريخ إلى اعارة موتيابا أومبادلته بمواطنه كاسولي ولا أعلم إن كانت هذه خطوة ستتم أم لا رغم أن كاسولي جاء للخرطوم لأن المريخ يواجه مشكلة في الخانات بسبب التحرك المتأخر وكنت متأكداً من أن المريخ لن يستطيع التخلص من وارغو وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المريخ التخلص من هذا اللاعب ويفشل واتساءل: لماذا لا يدفع المريخ له مستحقاته المالية ويتركه يذهب.. فوارغو (يحجز خانة) ولا يستفيد منه المريخ شيئاً.. هل يريد مجلس المريخ أن يقنعنا بأن وارغو لاعب جيد وسيفيد الفريق وطالما أن لاعب أخفق فيما يزيد عن الثلاثة أعوام هل سينجح في ستة أشهر؟ لماذا لم يعمل المريخ على الاتفاق مع ناد لاعارته مبكراً؟ والآن ماذا يفعل المجلس هل يتعاقد مع اليوغندي أم سيتعاقد مع البرازيلي الذي ينتظر أن يكون وصل الخرطوم أمس؟ تخيلوا اذا لم ينجح المريخ في ضم رمضان عجب والطاهر الحاج في فترة التسجيلات الحالية كيف سيكون موقفه؟ اعتقد أن هذين اللاعبين أنقذا المريخ.. واذا راجعنا الأسماء التي سعى المريخ للتخلص منها أو الأسماء التي استغنى عنها نستطيع التوصل إلى أن تسجيلات الفريق في الفترة الرئيسية كانت فاشلة.. ايهاب زغبير عاد إلى أهلي الخرطوم ولم يمضي أكثر من ستة أشهر ومجدي أمبدة تم الاستغناء عنه وكرنقو أُعير واللاعبون الثلاثة جاءوا في الفترة الرئيسة والآن ربما ينهي المريخ عقد موتيابا وهذا اللاعب ايضاً جاء في فترة التسجيلات الرئيسة وهناك حديث عن نية المريخ اعارة أمير كمال للنيل وأمير أيضاً جاء للمريخ في فترة التسجيلات الرئيسة.. اذاً من تبقى من العناصر التي سجلها المريخ في الفترة الأولى؟ أكرم وضفر وفيصل موسى. إلى متى يتعامل مجلس المريخ مع ملف التسجيلات بهذه الصورة؟ ألا يعلم المسئولون في المريخ أن الأحمر ناد كبير وهل هناك ناد كبير يتعامل مع ملف التسجيلات بهذه الصورة العشوائية وبأسلوب الكلفتة؟ إن هذه الطريقة لا تتناسب مع فرق صغيرة ناهيك عن ناد كبير مثل المريخ واذا كان المريخ يتعامل بهذه الصورة فهل نحلم بالبطولات وهل أندية البطولات فيها مجال للصدفة والعشوائية التي يمارسها مجلس المريخ؟ أرجو أن يتعلم المجلس من أخطائه والا يتكرر ما حدث في فترة التسجيلات الحالية والأولى. قدامى اللاعبين عقد جمال الوالي رئيس المريخ اجتماعاً مع قدامى اللاعبين وخرج الاجتماع باضافة ثلاثة منهم للقطاع الرياضي وأقول لجمال الوالي أي اضافة تعني زيادة أعباء وترهل ومشاكل وأي عمل ناجح دائماً يكون الأشخاص الذين يقفون عليه قليلون جداً والمريخ عانى من الترهل والمجموعة حول فريق الكرة واللاعب لا يركّز ولا يعرف مع من يتحدث وليس كل من لعب الكرة يصبح ادارياً ناجحاً او مدرباً ناجحاً ولذلك أرى داعياً لهذه الخطوة بل ستؤثر على الفريق والمريخ ليس في حاجة إلى زيادة الأعباء والمشاكل واتساءل: ماذا سيقدم هؤلاء اللاعبون في غير زمانهم؟ لقد أخطأ المريخ من قبل عندما كوّن لجنة فنية برئاسة سيد سليم طلب منها تقييم المدرب واللاعبين وترشيح آخرين وهناك جهاز فني وبدت اللجنة متضاربة مع الجهاز الفني وطالما أن هناك مدرب وجهاز فني ليس هناك داع للجنة فنية.. إما أن تكون مقتنعاً بالجهاز الفني ويستمر أو لا فليذهب.