* ولوج أحد اللاعبين المحترفين سواء الوطنيين أو الأجانب إلى كشوفات الأندية يأتي تحت عنوان رئيسي مفاده (المسمّى الوظيفي) أو بلغة كرة القدم (المركز أو الخانة) التي سيشغلها اللاعب في فريقه الجديد. * تلك الخانة المعنية تعتبر (دستوراً ملزماً) لمعظم الاجهزة الفنية التي تهاب غالبيتها اتّباع نظرية (التوليف) بوضع أحد اللاعبين في مركز غير مركزه الأساسي خوفاً من الفشل والإخفاق وتجنّباً لسيل الإنتقادات التي يمكنها أن تطال المدير الفني عقب تعرّض الفريق لعثرات التعادل أوالهزيمة في إحدى المباريات. * ظاهرة التوليف التي نتابعها في العديد من الدوريات العربية والعالمية بما فيها الدوري السوداني تعتبر تقليدية للحد البعيد لأنها لا تخرج من جزئية إشراك (قلب الدفاع كمحور أو العكس)، أو الإستعانة بأحد لاعبي خط الظهر في خانات الخط الخلفي الثلاث، فتارة تجد قلب الدفاع تحوّل إلى ظهير أيمن أو أيسر وأحد الأظهرة تحوّل لأداء مهام قلب الدفاع بصورة رسمية وليست لحظية خلال موسم كامل. * في المريخ تابعنا الثنائي حسبو ونجم الدين أبو حشيش يتبادلان المشاركة في مركزي قلب الدفاع والمحور، وفي الهلال سار الثنائي ريتشارد جاستن وسيف مساوي على نفس الدرب، وأحدث سياسة التوليف العصري تمثّلت في إعادة أمير كمال من مركزه المعروف كمحور ارتكاز لقلب دفاع أول بالفرقة الحمراء لمدة موسمين على التوالي. * ولكن ماذا عن نظرية التوليف (اللا تقليدي) كإشراك اللاعب بكري المدينة في مركز (الظهير الأيمن) أو (الوسط الأيمن) بدلاً من الإعتماد عليه كمهاجم صريح مطلوب منه ختام الهجمة وإحراز الأهداف. * بكري المدينة يمتاز بثلاث ميزات يمكن أن تؤهّله لاداء مهام الظهير أو الجناح بتفوق كبير وهى (السرعة – المهارة – البنية الجسمانية) إضافة لعامل اللياقة البدنية، فظهير الجنب السريع وصاحب اللياقة العالية يستطيع صناعة الفارق باقتدار لامكانية صعوده هجوماً وهبوطه دفاعاً نسبة لتلك المميزات. * إعادة توظيف بكري المدينة لا ينقص من قدراته ولا يمثّل كارثة فنيّة بقدر ماهو إعادة اكتشاف لموهبة لم تجد نفسها في خط المقدمة ولم تحقق طموحات الجماهير التهديفية خلال (ستة) مواسم ماضية وبلغة الأرقام وليس افتراء. * بكري المدينة لعب مع الأهلي مدني ممتاز (2009) وأحرز معه (6) أهداف فقط، وشارك مع الهلال منذ منتصف موسم (2010) قادماً من أهلي شندي الذي كان يلعب في الدرجة الأولى وقتها وأحرز مع الهلال في الموسم المذكور (6) أهداف. * في موسم (2011) أحرز بكري (7) أهداف، وفي (2012) سجّل (4) أهداف فقط، وفي (2013) لم يحرز سوى (4) أهداف فقط، وفي آخر مواسمه مع الهلال (2014) سجّل (5) أهداف وهى نسبة تهديفية متواضعة جداً لا تتناسب مع امكانيات لاعب بوزن بكري. * أحرز هيثم طمبل في موسم (2008) (21 هدفاً) وأحرز بكري المدينة خلال أربعة مواسم متتالية (20) هدفاً فقط لذلك نقترح على الجهاز الفني اعادة توظيف اللاعب لأن امكانياته لا تتسق مع التواجد كمهاجم صريح وإنما كظهير أيمن أو جناح أيمن. * مدرّب موناكو الفرنسي البرتغالي ليوناردو جارديم أعاد المهاجم المغربي نبيل درار لمركز الظهير الأيمن الذي أجاد به وقدّم مستوى رفيعاً جعل المدير الفني للمنتخب المغربي بادو الزاكي يستعين باللاعب في نفس المركز مع اسود الأطلس. * لا ضير اطلاقاً في إعادة اكتشاف القدرات فجوتي ريال مدريد تحول من مهاجم الى لاعب محور، والايفواري حبيب توريه حوله فينجر من مهاجم الى قلب دفاع، وأحمد السيّد جاء إلى المريخ كرأس حربة صريح فانتهى به المطاف لمحور وظهير أيمن وأيسر وجميعهم أجاد في المركز الجديد. * حاجة أخيرة كده :: أولى خطوات التصحيح مباراة السلاطين عشيّة اليوم.