وطائر النار قصته مشهورة واسطورته مشهودة يحترق ثم يهب من رماده من جديد بريش مذّهب وسيقان فضية وعرف حرير يرسل انغامه الشجية بعد غياب قليل هنيهة من وسن ثم توقظه المواعيد الكبيرة وتشب رايته الي ساريتها وقد طويت قليلا وكلمة السر التي تفتح كل باب هي جمهور المريخ سمسمه.. وسمه.. ووسمه.. ووسامته.. وسمته.. ومبسمه.. وبسمته.. وعليها دوما نراهن أمس.. وغداً بإذن الله.. والوقت الراهن ستدوس عزام تحت الاقدام ستلحقه بكل من تجرأ يوماً وأدخل قدمه إلي العرين ومساء السبت ستبرهن الخرطوم انها حمراء (صر) وستهب علي عزام (صر صر) عاتية وتعود الأمور الي نصابها والنجمة الي أحبابها والسبت (أحمر) بحول الله هناك ستلتقي الأحباب والأصحاب وعند القلعة الحمراء موعدنا نخلع كلنا المسميات ونعود الي صفوف الجماهير نحمل علماً وبوقاً ونقف في الصفوف كما كنا نفعل منذ ان قطعت (صرتنا) عند مهبط الكؤوس ووقفة العروس *** أحد الأحباب ربط لي المريخ ببرشلونة انهزم المريخ على أرضه في الدوي فتبعه البرسا وأمس فاز برشلونة في انجلترا.. فمرحي ما يلي اتركه لاستاذنا الكبير حسن جبورة بابداعه وامتاعه ورؤيته وروايته و(رويانه): عندي فكرة.. عايز أقولا إبننا العزيز، هيثم صديق ما من مريخي شفت التقيته، إلا وبادرني قائلاً: المريخ مسحور يا استاذ.. وأنا معهم اعتقد بذلك.. والآية التي تلاها علينا صاحب القلم الذي يعطر الساحة، تقطع بإمكانية حدوث السحر.. وأعداء المريخ في السودان الذين يكرهونه أكثر من حبهم لفرقهم يساوي عدد أحبائه.. وهذا يجعلني أرجح فرضية حدوث السحر.. وخير لنا أن نقتنع باحتمال وجود السحر ولو بنسبة ضئيلة، ونعمل لأجل فكه وإبطاله، من الركون إلى حقيقة عدم وجوده.. فالمريخ الذي رأيناه يقاسم شالكا الألماني الندية الحقيقية، ويصل إلى مرماه مرتين، ويكاد (ينشله) في الدقيقة الأخيرة، وظل ينثر الإبداع في جميع مبارياته الودية والرسمية، ويفعل بالكرة فاغرة، لكنه لا يسجل، ثم يقبل أهدافاً سهلة، وبأخطاء غريبة.. إن ما يحدث للمريخ ليس أمراً طبيعياً، ولن أؤمن بغير ذلك ولو سمعته من مليار نسمة.. ولي في ذلك سابقة. أذكر في عامي 95 1996 ظهرت قصيدة للشيخ البرعي يدعو فيها على أمريكا، يقول مقطع منها: أرجوك بتمليخا ** فشل صواريخا أسقط لمريخا ** وأمحا لتاريخا وصادف ذلك العام ما عرف بعام الرمادة المريخي.. فجئت لعالم النجوم التي كان يقودها طاقم مريخي صرف (الهرمان رحمهما الله، عبد المجيد عبد الرازق وصلاح سعيد، والحبيب الذي ندعو له بطول العمر وراحة البال، مزمل أبو القاسم)، ودفعت بمقال نشر في يومه التالي تحت عنوان( المريخ وقعت عليه دعوة الشيخ البرعي). ثم زرت شيخي البرعي بالزريبة وداعبته قائلاً: يا شيخنا دعوتك ضلت طريقا لمريخ واشطن ووقعت في مريخنا بأم درمان.. فضحك ضحكة (الطفل) المعهودة فيه، وكان يسميني (ود كوستي)، ثم قال: (يا ود كوستي بشيلا من مريخ أم درمان وبرميها في مريخ أمريكا).. الغريب في الأمر، لم تمض إلا بضعة أشهر، حتى انصلح حال المريخ. إذاً؛ فنحن أمام حالة مشابهة من التوهان ينذر بخطر ماحق، ولابد من الإيمان بضرورة عمل شيء، وبسرعة.. الفكرة على جميع محبي الزعيم الإحتشاد غير المسبوق في القلعة الحمراء يوم السبت المقبل، وبمجرد نزول لاعبي المريخ للإحماء، يقرأ الآلاف الخمسون سورة الفلق " قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد".. بصوت عالٍ ثلاث مرات، ويهبوها للاعبيهم وجهازهم الفني و(يأمِّنوا). وأنا على يقين تام أن هذه الآيات الكريمات ستزلزل الأرض تحت أقدام الموصوفين فيها، ومن ثم عزام. عمكم: حسن جبورة