* يعود المريخ لساحة التنافس المحلي مساء اليوم عندما يحل ضيفا (ثقيلاً) على فريق الأهلي شندي في الاسبوع السابع لبطولة دوري سوداني الممتاز في لقاء يتوقع له أن يأتي مثيراً وقوياً من واقع الأسماء التي يحظى بها الفريقان. * مكمن الإثارة يتمثّل في تواجد (خمسة) لاعبين بصفوف الأهلي شندي سبق لهم أن لعبوا للمريخ وهى نقطة أضحت تمثّل عاملاً أساسياً في إعثار القمة حيث تلعب الأسماء التي غادرت كشوفات فرقها بقوة مضاعفه عندما تواجهها في بطولة الممتاز كمحاولة منها على إثبات الذات أو التأكيد على عدم (صحّة) قرار الإستغناء عنهم. * هيثم مصطفى – سعيد السعودي – محمد علي سفاري – كلتشي اوسونوا – يس يوسف كلها أسماء ارتدت قميص المريخ خلال السنوات الماضية وبالتأكيد فإنها ستسعى لإثبات ذاتها وتأكيد جدارتها وهو ما يضفي على المباراة تشويقاً خاصاً ويزيد من صعوبتها لدى المريخ. * خلال المباراة الأخيرة التي خسرها المريخ أمام ضيفه المريخ الفاشر بهدف نظيف لعبت الأسماء السابقة بصفوف المريخ (حسن كمال – عماد عبد الله – عبد الرحمن كرنقو) بقوة 200% سعياً منها لإثبات ذاتها وهو ما سيعاني منه المريخ أيضاً خلال لقاء اليوم من الخماسي المذكور. * لذلك لن يكون لقاء اليوم سهلاً بالنسبة للأحمر رغم نتائج الأهلي شندي المتباينة خلال الموسم الحالي والتي لم يحقق خلالها سوى فوزين وتعادلين وتعرّض للخسارة مرتين أمام المريخ الفاشر والأهلي الخرطوم. * فريق الأهلي شندي اعتاد خلال السنوات الماضية على اهدار النقاط أمام فرق الوسط والمؤخّرة ولكنه رغم ذلك ظل يمثّل حجر عثرة (دائم) للقمة سواء داخل أرضها أو خارجها ويكفي أنه استطاع اسقاطها بالفوز على ملاعبها. * خلال الموسمين الأخيرين عجز المريخ عن تحقيق الإنتصار على الأهلي شندي (بشندي) بعد أن خسر منه في موسم (2013) بهدف نظيف وتعادل معه بهدف لكل خلال الموسم الماضي وهي مؤشرّات تجبر لاعبي المريخ أن يمنحوا خصمهم قدر عال من الإحترام وأخذ الحيطة والحذر بعيداً عن الدخول في دوامة (الغرور) عقب التأهّل الأفريقي قبل أيام. * لقاء اليوم لا يحتمل (التفريط) في النقاط الثلاث خصوصاً بعد أن أهدر الأحمر (خمس) نقاط كاملة على ملعبه بالتعادل (2-2) أمام الأهلي الخرطوم والخسارة (0-1) من المريخ الفاشر ولا عذر للاعبي المريخ إطلاقاً في العودة بغير نتيجة الفوز من معقل النمور. * الوضع المعنوي للاعبي الأحمر في عنان السماء بعد عبورهم لعزّام التنزاني بثلاثية نظيفة عقب لقاء ماراثوني نخشى أن يصيب العديد من العناصر بالإرهاق أو التعرّض للإصابات العضلية نتيجة للإجهاد ولكننا نثق في قدرة الجهاز الفني على التعامل مع تلك الوضعية بأعلى درجة من الإحترافية بإذن الله. * ممتاز الموسم الحالي معنون (بسقوط السيدين) فالأسابيع الستة المنصرمة شهدت نتائجاً لم تكن في الحسبان كسقوط المريخ على ملعبه أمام المريخ الفاشر والتعادل مع الأهلي الخرطوم إضافة لتعثّر الهلال بالتعادل (السلبي) (ثلاث مرات) أمام النمور والخرطوم الوطني والوافد الجديد هلال التبلدي. * ولكن كالعادة سنجزم بأن تلك الوضعية لن تستمر طويلاً وما يحدث ما هو إلا (فورة لبن) ستتهادى إلى الأسفل عقب استفاقة القمّة وتحديداً (المريخ) الذي أثبتت مباراة عزّام بأن عناصره تمتلك الكثير فقط عليه أن يسعى لمعرفة أسباب (انخفاض الاداء) من مباراة لأخرى حتى يستمر على نفس نسق مباراة عزام. * نرجو أن يكون قضاة الجولة على نفس مستوى اللقاء الكبير بعيداً عن الأخطاء الساذجة التي تقود إلى تغيير مسار نتيجة المباراة على غرار ما حدث في الموسم الماضي. * حاجة أخيرة كده :: مريخنا (منصور) أمام (النمور) بإذن الله.