* لا مجال للشك في كون أن الترجي التونسي فريق قوي كفاية لاكتساح خصومه وتخطيهم ليصل إلى ما يريده في البطولة، ونستصحب في هذا القول التاريخ العريض والعريق لعملاق باب السويقة في هذه المنافسة والمواجهات المستمرة بينه والأندية السودانية، وهو ما يجعلنا نؤكد بأن التنافس الأفريقي قد بدأ للتو وأن على الجميع أن يشمر سواعد الجد لهذه المهمة الصعبة والقاسية على المريخ ممثل السودان الثاني بعد الهلال في هذه البطولة..!! * قرأت مثل كثيرين عبارات الإحباط التي بدأت تسري في الشارع الرياضي ما بين شامت أزرق ومتخوف أحمر من هذه المواجهة الصعبة، ولعلنا نعيب على هذا وذاك مثل هذا الموقف ونقول إنه لا مستحيل في كرة القدم وان كل شيء وارد متى ما درس الفريق إمكانياته وفصلها على المباراة ليخرج بنتيجة تسهل عليه جزءً من المهمة الصعبة هذه، ولو أن أهل المريخ سعوا لإحراج عملاق باب سويقة لنجحوا، ولكننا ضد هذه اللغة الانهزامية وهذا الاستسلام المبكر للتوانسة والقنوع بالتدحرج إلى الكونفدرالية مهما كانت المبررات..!! * المريخ يحتاج إلى كثير حشد من الجماهير ورفع للروح المعنوية التي يجتهد الإعلام الأحمر في تحطيمها كلما مضى خطوة إلى الأمام، ثم معارضة تختار التوقيت الحرج لتعرض بضاعتها الكاسدة في سوق المريخ، فلا يكون الحصاد إلا شتاتاً على شتات وتفرقة على تفرقة، وهو ما يضعف الأحمر أمام التوانسة ويجعله وليمة سهلة للعملاق الأفريقي الشرس..!! * مباراة الترجي تحتاج نوعية من اللاعبين الواثقين من أنفسهم وقدراتهم لخوض هذه المباراة ذهاباً وإياياً، ولعل المريخ يملك العديد منهم إلى جانب الطموحين والذين يبحثون عن موطئ قدم في التشكيلة الحمراء، وهو ما يجعل المراهنة عليهم وارداً في اللقاء ويمكن أن يقفوا سداً منيعاً أمام طموحات التوانسة ويمكن أن يصنعوا المستحيل بإطاحته من المنافسة لو وجدوا شيئاً من ثقة في هذه المباراة..!! * ولعل في تجربة سموحة المصري الوافد الجديد على دوري أبطال أفريقيا خير مثال لمخضرمي بطولات الكاف، فالفريق المصري المغمور استطاع أن يقهر الأهلي طرابلس في الدور التمهيدي، وكانت آخر مشاركة للأهلي قد وصلت به إلى دور المجموعات الأفريقي، ثم واصل سموحة المصري الطموح مفاجآته عندما أقصى أنيمبا النيجيري من طريقه وكلنا يعلم الصيت الكبير لأنيمبا وبطولاته في دوريات الكاف، ولعل هذا ما يجعلنا نقول إن المستحيل يبقى ممكنا لو كانت الطموحات أكبر من نظرية الخروج بأقل الخسائر..!! * المريخ فريق كبير، ولعل كل أفريقيا تعرف هذا ولكن لا إعلامه ولا جمهوره ولا لاعبيه يدركون هذه الجزئية ويتعاملون دائماً وكأنهم من الاندية الصغيرة وحديثة العهد بالبطولة هذه، ولعل هذا يقودنا إلى الاحتفال الذي جاب الشوارع عقب تخطي كابو سكورب الأنغولي والتأهل إلى دور ال16 وهو مالم يحدث في الهلال عندما تعادل مع الرصاصات الملاوي ليبين حجم الفرق ونظرة كل جمهور لناديه ومدى طموحات جمهور كل فريق، وهو ما يشكل عيباً كبيراً في حق نادي كبير وعريق مثل المريخ..!! * إننا في الهلال نريد وصيفاً صاحب طموح كبير، لا يمثل في الأبطال وعينه على الكونفدرالية أياً كان حجم المنافس وقوتها، ففي هذه البطولة ينبغي ان "تتلاحق الكتوف" وأن نحترم ذاتنا لكي نقدم أنموذجاً مثالياً للفرق التي تطمح في الذهاب بعيداًَ وتخطي حواجر المستحيل، وهو ما سنظل نبحث عنه في مباراة الترجي المقبلة حتى يتخطي المريخ العملاق التونسي..!! * نتمنى أن يكون إعلام المريخ بقامة النادي الكبير وصاحب التأريخ المجيد حتى نرى الاحمر يحلق في المجموعات..!! * تاني لو طموحكم الكونفدرالية ما تضيعوا زمننا ساي..!! * تهانينا للحبيب نادر عطا سكرتير تحرير صحيفة المشاهد وهو يخطو الخطوة الأولى لدخول القفص الذهبي، ولعل نادر ظل قريباً للجميع ومحباً لهم..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!