* عقب خسارة المريخ بهدفين نظيفين أمام عزّام التنزاني في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا أعلن مجلس إدارة نادي المريخ عدم تلفزة لقاء الإياب والإكتفاء بالتسجيل والبث عقب انقضاء اللقاء بساعة. * مبررات الإدارة الحمراء وقتها تمحورت حول سببين رئيسيين الأول (حشد أكبر عدد من الجماهير) والثاني (الحصول على عائد مادي مقدّر). * إنتقدنا وقتها القرار الصادر من المجلس وذكرنا أن مشجع المريخ لا يحتاج لمنع البث ليحضر ويدعم فريقه ولا ينتظر الحملات التعبوية لحجز مواقعه مبكراً بمقاعد القلعة الحمراء وطالبنا إدارة الأحمر (بإحترام) مشجعي الولايات ودول المهجر و(المرضى) الذين لا يقوون على الحضور للإستاد. * خلال مباراة الذهاب لدور ال 16 أمام كابو سكورب الأنجولي تكرر نفس المشهد رغم أن المقدمات كانت تشير لإتفاقية مبرمة بين المجلس وقناة النيلين الرياضية بعد أن تم الترويج لتسويق المباراة صبيحة اليوم التالي لعبور المريخ لعزام التنزاني بثلاثية نظيفة. * يومها كررنا نفس الحديث وأكدنا بأن حشود المريخ ليست بهذا الضعف وجل ذلك الخذلان لحجب اللقاء عن البث المباشر حتى تملأ الإستاد. * المشكلة أن التفكير السائد لدى مجلس إدارة نادي المريخ يكاد يجزم بأن سلاح الجمهور هو العامل الأساسي لعبور خصم قوي ومحترم كالترجي التونسي وبات يروج لحملات تعبوية لحضور عدد خرافي من الجماهير الحمراء مع التأكيد للمرة الثالثة على التوالي على عدم (بث) اللقاء لتحقيق ذلك الغرض. * وليت الأمر اقتصر على عدم البث فحسب بل امتد لينال من المشجّع البسيط الذي أعد نفسه وهيأ ظروفه لمتابعة اللقاء الكبير بعد أن تم تحديد فئات (خرافية) لموقعة السبت جاءت على النحو التالي : (20) جنيها للمساطب الشعبية و (30) جنيها لطابق شاخور و (60) جنيها للمسطبة الوسطي و (80) جنيها للمقصورة الجانبية و (200) جنيه للمقصورة الرئيسية . * لأنه ليس من المنطق أن تسعى لحشد أكبر عدد من الجماهير وفي نفس الوقت تقدم على (تعجيزهم) بفئات عالية قياساً بالظروف الإقتصادية للمواطن السوداني. * تفكير (محدود) ونظرية (قاصرة) تقدح في (إخلاص) الجماهير الحمراء وتنقص من قدرها ولا تحترم رغبات عاشقي الأحمر بدول المهجر والولايات وحتى داخل العاصمة ممن لم تمكنهم ظروفهم من دخول الإستاد لمتابعة اللقاء. * الترجي التونسي خصم لا ترعبه الحشود الجماهيرية ولا تهزّه النيران ولا تربكه الصيحات والتشجيع الدواي والدليل عودته بنتائج إيجابية أمام فرق تمتلك قواعد جماهيريه مهولة مثل الوداد البيضاوي المغربي ومازيمبي الكونجولي والأهلي المصري والمريخ. * ولا ننسى أن الترجي نفسه في العام 2010 هزم المريخ في رادس بثلاثية نظيفة وعاد بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام أكثر من 35 ألف متفرج بالقلعة الحمراء لقبوا (بجمهور النار) يومها بعد أن إمتلأ الإستاد عن بكرة أبيه رغم (بث اللقاء يومها). * على مجلس إدارة نادي المريخ إحترام جماهير النادي بالداخل والخارج وعدم ممارسة نهج (العصر الحجري) في إدارة نشاط فريق كرة القدم لأن الفرق التي تمتلك قاعدة جماهيرية لا يثبّط همتها (بث مباشر) أو وصف إذاعي أو لقاء مسجّل فهى تدعم ناديها وتحرص على الحضور منذ وقت مبكر للتشجيع الداوي. * قنوات بي إن سبورت الرياضية حاصلة على حقوق دور المجموعات لبطولتي الأبطال والكونفدرالية وياترى لو بلغ المريخ الدور المذكور (بإذن الله) فكيف ستتعامل الإدارة مع البث وقتها هل ستمنع دخول (الكاميرات) أم ستلجأ (لقطع السلك) ؟ * حاجة أخيرة كده :: لا تنقصوا من قدر جماهير المريخ بنظرية عدم البث.